أخبار العالمسلايد رئيسي

بعد 9 سنوات.. ماكرون ينهي عملية برخان “الفاشلة” بإفريقيا ودول أخرى تسد الفراغ

أكدت تقارير فرنسية، اليوم الأربعاء، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيعلن غداً نهاية عملية برخان في الساحل الإفريقي بعد 9 سنوات من انطلاقها ضد المتمردين، لتنهي فرنسا تواجدها بالمنطقة تاركةً المجال أمام دول أخرى.

انتهاء عملية برخان الفرنسية

وأوضحت مصادر فرنسية أن ماكرون يريد طرح أولويات جديدة، تحدّد مهمة التدخل العسكري الفرنسي في إفريقيا، وكانت عملية برخان تلك معطلة منذ بدأت القوات الفرنسية في فبراير الفائت الانسحاب من مالي.

وبلغ عدد القوات الفرنسية، في أوج المهمة، 5500 جندياً. وقد انطلقت العملية في 2013 بهدف وقف تقدم المسلحين الإسلاميين في مالي. واشتركت فيها دول أخرى هي النيجر، وتشاد، وبوركينا فاسو، وموريتانيا.

وحسب وسائل إعلام فرنسية اصطدمت عملية برخان بانتشار واسع لجماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمي القاعدة وداعش، وتسببت الاشتباكات معها في تزايد الخسائر البشرية في صفوف القوات الفرنسية حيث وصلت إلى 58 قتيلاً، ما دفع بقادة عسكريين وسياسيين في باريس إلى التشكيك في فعاليتها.

وحسب تقرير على موقع هيئة الإذاعة البريطانية فإن العملية تسببت بتزايد العداء لفرنسا بين سكان دول الساحل المعنية بعملية برخان، وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار الأخبار المزيفة، في إذكاء الغضب الشعبي من وجود القوات الفرنسية، ما جعل العملية، في حساب الفرنسيين، “خطيرة وبلا فائدة”.

إلا أنّ انقلاب 2020 في مالي، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ اتهم قادته فرنسا بالتدخل في شؤون بلادهم، وطلبوا المساعدة الأمنية من مجموعة المرتزقة فاغنر الروسية.

ورغم إنهاء التواجد الفرنسي المتوقع، إلا أنّ معلومات تفيد عن بقاء قوات فرنسية قوامها 3 آلاف جندي في تشاد والنيجر وبوركينا فاسو، ولكنها لن تتحرك بمفردها، وإنما بالتنسيق مع الجيوش المحلية.

ويرى محللون أن فرنسا لم يكن أمامها إلا الاعتراف بفشل عملية برخان، بعدما أنهى قادة الانقلاب في مالي علاقتهم معها بشكل مفاجئ، واتجهوا إلى روسيا التي بدأت تزيد نفوذها بالمنطقة.

وحسب تقرير “BBC” فإن فرنسا شعرت أيضاً أنها تخسر معركة النفوذ في إفريقيا على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أمام لاعبين أكثر دهاء منها، على غرار روسيا.

دول حاولت كسب ود إفريقيا

وخلال شهر آب أغسطس الفائت شهدت إفريقيا تحركات سياسية ودبلوماسية متزايدة، من خلال زيارات قام بها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي.

وزار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جنوب إفريقيا، وجمهورية الكونغو الديموقراطية ثم رواندا، بينما زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدة دول بينها مصر وشملت الكونغو وإثيوبيا،  أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زار عدة دول في الساحل الإفريقي.

ورغم الوجود الفرنسي التاريخي في دول غرب إفريقيا، والتي يصفه البعض بأنه وجود “استعماري”، إلا أنّ روسيا باتت تتجه لدعم شخصيات انقلابية تعمل على طرد الزعماء المدعوين من فرنسا، كما حصل في مالي.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ماكرون أهمل البلدان التي كانت واقعة في منطقة النفوذ الفرنسي في وسط إفريقيا مثل الغابون والكونغو الديموقراطية والكاميرون، التي طورت في الوقت نفسه علاقات سياسية واقتصادية مع قوى أخرى مثل الصين أو روسيا.

مواضيع ذات صِلة : مواجهة بين أمريكا وروسيا في إفريقيا.. بلينكن يريد نسف ما أنجزه لافروف

وأصبحت دول إفريقيا التي تملك ثروات نفطية ومعادن ثمينة بعين أهداف الدول الكبرى، وفيما يبدو بحسب خبراء فإن صراعاً يمكن أن ينشب في عدة دول إفريقية نتيجة تباين الولاءات للدول الكبرى التي تريد تثبيت موطئ قدم لها هناك.

شاهد أيضاً : اقتحام موقع تصوير فيديو كليب في جنوب إفريقيا واعتداء غير أخلاقي على 8 فتيات فيه

بعد 9 سنوات.. ماكرون ينهي عملية برخان "الفاشلة" بإفريقيا ودول أخرى تسد الفراغ
بعد 9 سنوات.. ماكرون ينهي عملية برخان “الفاشلة” بإفريقيا ودول أخرى تسد الفراغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى