أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

صحيفة أمريكية تكشف موعد القمم العربية الثلاث مع الرئيس الصيني والهدف السعودي البعيد لها

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن موعد زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المنتظر إلى السعودية، حيث يحمل معه ملفات مهمة تطرق إليها التقرير الأمريكي.

موعد زيارة الرئيس الصيني للسعودية

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيزور السعودية في الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل، في إطار قمة منتظرة بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أنه من المرجح أن يكون الترحيب بالرئيس الصيني أشبه بذلك الذي حدث خلال أول زيارة خارجية قام بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2017.

واعتبرت أن “الزيارة من شأنها أن تؤكد نفوذ بكين المتنامي في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن “علاقات الرياض الموسعة مع خصوم واشنطن ساعدت على تعميق النفوذ الصيني في المنطقة”.

كما أنها تأتي، وفق الصحيفة، مع سعي بكين والرياض إلى “تعميق علاقاتهما وتعزيز رؤية لعالم متعدد الأقطاب، لا تهمين فيه الولايات المتحدة على النظام العالمي”، حسب وصفها.

وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال نهاية الشهر الماضي إنه من المتوقع أن يزور الرئيس الصيني المملكة قريباً، وذلك بعد أيام من فوز الأخير بولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني.

وتحدث الوزير السعودي عن ثلاث قمم مع الرئيس الصيني حيث قال في اجتماع للجنة الشؤون السياسية والخارجية المنبثقة عن اللجنة الصينية السعودية المشتركة: إن “اجتماعنا اليوم يأتي في توقيت مهم حيث يسبق الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني إلى المملكة وقبل انعقاد القمة السعودية – الصينية، والقمة الخليجية – الصينية، والقمة العربية – الصينية”.

ومن جانبه كان العاهل الصيني الملك سلمان بن عبدالعزيز زار الصين في العام 2017 وجرى خلال الزيارة إبرام سلسلة اتفاقيات بين البلدين.

وتأتي زيارة جين بينغ إلى الرياض في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية توتراً، إثر قرار المملكة خفض إنتاج النفط من خلال تحالف “أوبك بلس”، وهو قرار اعتبره البيت الأبيض اصطفافاً إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا.

بينما من جانبه أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس أن “النقطة التي أوضحناها باستمرار منذ فترة، أننا لا نطلب من البلدان في جميع أنحاء العالم الاختيار بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية”.

مواضيع ذات صلة|| أول تعليق من أمريكا حول زيارة رئيس الصين إلى السعودية و”القمم الثلاث”

 

توجه سعودي جديد

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن حليمة كروفت، المدير العام ورئيسة قطاع استراتيجيات السلع لدى مصرف RBC Capital Markets قولها: “ثمة نوع من إعادة التنظيم تحدث هنا، (من نوعية): أين يقع مستقبلك؟”، وأوضحت أن ذلك يدفع السعوديين بصورة أكبر ناحية “مجموعة متعددة الأوجه من العلاقات. إنهم يرون مستقبلهم في الشرق”.

فيما قال إيان بريمر، رئيس مجموعة Eurasia Group الاستشارية لتقييم المخاطر السياسية، إن إعادة الضبط الاستراتيجية للسياسة الخارجية السعودية تعد أكبر من التصعيد الأخير مع إدارة بايدن فيما يتعلق بإنتاج النفط؛ نظراً إلى أن الرياض تبحث عن ثقل موازِن للاعتمادية على الولايات المتحدة.

وأوضح بريمر: “هذا التوجه من جانب السعوديين والصينيين كل منهما ناحية الآخر، هو نقطة تحوُّل طويلة الأمد سوف تكون مهمة حقاً من الناحية الاقتصادية، ليس فقط من أجل هذه الدورة الانتخابية”.

علاقة بعيدة المدى

بدأت العلاقات الرسمية بين الصين والسعودية، عام 1990، وكانت مقتصرة بشكل أساسي على النفط، فالمملكة هي أكبر مورد للخام للصين، والصين أكبر مشتر للنفط السعودي.

وفي الآونة الأخيرة، تعمقت علاقتهما مع بدء مناقشات حول بيع حصة في شركة النفط العملاقة “أرامكو”، تشمل العقود الآجلة المقومة باليوان، وربما حتى تسعير بعض مبيعات النفط السعودي إلى الصين باليوان.

كما باعت بكين  طائرات من دون طيار للسعودية، وساعدتها في تصنيع صواريخ باليستية بعد أن رفضت الولايات المتحدة القيام بذلك بسبب مخاوف الانتشار، وساعدت في بناء منشأة في المملكة لتصنيع كعكة اليورانيوم الصفراء، وناقشت الدولتان بناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر.

 مواضيع أخرى|| الصين تقدم نصيحة للغرب قبل استخدام روسيا “أسلحة فريدة” وخطوة بريطانية تزعج بكين

 

إلا أنّ الصحيفة تؤكد وفق خبراء أن الصين لم تُظهر اهتماماً أو قدرة على استبدال الدور الأمريكي الواسع في الشرق الأوسط، والسعوديين أيضاً لا يريدون استبدال الولايات المتحدة كضامن رئيسي لأمنهم.

صحيفة أمريكية تكشف موعد القمم العربية الثلاث مع الرئيس الصيني والهدف السعودي البعيد لها
صحيفة أمريكية تكشف موعد القمم العربية الثلاث مع الرئيس الصيني والهدف السعودي البعيد لها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى