أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

مع انطلاق كوب27 بمصر.. الوفود المشاركة لأوّل مرّة تحسم موضوع التعويضات

مع انطلاق فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب27، والتي تستمر لمدة أسبوعين، في مدينة شرم الشيخ المصرية، وافق المندوبون المشاركون على مناقشة ما إذا كان يتعين على الدول الغنية تعويض الدول الفقيرة الأكثر عرضةً للتضرر من تغير المناخ.

كوب27 والتعويضات

عملت الحكومة المصرية على تزيين مدينة شرم الشيخ، حيث مقر انعقاد فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب27، باللون الأخضر استعداداً لاستقبال 40 ألف مشارك سجلوا لحضور الحدث، وفق البيانات الرسمية.

ويأتي انعقاد القمة بعد عام شهد وقوع عدد من الكوارث الطبيعية، من فيضانات أودت بحياة أكثر من 1700 شخص في باكستان، إلى جفاف أدى لتدمير المحاصيل في الصين وإفريقيا وغرب الولايات المتحدة.

وأدت تلك الكوارث إلى تزايد مطالبات الدول النامية بصندوق خاص “للخسائر والأضرار”.

ولم توافق الدول المرتفعة الدخل في “كوب26” العام الماضي في غلاسكو على مقترح بتأسيس كيان تمويل للخسائر والأضرار، وأيدت بدلاً من ذلك إجراء حوار جديد على مدى 3 سنوات لمناقشات التمويل.

ما هي الخسائر والأضرار؟

في محادثات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة، تشير عبارة “الخسائر والأضرار” إلى تكاليف الخسائر التي تسببت فيها بالفعل الظواهر المناخية المتطرفة أو تداعياتها، مثل ارتفاع مستويات سطح البحر.

ويركز تمويل المناخ حتى الآن على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مسعى للحد من تغير المناخ، وذهب ما يقرب من ثلثه لمشاريع تهدف لمساعدة المجتمعات على التكيف مع آثاره مستقبلاً.

ولا يوجد اتفاق حتى الآن بشأن ما الذي يجب تصنيفه “خسائر أو أضراراً” في الكوارث المناخية التي يمكن أن تشمل البنية التحتية والممتلكات المتضررة.

في تقرير صدر في يونيو/حزيران الماضي، عن 55 دولة معرضة للخطر، قدر خسائرها المجمعة المرتبطة بالمناخ على مدار العقدين الماضيين بنحو 525 مليار دولار، تمثل نحو 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لها جميعاً.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن مثل هذه الخسائر قد تصل بحلول عام 2030 إلى 580 مليار دولار كل عام.

مصر تفتتح كوب27

في السياق، أكد رئيس مؤتمر قمة المناخ وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أن مصر لن تدخر جهداً في قيادة العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ.

وأضاف: “نتطلع لأن تكون قمة المناخ نقطة فارقة في العمل الجماعي متعدد الأطراف. قمة المناخ ستوفر أفضل الظروف لمواجهة تغير المناخ”.

وأوضح أن “النمط الذي سارت عليه البشرية منذ بدء الثورة الصناعية حتى يومنا هذا لم يعد قابلاً للاستدامة”.

وتابع: “سيخسر الجميع إذا اعتقد فريق أنه يمكنه تحقيق مكاسب على حساب فريق آخر فيما يتعلق بالمناخ”.

شكري أردف القول: “سنستكمل المسار لتنفيذ الأهداف التي تم التوافق عليها في قمة (كوب26) في غلاسكو العام الماضي”.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تدوينة له على موقع فيسبوك: “بكل فخر واعتزاز وتشرف بالمسؤولیة. أتطلع لافتتاح فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بمدينة شرم الشيخ“.

وأوضح أن “الدورة الحالية تأتي في توقيت حساس للغایة، يتعرض فيه عالمنا لأخطار وجودیة وتحدیات غیر مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا على المعیشة علیه”.

وزاد: “لا شك أن ھذه الأخطار وتلك التحدیات تستلزم تحركاً سريعاً من كافة الدول لوضع خريطة طریق للإنقاذ، تحمي العالم من تأثیرات التغیرات المناخیة”.

تحذيرات من تغير المناخ

في السياق، حذّر تقييم جديد متشائم صادر عن الأمم المتحدة من عدم وجود “طريق موثوق” لإبقاء الارتفاع في درجات الحرارة العالمية تحت عتبة 1.5 درجة مئوية.

ويعتقد العلماء أن تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية سيتسبب بتأثيرات خطيرة على الناس حول العالم.

بحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن خطط الحكومات لتقليص الانبعاثات الكربونية منذ مؤتمر المناخ “كوب26″ العام الماضي كانت “غير كافية بشكل محزن”.

ونقلت بي بي سي البريطانية عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم يحتاج إلى إعادة تركيز اهتمامه على التغير المناخي وإلا فإنه سيواجه الكارثة.

وتقر الأمم المتحدة بأن تحقيق تقليصات هائلة في الانبعاثات الكربونية بات مهمة “صعبة الآن”، ولكنها تشير إلى أن الكهرباء والصناعة والنقل والمباني مجالات يمكن التحول السريع فيها، بعيداً عن الوقود الأحفوري.

وأظهرت دراسات أخرى نشرت الأسبوع الماضي، إلى جانب إبرازها لوتيرة التقدم البطيئة في معالجة أسباب ارتفاع درجات الحرارة، أن الحكومات لا تستعد لتأثيرات ذلك الارتفاع.

 

 ما فرقه سد النهضة جمعته قمة المناخ.. زائر غير متوقع لمصر يصل شرم الشيخ

مع انطلاق كوب27 بمصر.. الوفود المشاركة لأوّل مرّة تحسم موضوع التعويضات
مع انطلاق كوب27 بمصر.. الوفود المشاركة لأوّل مرّة تحسم موضوع التعويضات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى