الشأن السوريسلايد رئيسي

صراع في مجلس الأمن حول القرار 2533 المتعلّق بسوريا.. روسيا تلوّح بالفيتو وأمريكا تكشف خياراتها

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا، وأتيح الكلام للأعضاء لطرح رؤيتهم ما أثار جدلاً وصراعاً دولياً يهدد بفشل مشروع قرار جديد حول سوريا.

صراع في مجلس الأمن
صراع في مجلس الأمن

مناشدات في مجلس الأمن الدولي لتمرير القرار

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن تجديد عملية تقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لعام آخر، محذراً من أن إخفاق المجلس في ذلك “سيكون له عواقب مدمرة”.

وقال القائم بأعمال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش راجاسينجام للمجلس: “عدم تمديد التفويض ستكون له عواقب وخيمة. سيعرقل توصيل مساعدات لازمة لإنقاذ الحياة إلى 3.4 مليون شخص يحتاجونها بأنحاء شمال غرب البلاد. هؤلاء الملايين من بين الأشد احتياجاً في سوريا”.

والخلاف بمجلس الأمن حول القرار يدور حول منطقة إدلب ومعبر باب الهوى مع تركيا، حيث ترفض روسيا والصين معها تمديد الآلية المعتمدة لإدخال المساعدات من المعبر الخارج عن سيطرة النظام السوري، بينما تطالب بجعل تلك المساعدات تمر من خلال سلطة الحكومة السورية والتي لا تزال تغلق معابرها تماماً مع تلك المناطق.

رد روسي وسوري

بدوره انتقد مندوب روسيا بشدة مطالبات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثلي الدول الغربية بالمنظمة الأممية بضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

وقال فاسيلي نيبينزيا للمجلس: “إن عملية المساعدات تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وإن روسيا وافقت فقط على العملية في 2014 لأن سوريا كانت “ممزقة بسبب الإرهابيين”.

وتابع “لا يمكن النظر في مسألة تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود بمعزل عن الوضع في محافظة إدلب التي تحولت منذ فترة طويلة إلى ملاذ آمن للإرهابيين في سوريا”.

اقرأ أيضاً: شاهد|| استطلاع رأي لأهالي الشمال السوري حول سعي روسيا الدائم لإغلاق المعابر على محافظة إدلب

وخاطب نيبينزيا ممثلي الدول الغربية بالمجلس قائلًا “لدي انطباع بأن هذا الوضع الراهن في إدلب يناسب زملاءنا في مجلس الأمن ولا يزعجهم”، مضيفًا “من الصعب تسمية هذا الموقف بأي شيء آخر بخلاف النفاق الإجرامي”.

ومن جانبه اتهم مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، بعض الدول باستغلال مجلس الأمن الدولي لتسييس العمل الإنساني وممارسة النفاق السياسي في سوريا.

خيارات أمريكية

على الصعيد المقابل كشفت واشنطن عن خياراتها في حال استخدمت موسكو حق النقض “الفيتو” ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى.

وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، توماس غرينفليد: “إنه مع الاسف لاتوجد هناك خطط ثانية أو بديلة في حال استخدم الروس حق النقض ضد قرار التمديد”.

وأوضحت: “لا يوجد خطة أخرى، الخطة التي لدينا هي الاستمرار والضغط من أجل التمديد للآلية العابرة للحدود(..) خطة أخرى ستعني أننا فشلنا وآمل أننا لن نصل إلى ذلك”.

وتعتزم أيرلندا والنرويج خلال الأيام القادمة توزيع مسودة قرار “يجدد ويوسع آليه توصيل المساعدات الإنسانية استجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة”.

اقرأ أيضاً: اجتماع خاص بسوريا خلال أيام في روما وروبرت فورد يتحدث عن صفقة حول إدلب

ويستلزم إصدار قرار بتمديد موافقة المجلس تصويت تسعة أعضاء لصالحه مع عدم استخدام حق النقض من جانب أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

يذكر أن هذا هو الاجتماع الأخير قبل التصويت على التمديد للقرار 2533 (2020) حول تقديم المساعدات العابرة للحدود لشمال شرق وشمال غرب سوريا الذي ستنتهي صلاحيته في الـ 11 من الشهر القادم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى