السعودية “تلطم” أمريكا مجدداً وتعقد صفقات كبيرة مع “عدوها اللدود”
أفادت مصادر إعلامية، اليوم الثلاثاء، أنّ السعودية اتجهت لعقد صفقات كبيرة مع “العدو اللدود” للولايات المتحدة، لتشعل مزيداً من التوتر بين البلدين.
السعودية توقع صفقات كبيرة مع شركات صينية
وذكرت تقارير إعلامية أن شركات صينية تتجه للاستثمار في السعودية ضمن خطة صينية ضخمة لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين تزامناً مع فتور علاقات الرياض وواشنطن الأخيرة.
وتطرقت وسائل إعلام أمريكية إلى الأمر منذ أشهر، حين وصفت وكالة بلومبيرغ، أن الصين تحاول ركوب موجة الخلافات بين واشنطن والرياض.
وتشير التقارير إلى أن هناك علاقة مهمة بين “الصين وهي أكبر مستهلك للطاقة في العالم والمملكة ذات الاحتياطيات العملاقة من النفط”.
وحسب بلومبيرغ فإن الصين أصبحت الشريك التجاري الأكبر للعربية السـعودية، ومصدر أساسي لزيادة الاستثمار في الممكلة، وهو ما تحتاجه الرياض لتحقيق مشروع ولي العهد، محمد بن سلمان، المتعلق بـ”رؤية 2030″.
ومشروع محمد بن سلمان وفق بلومبرغ “يتناسب تماماً مع مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ”.
وكانت قد دعمت الصين مشروعات كبيرة مثل خط سكة حديد فائق السرعة بين جدة والمدينة ومجمع رأس الخير البحري، في السـعودية.
وفقا للبيانات التي جمعها معهد مركاتور الألماني للدراسات الصينية، فإن التجارة الثنائية بين الصين والسـعودية بلغت أكثر من 65 مليار دولار اعتباراً من عام 2020، مقارنة بأقل من 20 مليار دولار للتدفقات الأمريكية.
تعزيز التعاون الثنائي
وقبل أيام قالت وكالة الأنباء السـعودية (واس) إن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز عقد اجتماعًا، عبر تقنية الفيديو، مع مسؤول الطاقة الوطنية في الصين، جانغ جيان هوا، وأكد خلاله الجانبان استعدادهما للتعاون في المحافظة على استقرار سوق البترول العالمية.
كما تطرق الجانبان إلى الاستثمار في مجمعات التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة، وتعزيز التعاون في سلاسل إمدادات قطاع الطاقة عن طريق إنشاء مركز إقليمي للمصانع الصينية.
واتفق الطرفان على التعاون في إطار الاتفاقية الثنائية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بين الحكومتين الصينية والسـعودية.
وتُعدّ المملكة العربية السعودية أكبر شريك للاستثمارات الصينية ضمن مبادرة الحزام والطريق، خلال النصف الأول من عام 2022، وذلك باستثماراتٍ بلغت 20.6 مليار ريال (5,5 مليار دولار)، أو ما يعادل 3.5 مليار ريال (حوالي مليار دولار) شهرياً تقريباً، حسب وسائل إعلام سعودية.
اقرأ أيضاً|| أمريكا تكشف عن جواسيس من الصين قُبض عليهم أحدهم أوقعه عميل مزدوج
أكبر مورد للنفط إلى الصين
وأمس أكدت تقارير اقتصادية، أن واردات الصين من النفط الروسي ارتفعت 22 بالمئة في سبتمبر على أساس سنوي، لكنها ظلت أقل قليلاً من الواردات السعودية، لتبقى المملكة أكبر مصدر للنفط إلى الصين.
وبلغت الواردات من السعودية، أكبر مورد للصين، 7.53 مليون طن، أي 1.83 مليون برميل يومياً، انخفاضاً من 1.99 مليون برميل يومياً في أغسطس، وفي تراجع بنسبة 5.4 بالمئة على أساس سنوي.
وفي الشهور التسعة الأولى، احتلت السعودية المرتبة الأولى بإجمالي إمدادات بلغ 65.84 مليون طن، بانخفاض واحد بالمئة على أساس سنوي.
وتستفيد الصين من علاقات السعودية وأمريكا المتوترة وخصوصاً بمجال الطاقة، لتزيد علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، بالرغم من الانتقادات الأمريكية “اللاذعة” لهذه العلاقة.
