قديروف يطلب من بوتين محو مدن أوكرانية بأكملها ورئيس ألمانيا يظهر فجأة في كييف
تشهد الحرب الأوكرانية الروسية منعطفات خطيرة، منها التلويح باستخدام النووي، والتي تمثلت بدعوات رئيس الشيشان رمضان قديروف لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى محو مدن أوكرانية بأكملها، مشيراً إلى أن الرد الروسي على أوكرانيا لا يزال ضعيفاً.
قديروف يطلب محو مدن أوكرانية بأكملها
ونقلت وسائل إعلام عن قديروف قوله: “ردود فعل روسيا على هجمات أوكرانيا “ضعيفة” وأقترح محو بعض المدن من على وجه الأرض”.
وأمس كان قد هدد قديروف الفرقة الأمريكية 101 التي انتشرت في أوروبا، قائلاً: “هل تريد الفرقة الأمريكية 101 المشاركة في الصراع في أوكرانيا؟! حسنًا واجهونا إن كنتم رجال”.
وسبق ووجه الرئيس الشيشاني انتقادات إلى السياسة العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشددًا على أنها غير مقبولة، بعد تلقي هزائم كبيرة من القوات الأوكرانية في ساحة المعركة.
روسيا تخلي منطقة استراتيجية
وقبل أيام طالبت القوات الروسية من سكان مدينة خيرسون مغادرتها، بعد أن وصلت المعارك إلى أطرافها وسط تقدم كبير أحرزته القوات الأوكرانية قرب المدينة الاستراتيجية.
ونشرت الإدارة الإقليمية التابعة لموسكو رسالة على تطبيق تليغرام يوم السبت تحث فيها المدنيين في خيرسون على المغادرة “فوراً”، وذلك تحسباً لتقدم أوكراني قد يفضي إلى استعادتها بعد أن ظلت تحت الحكم الروسي منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي استمر، حتى الآن، قرابة 8 أشهر.
وخيرسون واحدة من 4 مناطق ضمّها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي إلى روسيا، وأخضعها للأحكام العرفية الروسية يوم الخميس.
وقد استعاد الجيش الأوكراني مناطق واسعة في شمال المقاطعة منذ شن هجوم مضاد في أواخر أغسطس/آب الماضي.
وكشف الأوكرانيون عن انتصارات جديدة يوم السبت أوضحوا فيها أن القوات الروسية أجبرت على الانسحاب من قريتي تشاريفني وتشكالوف في منطقة بريسلاف.
تهديدات نووية
وليس تهديد قديروف والمطالبة بـ “محو مدن أوكرانية” الأول من نوعه، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية تبادل روسيا وأوكرانيا التهديدات، بعد أن اتهمت موسكو جارتها كييف بالتحضير لهجوم باستخدام القنبلة القذرة النووية، فيما نفت الأخيرة ذلك مشيرةً إلى أن الاتهامات بمثابة إعلان نية روسية لاستخدام هذا السلاح.
وأعلنت روسيا، مساء أمس الاثنين، أنّ أوكرانيا دخلت “المرحلة الأخيرة” من صنع “قنبلتها القذرة”، الأمر الذي تشير إليه موسكو منذ الأحد والذي رفضته كييف وحلفاؤها الغربيون بشدة.
وقال المسؤول عن المواد المشعّة والمنتجات الكيميائية والبيولوجية داخل الجيش الروسي الجنرال إيغور كيريلوف، في بيان، “وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، هناك منظّمتان أوكرانيّتان لديهما تعليمات محدّدة لصنع ما يسمى بالقنبلة القذرة، دخل عملهما المرحلة النهائية”.
من جانبه مستشار رئيس شركة “روس إنيرغو آتوم”، رينات كارتشا، أشار إلى أن استخدام القنبلة الذرية سيزيد بشكل كبير من مخاطر اندلاع حرب نووية عالمية.
وتابع: “انفجار قنبلة نووية سيؤدي إلى تلوث إشعاعي يصل عشرات الآلاف من الأشخاص، وإغلاق النشاط الحيوي لبعض المناطق لمدة تصل إلى 50 عاماً”.
شاهد أيضاً|| بريطانيا تحرك النووي بعد يوم من الحديث عن القنبلة القذرة بأوكرانيا
دعم غربي لكييف
وللتعبير عن استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، وصل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى العاصمة الأوكرانية كييف الثلاثاء، في زيارة مفاجئة.
وبحسب وكالة فرانس برس للأنباء، أفاد المتحدث باسم الرئيس الألماني بأن الزياة كانت مفاجئة لأوكرانيا، وقال شتاينماير، وفق ما جاء في نص أرسله المتحدث باسمه، “أتطلّع إلى لقائي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف”.
وعبّر المستشار الألماني أولاف شولتز، أمس الإثنين، عن رغبة بلاده في أن تكون أوكرانيا دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الحليفة التي تدعم كييف.