جاسوس في حزب الله وقاتل في سوريا يقبض عليه وهاتفه “يفضحه”
كشفت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، تفاصيلاً عن جاسوس في حزب الله عمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وسبق وقاتل مع الحزب في سوريا.
جاسوس في حزب الله
وأوضحت صحيفة “الأخبار”، وهي مقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني، أن القضاء اللبناني ينظر حالياً في قضية تجسس، متهم فيها شاب يدعى “عباس.ع”، ويبلغ من العمر 25 عاماً، تم اعتقاله مطلع آب/ أغسطس الماضي.
وأكدت الصحيفة أن الشاب كان قد قاتل في صفوف ميليشيا حزب الله إلى جانب النظام السوري، في معارك الزبداني والقلمون، عامي 2016 و2017، قبل أن ينهي علاقته بالحزب، حسب وصفها.
كما أشارت إلى أن المتهم انتسب إلى الميليشيا في سن الـ17 سنة، لكنه بعد العودة من القتال في سوريا، قرر ترك الحزب والبحث عن عمل، إذ إنه التحق عاملاً في أحد المطاعم في لبنان، قبل أن يغادر إلى تركيا والعراق للبحث عن فرصة أفضل.
عبر صفحة فيسبوك
وحسب التحقيقات فإن الشاب أثناء تواجده في العراق، راسل صفحة عبر “فيسبوك” تحمل علمي لبنان وإسرائيل، طالباً من القائمين عليها مساعدته في السفر إلى أوروبا.
وأوضحت أن التواصل بدأ يتوسع بالفعل بين المتهم والقائمين على الصفحة، وهم من ضباط “الموساد”، ويحمل اثنان منهم اسمي “آدم” و”رامي”.
وحسب الاعترافات فإن التواصل بين الطرفين كان عبر كلمة سر بينهما، حيث يسأل القائم على الصفحة “لمن المستقبل”، ويجيب الشاب حينها قائلاً: “المستقبل للشجاع”، وهنا تبدأ المحادثة بأمان.
وبعد معرفة مكان سكنه حيث كان يقيم في غرفة تجمعه مع عدد آخر من الشبان، طلب الموساد من الشاب الإقامة بفندق بمنطقة الكرادة ببغداد وتم دفع تكاليف إقامته التي وصلت إلى 3 آلاف دولار.
وبعد التواصل المستمر طلب الموساد من الشاب العودة إلى صفوف ميليشيا ومحاولة الوصول إلى نقاط تواجده بسوريا وإرسال مواقع تلك الأماكن، حيث بدأ بالفعل الشاب العودة من خلال أحد أقاربه.
تدريبات خاصة
وتابعت الصحيفة بأن الضابط طلب من المتهم شراء هاتف جديد، وتنزيل تطبيقات خاصة بتحديد المواقع، وتم تدريبه على كيفية إرسال الإحداثيات من لبنان على أن يظهر أن تلك الرسالة مُرسلة من دولة أخرى.
وأفاد بأن الضابط أبلغه بأنه سيؤمن سفره إلى تركيا أو دبي أو إحدى الدول الأفريقية للخضوع لدورة تدريبية على عدد من الأجهزة الإلكترونية لتعلّم كيفية تحديد المواقع وتعلّم تقنيات جمع المعلومات والإفادة عنها.
كما طلب الضابط الإسرائيلي تنظيم تقرير مفصّل بالأسماء الثلاثية وأرقام كل من يعرفهم في ميليشيا حزب الله أو على علاقة بالحزب وأعمارهم ومسؤولياتهم، بما في ذلك أسماء أقاربه المنتسبين إلى الحزب أو المقربين منه.
إضافة إلى الطلب منه تحديد إحداثيات الأماكن التي تدرّب فيها وتلك التي قاتل فيها في سوريا. واعترف المشتبه فيه بأنه زوّد المشغّل الإسرائيلي بأسماء وأرقام هواتف 12 مسؤولاً وعنصراً من حزب الله.
مواضيع ذات صِلة : اتفاق لبنان وإسرائيل.. ثغرة واحدة قد يستغلها حزب الله لنسفه
وحسب الصحيفة اللبنانية فقد تم إثبات التهم على الشاب من خلال المحادثات على جهازه المحمول إضافة إلى حركة سفره وتواصله مع أقاربه والمنتسبين إلى ميليشيا حزب الله اللبناني.