أخبار العالمسلايد رئيسي

بقيمة 40 مليار دولار.. إيران وروسيا توقعان مذكرة غاز ضخمة بعد خبرٍ هزَّ طهران

في خبرٍ ثانٍ أثار ضجة في الأوساط الإيرانية، أعلن وزير نفط إيران جواد أوجي، اليوم الأربعاء، عن “توقيع مذكرة تفاهم بقيمة تقارب 40 مليار دولار مع شركة غازبروم الروسية”؛ وذلك بعد يومين فقط من إعلان طهران عزمها استيراد الغاز من موسكو رغم أنها وفق آخر الإحصاءات التي نشرت في عام 2021، تعد ثالث أكبر منتج للغاز في العالم بعد أمريكا وروسيا.

إيران توقع مذكرة تفاهم مع روسيا

على هامش اجتماع مجلس الوزراء، قال أوجي: “إننا وقّعنا مذكرة التفاهم بقيمة تقارب 40 مليار دولار مع شركة غازبروم، التي تعد من أكبر الشركات في العالم”، مضيفاً “وضعنا تطوير الحقول وخطوط نقل الغاز على جدول الأعمال”.

وتابع: “بدأنا مقايضة المنتجات النفطية كما نتابع مناقشة مقايضة الغاز”، معرباً عن أمله أن يتم تنفيذها هذا الشتاء، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الايرانية “إرنا”.

كما أشار أوجي إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة النفط لتوسيع الاستثمار الأجنبي، وقال: “اليوم تستثمر في بلادنا شركات روسية كبيرة، ومنها شركة غازبروم”.

ارتفاع في مستوى التعاون بين إيران وروسيا

في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، أعلنت وزارة النفط الايرانية، أنّ طهران وموسكو وقَّعتا على 4 مذكرات تعاون مشترك، على هامش الدورة الـ16 للجنة الاقتصادية الروسية-الإيرانية المشتركة.

وكان نائب وزير النفط الايراني أحمد أسد زاده، أعلن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، أنّ ايران تتوقع إبرام عدة اتفاقيات مع روسيا في قطاعَي النفط والغاز في غضون 6 أشهر، وتأمل مزيداً من التضامن بين طهران وموسكو في مجال موارد الطاقة.

ويشهد البلدان ارتفاعاً في مستوى التعاون، مؤخراً، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ولا سيما في أعقاب الحرب في أوكرانيا، وفرض الغرب عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، وسط حاجة أوروبا الملحة إلى الطاقة مع حلول الشتاء ونقص الإمدادات.

كما وقعت شركتا النفط الايرانية وغازبروم الروسية، في 19 تموز/يوليو الماضي، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، بشأن استثمار موسكو 40 مليار دولار في الطاقة الإيرانية.

وشملت المذكّرة، تطوير حقل جزيرة كيش وحقل بارس الشمالي، وزيادة إنتاج حقل بارس الجنوبي، إلى جانب تطوير 6 حقول نفطية إيرانية.

وتعد روسيا المنافس الرئيسي لايران في مجال النفط والغاز، ويُذكر أن طهران فقدت الصين التي كانت مقصد النفط الإيراني طيلة سنوات العقوبات الغربية، بعد أن اتجهت بكين لشراء النفط الروسي بعد العقوبات الغربية على روسيا، ولكن يبدو أن موسكو فضلت في هذا التوقيت الصداقة على المنافسة في مجال الطاقة.

وبعد وصول الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، للسلطة، يبدو أن علاقات الطاقة قد تعززت بين إيران وروسيا اللتين تخضعان للعقوبات.

في الوقت نفسه، يُزعم خبراء أن توسيع العلاقات بين ايران وروسيا في مجال الطاقة سيجعل ايران مركزاً للطاقة في المنطقة.

هل تنقذ إيران الغرب هذا الشتاء؟

مع الحديث عن اتفاقيات الغاز والطاقة، سلطت وسائل إعلام ايرانية مجدداً الضوء على إمكانية تصدير الطاقة إلى الدول الغربية وإحياء المشاريع السابقة.

مواضيع ذات صِلة : أزمة الطاقة.. خطة أوروبية “جماعية” لمواجهة “الشتاء الصعب”

وهذه ليست المرة الأولى التي تراود فيها فكرة تصدير الغاز إلى أوروبا الأوساط الايرانية، إلا أن مراقبين في طهران يَرون في تفاقم الأزمة بين روسيا والعالم الغربي فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها، ووضع العلاقات الإيرانية الأوروبية على المسار الصحيح، لا سيما وأن طهران تخوض مفاوضات حثيثة مع الجانب الأوروبي ضمن جهود إحياء الاتفاق النووي.

شاهد أيضاً : مصير أوروبا بيد روسيا .. موسكو تهدد بالغاز وقطر بديلاً خائفاً عنها فما هي قصة حرب الغاز الجديدة؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى