أخبار العالم

غليان في إيران.. البرلمان يطرح أقصى عقوبة للمحتجين والحكومة تهدد السعودية

تتصاعد التوترات في إيران، حيث تواجه الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع بعنف مفرط من قبل السُلطات لقمعها، بينما تتهم الحكومة وأذرعها العسكرية دولاً إقليمية وغربية بدعم المحتجين لإسقاط النظام الحاكم.

 

إيران تحذّر السعودية 

 

وكالة تسنيم شبه الرسمية في إيران قالت إن طهران نقلت “رسالة تحذير رسمية إلى المملكة العربية السعودية عبر القنوات الدبلوماسية، بخصوص قناة إخبارية فضائية مقرها لندن”، تقول طهران إن الرياض تمولها، حيث تقوم القناة ببث الاحتجاجات وتدعمها.

 

ونقلت تسنيم عن خبير سياسي إيراني رفيع المستوى قوله إن طهران أرسلت الرسالة لأنها تعرف أن القناة الإخبارية الفضائية “إيران إنترناشونال” تمولها السعودية، حسب زعمها.

 

وقبل نحو أسبوع، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران زعمت، دون تقديم أي دليل، أن السعودية تحرض المعارضة في شوارعها، وتحدثت بشكل خاص عن قناة “إيران إنترناشونال” الإخبارية.

 

وشبه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الأسبوعي، قبل أيام، تغطية القناة للاحتجاجات الأخيرة بـ”غرفة حرب” و “غرفة عمليات ضد دولة الجمهورية الإسلامية”، حسب وصفه.

 

تحذير جدّي من هجوم إيراني

 

وتزامناً مع ذلك حذرت تقارير استخباراتية سعودية، مؤخراً من هجمات بصواريخ باليستية ومسيرات إيرانية على أهداف في السعودية، وأطلقت القيادة المركزية الأمريكية، من جانبها، طائرات حربية متمركزة في منطقة الخليج، في إطار عملية تأهب شاملة للقوات الأمريكية والسعودية، حيث اعتبرت الاستخبارات الأمريكية أن المعلومات قوية حول الهجوم الإيراني. 

 

وتداولت وسائل إعلام حديث الجنرال السابق بالجيش الأمريكي، جاك كاين، الذي أكد صدق معلومات الاستخبارات السعودية، رغم نفي طهران الأمر. 

 

ونقلت قناة فوكس نيوز عن كاين قوله: “أنا أصدق نظام الاستخبارات السعودية الذي يعتبر ممتازًا، وخصوصًا عندما يكون مركزًا على الإيرانين “. 

 

وتابع قائلًا: “بالطبع لدينا معلومات من جهتنا أيضاً والإسرائيليون كذلك.. في العام 2019 نفذ الإيرانيون هجومًا ناجحًا على حقول نفطية سعودية مغلقين 67% بهجوم كبير وهنا ما يدعو للقلق، ليس فقط الحوثيون يطلقون صاروخًا أو اثنين باتجاه الرياض..”. 

 

وأضاف: “بالمناسبة قدموا (السعوديين) للولايات المتحدة الأمريكية معلومات استخباراتية بأن الإيرانيين من المحتمل أن يهاجموا أربيل، وهي مدينة في شمال العراق، والتي نشير إليها بكردستان وهو حيث يعيش الأكراد ولكن أيضًا موقع قاعدة عسكرية أمريكية..”

 

وبالفعل استهدف الحرس الثوري الإيراني، في أغسطس 2019، بطائرات من دون طيار، موقعاً نفطياً في شرق السعودية، ما أدى إلى خفض إنتاج المملكة، وتسبب في ارتفاع أسعار الطاقة. 

 

بينما واصلت ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من طهران باستهداف أراضي المملكة بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة.

 

عقاب المحتجين

 

أما داخلياً فقد أكدت قناة إيران إنترناشيونال التي تتابع الاحتجاجات الإيرانية، أن 227 برلمانياً إيرانياً أصدروا بياناً مشتركاً، بعدما هاجم متظاهرون مكتب أحد البرلمانيين واعتدوا بالضرب على نواب آخرين.

 

كما أضاف البيان، الذي تمت تلاوته اليوم في جلسة للبرلمان، أن المحتجين “يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم بأسلحة نارية وغير نارية”.

اقرأ أيضاً|| “سنحرر إيران”.. بماذا تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية؟! 

وعلى إثر ذلك طالب أكثر من 200 برلماني القضاء بإعدام المتظاهرين الذين اتهموهم بالهجوم على المواطنين.

 

جاء ذلك فيما لا يزال العديد من المناطق في البلاد تشهد ليلاً احتجاجات، وحرق صور لعدد من المسؤولين، على رأسهم المرشد الإيراني علي خامنئي، وقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري، قاسم سليماني.

 

شاهد أيضاً|| بالفيديو|| الاعتداء على متظاهر بالعصي يثير الغضب في إيران

 

غليان في إيران.. البرلمان يطرح أقصى عقوبة للمحتجين والحكومة تهدد السعودية
غليان في إيران.. البرلمان يطرح أقصى عقوبة للمحتجين والحكومة تهدد السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى