الشأن السوري

آماله تتلاشى.. حليفة بوتين خذلته بعد وصولها للحكم وبدأت تدعم أوكرانيا عسكرياً

عقدت روسيا الأمل على وصول اليمين المتشدد إلى الحكم في أوروبا مؤخراً، لاسيما أن منتسبي هذا التيار رفضوا سياسة العقوبات على موسكو وبينها من وصفت بـ “حليفة بوتين” في إيطاليا، جورجيا ميلوني.

دعم عسكري لأوكرانيا

وذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم الأحد، أن أوكرانيا تسلّمت دعماً عسكرياً كبيراً من الحكومة الإيطالية، مشيرةً إلى أن على ميلوني مراجعة سياسة الحكومة السابقة بدعم كييف ضد روسيا.

وكانت قد تبرعت الحكومة الإيطالية بما يتراوح بين 20 إلى 30 مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز “إم 109 إل” إلى كييف، كجزء من حزمة المساعدات العسكرية الخامسة.

كما ذكرت صحيفة “لا ريبوبليكا” أن إيطاليا زودت أوكرانيا بالفعل بحاملات جند مدرعة من طراز “إم 113” و6 مدافع هاوتزر من طراز “بي زد إتش 2000”.

وأضافت الصحيفة الإيطالية أن روما زودت كييف أيضاً بنظامي إطلاق صواريخ متعددة كجزء من الحزم الأربع السابقة، مشيرة إلى أن المحتويات المحددة للحزم لا تزال سرية، حسب وصفها.

ورغم أن المساعدات العسكرية الإيطالية وصلت أوكرانيا بعد تسلّم جورجيا ميلوني لقيادة الحكومة الإيطالية، إلا أنّ تقارير تحدثت أن تلك المساعدات وقعت بعهد ماريو دراغي.

وطالبت وسائل إعلام روسية ميلوني بضرورة إعادة النظر بسياسة بلادها، فيما إذا كانت ستواصل دعم أوكرانيا بالسلاح كسلفها.

اقرأ أيضاً|| أبرز حليفة لموسكو تغير من لهجتها تجاه واشنطن.. ما الذي حدث؟

حليفة بوتين

وصلت جورجيا ميلوني إلى رئاسة وزارة إيطاليا بعد فوز حزبها بالانتخابات خلال الشهر الفائت، وتعتبر من المتعاطفين مع روسيا حتى وصفت أنها “حليفة بوتين” في إيطاليا.

وكانت ميلوني في عام 2015 طلبت من الحكومة الإيطالية تعليق العقوبات “غير المجدية والخضوعية” التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي بعد ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم.

وأكدت وسائل إعلام إيطالية أن ميلوني اعتادت أن تكون صديقة للكرملين، ولا تزال صديقة لأتباعه الأوروبيين مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وبعد تسلمها منصبها رسمياً وبدء أداء مهامها برئاسة الحكومة الإيطالية، قبل أيام، أفاد السفير الروسي لدى إيطاليا “سيرغي رازوف” بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هنّأ “جورجيا ميلوني” على تعيينها رئيسة لوزراء إيطاليا.

وقال رازوف لصحيفة بيوبلو: إن موقف روسيا من القيادة الإيطالية الجديدة مفتوح.

اليمين المتطرف يحكم أوروبا

وبدأ الكرملين رسائل “الغزل” لإيطاليا، من خلال تأكيده الاستعداد لبناء علاقة متينة مع روما بعد فوز اليمين المتطرف بالانتخابات.

اقرأ المزيد|| حليفات بوتين الأوروبيات جاهزات لقلب الطاولة والكرملين يبدي استعداده لعلاقة “متينة”

 ويمثل وصول ميلوني للحكم تغييراً هائلاً في إيطاليا العضو المؤسس للاتحاد الأوروبي وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد أسابيع فقط من انتصار اليمين المتطرف في الانتخابات في السويد.

وفي فرنسا أيضاً تملك اليمينية، ماري لوبان، حظوظاً بالتأثير على السياسة الفرنسية مستقبلاً رغم فشلها أمام ماكرون بالانتخابات الأخيرة، إلا أنّ استطلاعات رأي جديدة أظهرت ارتفاع نسبة تأييدها بين الفرنسيين.

وتتطلع روسيا إلى بناء علاقات مع الحكومات اليمينية الأقل تشدداً تجاهها، لا سيما بعد المواجهة الأخيرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

آماله تتلاشى.. حليفة بوتين خذلته بعد وصولها للحكم وبدأت تدعم أوكرانيا عسكرياً
آماله تتلاشى.. حليفة بوتين خذلته بعد وصولها للحكم وبدأت تدعم أوكرانيا عسكرياً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى