وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، قانوناً جديداً يتعلق بقرار التعبئة العسكرية، كما تطرق إلى الحديث عن ماريوبول ودونباس واصفاً المدينتين بـ”الروسيتين”.

بوتين يوقع قانوناً جديداً

وقع الرئيس الروسي قانوناً يسمح باستدعاء الأشخاص المدانين بجرائم خطيرة للخدمة العسكرية كجزء من التعبئة.

وأعلن الرئيس الروسي أن 318 ألف جندي تم استدعاؤهم في إطار التعبئة الجزئية، وأن 49 ألفاً منهم قد بدأوا بأداء المهام القتالية.

وقال: “لدينا بالفعل 318 ألفاً ممن تمت تعبئتهم. لماذا 318 ألفاً؟ لأن المتطوعين يتدفقون، وأعدادهم لا تتناقص”.

في وقتٍ سابق أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس الروسي بانتهاء عملية التعبئة الجزئية لـ 300 ألف شخص، مضيفاً أن مراكز التجنيد تستمر باستقبال الطلبات المتعلقة بتجنيد المتطوعين فقط.

وكانت تقارير استخباراتية أمريكية كشفت الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا تواجه “نقصاً حاداً” في الأفراد العسكريين في أوكرانيا وتبحث عن طرق جديدة لتعزيز قواتها.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة لديها “تقارير موثوقة تفيد بأن وزارة الدفاع الروسية من المرجح أن تبدأ في تجنيد المجرمين المدانين في أوكرانيا مقابل العفو والتعويض المالي”.

بوتين يعطي أوامر جديدة

ويوم أمس الخميس، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر بصرف 195 ألف روبل (3200 دولار) لمرة واحدة للجنود المتعاقدين وأولئك الذين تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا.

وفي مرسوم نُشر على موقع الكرملين على الإنترنت، قال الرئيس الروسي إن المبلغ يهدف إلى “اتخاذ تدابير إضافية للدعم الاجتماعي” للجنود المتعاقدين والذين تم استدعاؤهم، دون الخوض في تفاصيل أخرى.

والحد الأدنى للأجر الشهري الذي يعرض على الجنود المتعاقدين هو 160 ألف روبل (2700 دولار)، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف متوسط الأجور في روسيا.

مؤسس فاغنر يفضح الجيش الروسي

يأتي مرسوم الرئيس الروسي، بعد أن أقر رئيس مرتزقة “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين، والمشهور بلقب “طباخ بوتين”، بأن مجموعته “تجنّد سجناء روساً مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» والتهاب الكبد الوبائي”، وفقاً لشبكة سي إن إن الأمريكية.

وقال إنه يفحص بعناية كل من أرسله للقتال إلى جبهات المعارك في أوكرانيا، مشيراً إلى عدم وجود نص في التشريعات الروسية بشأن مرضى التهاب الكبد الوبائي أو فيروس نقص المناعة البشرية.

وأردف: “لا أرى أي شيء غير أخلاقي إذا كان الجنود المصابون بالتهاب الكبد الوبائي والإيدز سيقتلون جنوداً آخرين دون معرفة ما إذا كانوا حاملين لأي فيروسات خلال حياتهم”.

بوتين يتحدث عن ماريوبول ودونباس

على صعيدٍ متصل، قال الرئيس الروسي خلال تصريحات الجمعة، إنَّ السلطات الروسية تعمل على “ضمان عدم وجود انتهاكات بخصوص وثائق اللاجئين من أوكرانيا ونتخذ قرارات لتبسيط الإجراءات”.

وتابع: “ماريوبول مدينة روسية قديمة وهناك عمل يتعين القيام به”، مضيفاً “بحثنا الليلة الماضية استعادة دونباس بما في ذلك ماريوبول”.

الرئيس الروسي مضى في القول: “يجب إخلاء السكان الذين يعيشون في مناطق الحرب في خيرسون، والعمل على ألا يشعر المدنيون بالمعاناة”.

الدفاع الروسية تكشف خسائر القوات الأوكرانية

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن وحدات الجيش الروسي “تمكنت من القضاء على أكثر من 110 عسكريين أوكرانيين في اتجاه كوبيانسك”.

وأضاف البيان: “وخلال الـ24 ساعة الماضية، تمكنت مدفعية الجيش الروسي وطائراته الحربية من القضاء على أكثر من 95 عسكرياً أوكرانياً، وتدمير 10 مركبات مدرعة في اتجاه نيكولاييف-كريفوي روغ”.

وواصل البيان: “وضربت القوات المسلحة الروسية، ورش تصنيع محركات الصواريخ في مصنع في بافلوغراد، وثلاث ورش عمل في مصنع كومونار في خاركوف بأسلحة عالية الدقة”.

وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية، أربع طائرات بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خيرسون ودونباس، وفقاً للبيان.