قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، اليوم الثلاثاء، إنَّ موسكو تعتبر أنه “من غير المقبول تجاهل الأمم المتحدة نداءات دمشق حول انتهاك مجالها الجوي من قبل إسرائيل“.

موسكو تهدد تل أبيب

وقال بوليانسكي: “تعتبر الهجمات الإسرائيلية التي تنتهك المجال الجوي في سوريا والدول العربية المجاورة من العوامل الإضافية المزعزعة للاستقرار في سوريا، حيث يتم تنفيذ ضربات ضد أهداف مدنية”.

وأشار إلى أن “السوريين خاطبوا مراراً الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الصدد”.

وأضاف: “نعتبر أنه من غير المقبول ترك هذه الرسائل دون رد مناسب”، متابعاً “علاوة على ذلك في مسائل أخرى، يعرب الأمين العام عن تقييماته بشكل أكثر نشاطاً، وأحياناً دون انتظار موقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”، وفق ما أوردته قناة روسيا اليوم.

اقرأ أيضاً: موسكو تطالب تل أبيب بوقف ضرباتها على دمشق.. محذرةً من مخاطر الغارات على صعيدين

الهجمات الإسرائيلية على سوريا

في السياق، أفادت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار، قولهم إنَّ الهجمات الإسرائيلية “دمرت 90% من البنى التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا”.

وبحسب المسؤولين، الذين لم تسمهم الصحيفة، فإن “تل أبيب نجحت في الحد بشكل شبه كامل من قدرة طهران على نقل الأسلحة إلى دمشق وتصنيعها هناك”.

وقال المسؤولون إن “خطة القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل على أيدي الأميركيين عام 2020، باءت بالفشل بسبب استمرار الحملة الجوية للجيش الإسرائيلي على أهداف في سوريا”.

كما رأت الصحيفة الإسرائيلية أنه رغم التوتر بين تل أبيب و موسكو التي حذرت تل أبيب مؤخراً من نقل أسلحة إلى أوكرانيا، فإن آلية تفادي التضارب لمنع الاحتكاك الروسي الإسرائيلي في سوريا “تعمل كالمعتاد”.

ونقلت عن المسؤولين أنفسهم إن الجيش الإسرائيلي “ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية من البحر والجو، وحتى من البر”، مضيفةً أن الهجمات “أضرت أيضاً بقدرة الجيش السوري على إنتاج أسلحة وذخائر”.

ويوم الجمعة الماضية، قصفت الطائرات الإسرائيلية من فوق الجولان كتيبة الدفاع الجوي في قرية عين رضوان بمدينة قطنا بريف دمشق الغربي، ومنشأة عسكرية في قرية كفر قاق المجاورة، إضافة إلى محيط مطار دمشق الدولي.