السيسي يقدم عرضاً لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.. جهود الوساطة العربية تتالى
على هامش قمة المناخ COP27، قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرضاً لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشددًا على استعداده العمل لأجل ذلك، لينضم إلى سلسلة مبادرات عربية بارزة حول الأمر.
عرض مصري لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
وقال السيسي: “أتكلم عن أزمة كبيرة تضرب العالم ولها تأثير على معظم دول العالم إن لم يكن كل دول العالم وهنا أتحدث عن الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأضاف: أود أن أوجه نداء إن سمحتم لي بكم ومعكم من أجل أن تتوقف هذه الحرب، نحن كدول اقتصادها ليس قوياً عانت كثيراً من تبعات أزمة كورونا لمدة سنتين وتحملناها والآن نعاني أيضاً من هذه الحرب.
من جانبه أيد رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان النداء العالمي الذي وجهه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ للمناخ حول وقف الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، موجها كلامه لنظيره المصري: “نحن معك في ما صرحت به، نحن نحتاج إلى سلام وحوار ووقف الحرب”.
مبادرات عربية
وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بدأوا مساعي حثيثة للتوسط من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقبل شهر زار الرئيس الإماراتي موسكو حاملاً طروحات برؤية عربية للرئيس الروسي الذي رحّب به بحفاوة كبيرة، رغم أن وسائل إعلام غربية وصفت مبادرة بن زايد أنها “مهمة مستحيلة”.
وكان مستشار رئيس الإمارات، أنور قرقاش ذكر حول الأمر قائلاً: “رغم ذلك فإن ما تشهده الحرب في أوكرانيا من تصعيد يتطلب حلاً عاجلاً عبر الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي، وهذا موقف الإمارات الثابت والراسخ”.
وحول ذلك قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إن “دولة الإمارات على استعداد تام لدعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، مجددة موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي”.
أما الأمير محمد بن فقد أسفرت اتصالاته مع جانبي الصراع إلى تحقيق اختراقة مهمة من خلال صفقة تبادل أسرى ضمّت مقاتلين أجانب كانوا بقبضة روسيا مقابل جنود وأشخاص بعضهم مقربين من الكرملين كانوا بأوكرانيا.
اقرأ المزيد|| مهمّة صعبة يبدأها بن زايد وبن سلمان والكونغرس يعدّ الرد على “صفعة العرب”
موقف عربي ثابت
وبالوقت الذي توترت علاقة الدول العربية مع أمريكا بسبب الموقف الثابت من الحرب الروسية في أوكرانيا وعدم الانجرار وراء أي حلف يميل لأحد طرفي الصراع، فإن روسيا وجدت بالعرب شريكاً استراتيجياً مهما ووطدت علاقتها بعدة دول.
بينما ترى واشنطن أن قرار الاستمرار بالعلاقات العربية مع موسكو وعدم فرض عقوبات عليها أسوةً بالدول الغربية من أجل الضغط عليها، إضافة إلى عدم تلبية طلباتها بملف الطاقة كان بمثابة قرار “عدائي”، كما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً.
شاهد أيضاً|| معطف الدب”أدفأ” و”التنين” أصدق.. العرب جاهزون لحقبة ما بعد أمريكا !
