نووي روسيا والناتو وجهاً لوجه.. موسكو حركت ترسانتها وزعماء أديان يبعثون رسالة قبل “الكارثة”
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أن نووي روسيا يجري تحريكه في تدريبات وصفت بـ”روتينية”، تزامناً مع تدريبات الناتو شرق أوروبا، فيما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من خطورة استخدام أي أسلحة نووية تكتيكية.
نووي روسيا يتحرك
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أن روسيا امتثلت لبنود اتفاقات تنص على وجوب إبلاغ الولايات المتحدة باختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من غواصات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في تصريح للصحافيين “إنه تدريب سنوي روتيني تجريه روسيا”.
وتابع برايس: “في حين تنخرط روسيا في عدوان غير مبرر وفي إطلاق تهديدات نووية متهوّرة، تضمن تدابير الإخطار هذه استبعاد عامل المفاجأة وتقليص مخاطر إساءة التقدير”.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أمس الثلاثاء، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بخططها لإجراء تدريبات لقواتها النووية.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال باتريك رايدر في إفادة صحافية، قوله: “تم إخطار الولايات المتحدة، وكما أوضحنا من قبل، فإن هذه مناورة روتينية سنوية تجريها روسيا. لذلك في هذا الصدد، فإن روسيا تمتثل لالتزاماتها المتعلقة بالحد من التسلح وبالشفافية، بتقديمها هذه الإخطارات”.
بايدن يحذّر
بدوره حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، روسيا من استخدام الأسلحة النـووية التكتيكية في أوكرانيا، قائلاً إنه سيكون “خطأً جسيماً” من طرف موسكو إذا استخدمتها.
ونقلت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، عن مسؤول بإدارة بايدن قوله: إن مناورات “الرعد” النـووية الروسية تنطوي عادة على مناورات واسعة النطاق للقوات النووية الاستراتيجية، بما في ذلك إطلاق صواريخ حية.
اقرأ أيضاً|| قديروف يطلب من بوتين محو مدن أوكرانية بأكملها ورئيس ألمانيا يظهر فجأة في كييف
روسيا تتحدث عن مواجهة مع الناتو
وتزامناً مع الإعلان تحريك السلاح النووي الروسي، فإن حلف شمال الأطلسي الناتو بدأ قبل يومين مناوبات عسكرية في دول أوروبية تتضمن أسلحة حديثة قادرة على حمل السلاح النـووي.
ونقلت وسائل إعلام عن نائب مدير هيئة الرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية قسطنطين فورونتسوف، قوله : إن حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتزويده أوكرانيا بالأسلحة، يقترب من خطوط المواجهة المباشرة مع روسيا.
وأضاف فورونتسوف أن دعم كييف بالأسلحة، لا يزيد من فرص الصدام المباشر مع روسيا فحسب، بل ويطيل أمد الصراع.
وكانت قد أكدت روسيا على تحذيراتها من أن كييف تستعد لاستخدام “قنبلة قذرة” في أوكرانيا وقالت إنها ستطرح القضية، التي يرفضها الغرب وأوكرانيا بوصفها كاذبة، على مجلس الأمن الدولي.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومجلس الأمن في رسالة اطّلعت عليها رويترز: “سنعتبر استخدام نظام كييف للقنبلة القذرة عملا من أعمال الإرهاب النـووي”.
ورفضت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاتهامات ووصفوها بأنها “كاذبة بشكل واضح”، وحذرت واشنطن روسيا من “تداعيات خطيرة” لأي استخدام للأسلحة النـووية، بينما قالت إنه ليس هناك ما يشير إلى ذلك حتى الآن.
زعماء أديان العالم يبعثون رسالة
من جانبهم وجه عدد من زعماء أديان العالم، على رأسهم البابا فرنسيس، مناشدة إلى قادة الدول لتجنب نشوب حرب نـووية في أوكرانيا.
وقال فرانسيس، في ختام احتفال بمدرج لكولوسيوم في روما، ضمن مؤتمر استمر ثلاثة أيام نظمته منظمة سانت إيجيديو الإيطالية العالمية للأعمال الخيرية ودعم السلام، إن الوضع العالمي الحالي يذكّر بأزمة الصواريخ الكوبية قبل 60 عاماً.
وانتقد البابا “السيناريو الكئيب الذي لا تسمح فيه خطط قادة العالم الأقوياء بالتطلعات العادلة للشعوب” في الوقت الحالي.
وفي إشارة إلى احتمال استخدام أسلحة نـووية في أوكرانيا، قال البابا: “اليوم، في الواقع، هناك شيء كنا نخشاه، ونتمنى ألا نسمعه مرة أخرى يجري التهديد به صراحة؛ ألا وهو استخدام الأسلحة الذرية، التي استمر، على نحو غير صائب، إنتاجها واختبارها حتى بعد هيروشيما وناجازاكي”.
شاهد أيضاً|| بريطانيا تحرك النـووي بعد يوم من الحديث عن القنبلة القذرة بأوكرانيا
وحضر حفل الاختتام مسيحيون ويهود ومسلمون وسيخ وبوذيون وأتباع ديانات أخرى، ودعت المناشدة النهائية الصادرة عن الاجتماع، والتي تلاها لاجئ سوري، إلى حظر إنتاج الأسلحة النـووية.