أخبار العالم العربي

عون يوجه ضربةً قوية لحكومة ميقاتي قبل ترك منصبه

وجّه الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، ضربةً قوية لحكومة نجيب ميقاتي، قبل أن يغادر قصر بعبدا، تاركاً فراغاً على رأس الدولة اللبنانية.

عون يوجه ضربة لحكومة ميقاتي

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن عـون وقع مرسوم قبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي قبل يومٍ واحد من نهاية ولايته.

ونقلت عن أحد كبار المسؤولين في التيار الوطني الحر، إن الرئيس اللبناني وقع المرسوم.

ويوم الجمعة الماضي، لوّح الرئيس اللبناني بتوقيع مراسيم قبول استقالة الحكومة ما لم يتم تشكيل حكومة أخرى، في إجراء استثنائي لم يذهب إليه أي رئيس قبله.

وتصاعدت الخلافات بين عـون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حول تشكيل الحكومة منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، مما عرقل تأليف حكومة جديدة.

وجدّد الرئيس اللبناني، اتهام ميقاتي بأنه “لا إرادة لديه ولا لدى فريقه، في تشكيل الحكومة”، مضيفاً “الرئيس ميقاتي يلبي مطالب كل الأحزاب والتيارات والتكتلات النيابية، ما عدا مطلب التيار الوطني الحر”.

في موازاة ذلك، هاجم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، محذراً من “وضع اليد على مقام الرئاسة والحكم وثروات البلد”.

عون يوجه ضربةً قوية
عون يوجه ضربةً قوية لحكومة ميقاتي قبل ترك منصبه

كلمة الرئيس اللبناني

قال الرئيس اللبناني في كلمة ألقاها أمام أنصاره قبل مغادرته بعبدا: “لبنان مسروق من قبل القطاع المصرفي، وهذا يحتاج إلى جهد لاقتلاع الفساد من جذوره”.

وأضاف: “الجرائم المالية ارتكبها حاكم المصرف المركزي وأجري تحقيق قضائي وجنائي لكنه لم يصل إلى المحكمة”.

وتابع: “المنظومة الحاكمة منذ 32 عاماً، أوصلت لبنان إلى المرحلة الحالية والبلد يحتاج إلى إصلاح”.

الرئيس اللبناني أردف: “الدولة تقوم على ركيزتين أساسيتين هما الأمن والقضاء”، مضيفاً “لا يمكن الاعتماد على المسؤولين الحاليين في بناء الدولة”.

وواصل كلامه: “الحكم في لبنان اليوم أصبح حكماً ثأرياً والثأر جريمة وليس عدالة”.

عون يغادر بعبدا

في السياق، يغادر الرئيس المسيحي البالغ من العمر (89 عاماً) والذي شهدت رئاسته انهياراً مالياً كارثياً في لبنان وانفجار مرفأ بيروت، قصر الرئاسة اليوم الأحد، تاركاً فراغاً على رأس الدولة اللبنانية.

وعجز البرلمان حتى الآن عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات القوانين وتعيين رؤساء الوزراء وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة قبل أن يصوت عليها البرلمان.

وقال الرئيس اللبناني في مقابلة مع رويترز إن “رحيله، قبل يوم من انتهاء ولايته رسمياً، لن يكون نهاية مسيرته السياسية”.

وفي أسبوعه الأخير في القصر وقع عون اتفاقاً بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

أنصار الرئيس اللبناني يودعونه

في السياق، تجمع العشرات من أنصار عون أمام قصر بعبدا لتوديعه، مرتدين اللون البرتقالي المرتبط بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه.

كما حملوا صوراً له عندما تولى رئاسة البلاد وأيضاً عندما كان قائداً للجيش قبل عقود.

وتولى عون الرئاسة في عام 2016، بدعم من حزب الله والسياسي المسيحي الماروني المنافس سمير جعجع في اتفاق أعاد السياسي السني البارز وقتئذ سعد الحريري رئيساً للوزراء.

وارتبطت فترة الرئيس اللبناني بشكل وثيق بانفجار مرفأ بيروت عام 2020، والذي خلف أكثر من 220 قتيلاً.

وعون شخصية مثيرة للانقسام بشدة، ويدعمه العديد من المسيحيين الذين يعتبرونه المدافع عنهم في النظام الطائفي في لبنان، لكن منتقديه يتهمونه بتمكين الفساد ومساعدة جماعة حزب الله المسلحة على كسب النفوذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى