أخبار العالمسلايد رئيسي

بعد أن كشف السر.. سوناك يحسم قراره بشأن المشاركة في “كوب27” بمصر

بعد أن قوبل قراره بالانتقاد على نطاق واسع من قبل دعاة حماية البيئة وأحزاب المعارضة، تراجع رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، اليوم الأربعاء، عن قراره السابق في عدم الذهاب إلى قمة المناخ (كوب27) في مصر.

سوناك يتراجع عن قراره

وقال مكتب سوناك إنه كان مشغولاً جداً في التحضير للميزانية، التي ستقدم في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لدرجة تمنعه من حضور المؤتمر الذي يبدأ الأحد، وفق ما أوردته بي بي سي البريطانية.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني في تغريدة عبر تويتر: “لا يوجد ازدهار طويل الأمد دون اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ.. لا يوجد أمن للطاقة دون الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة”.

وأضاف: “هذا هو السبب في أنني سأحضر قمة المناخ كوب27 الأسبوع المقبل، لتقديم إرث غلاسكو لبناء مستقبل آمن ومستدام”.

سوناك تعرض لانتقادات

تعرَّض رئيس الوزراء البريطاني الجديد لضغوط كبيرة من قبل العديد من مؤيدي أهداف بريطانيا للحياد الكربوني في حزب المحافظين والبرلمان، فضلًا عن مواجهة انتقادات دولية.

وقال ألوك شارما، الذي قاد رئاسة بريطانيا لقمّة المناخ كوب 26 في غلاسكو، إنه “مسرور لتغيّر موقف سوناك”، بعد أن قال سابقاً، إنه يشعر “بخيبة أمل” لأنه لم يكن يخطط للحضور في (كوب27).

كما رحّب المحافظون بمنعطف رئيس الوزراء على نطاق واسع، إذ قاد وزير الطاقة السابق كريس سكيدمور مراجعة الحكومة إلى الحياد الكربوني، قائلاً: “إنها أخبار سارة للغاية أن يستمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد في دعم قيادة المناخ”.

وكانت مجموعة البيئة البرلمانية متعددة الأحزاب قد كتبت إلى رئيس الوزراء البريطاني تطالبه بحضور قمة المناخ (كوب27) في مصر.

وقالت المجموعة: “نأمل منك بصفتك رئيساً للوزراء أن تستعمل قوّتك لدعم السياسات البيئية التي تعمل على تحسين الاقتصاد مع تحسين البيئة في الداخل والخارج”.

وأضافت: “القرارات التي ستتخذها حكومتك سيكون لها تأثير ملحوظ بحياة الناس في جميع أنحاء البلاد، بل وكوكبنا بأكمله، لأجيال قادمة”.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أعلن قصر باكنغهام الملكي أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث لن يحضر قمة المناخ، بناء على نصيحة رئيسة الحكومة السابقة ليز تراس.

وقال القصر إن الملك طلب النصيحة وقدمتها السيدة تراس، مشيراً إلى أنه “تم الاتفاق على عدم حضور الملك بصداقة واحترام متبادلين”.

وكانت بريطانيا قد استضافت العام الماضي النسخة الأخيرة لمؤتمر المناخ الذي عقد في غلاسكو.

تحذيرات من تغير المناخ

في السياق، حذّر تقييم جديد متشائم صادر عن الأمم المتحدة من عدم وجود “طريق موثوق” لإبقاء الارتفاع في درجات الحرارة العالمية تحت عتبة 1.5 درجة مئوية.

ويعتقد العلماء أن تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية سيتسبب بتأثيرات خطيرة على الناس حول العالم.

وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن خطط الحكومات لتقليص الانبعاثات الكربونية منذ مؤتمر المناخ “كوب26” العام الماضي كانت “غير كافية بشكل محزن”.

وأكد أن تحولاً عاجلاً في المجتمع “هو الشيء الوحيد الذي يمكنه تجنب الكارثة”.

ونقلت بي بي سي البريطانية عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم يحتاج إلى إعادة تركيز اهتمامه على التغير المناخي وإلا فإنه سيواجه الكارثة.

وتقر الأمم المتحدة بأن تحقيق تقليصات هائلة في الانبعاثات الكربونية بات مهمة “صعبة الآن”، ولكنها تشير إلى أن الكهرباء والصناعة والنقل والمباني مجالات يمكن التحول السريع فيها، بعيداً عن الوقود الأحفوري.

مواضيع ذات صِلة : بعد الكشف عن أسباب تغيب سوناك عن “كوب27” بمصر.. رئيس الوزراء البريطاني يتعرض لانتقادات شديدة

وأظهرت دراسات أخرى نشرت الأسبوع الماضي، إلى جانب إبرازها لوتيرة التقدم البطيئة في معالجة أسباب ارتفاع درجات الحرارة، أن الحكومات لا تستعد لتأثيرات ذلك الارتفاع.

شاهد أيضاً : كم تبلغ ديون العالم.. وماهي أكثر دولة عربية مديونية؟

بعد أن كشف السر.. سوناك يحسم قراره بشأن المشاركة في "كوب27" بمصر
بعد أن كشف السر.. سوناك يحسم قراره بشأن المشاركة في “كوب27” بمصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى