قبائل موالية لـ القذافي تحذر من حرب أهلية وتقسيم ليبيا.. والسفير الأمريكي يهدد

حذرت قبائل موالية لـ القذافي، خلال ملتقى “الأعيان والقيادات الاجتماعية والشعبية بالمنطقة الغربية” في ليبيا، من أن البلاد وصلت إلى “حافة الحرب الأهلية والتقسيم”، فيما هدد السفير الأمريكي بمعاقبة معرقلي الحلول السياسية.

قبائل موالية لـ القذافي تحذر

وأكدت القبائل المنضوية في الملتقى، ضرورة إجراء الانتخابات وإطلاق سراح جميع السجناء، وخصوصاً المعتقلين من منطقة أبو هادي (20 كيلومتراً من مدينة سرت بوسط البلاد).

وكان سكان منطقة أبو هادي، التي تدين بالولاء لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، يشتكون باستمرار من التعرض للحصار، والتضييق من قبل قوات “كتيبة طارق بن زياد”، التابعة للجيش الوطني الليبي.

فيما أرجع حقوقيون ومواطنون أسباب الأزمة في أبو هادي إلى اعتقال عدد من المتظاهرين المؤيدين لنظام القذافي، على خلفية تنظيمهم “مظاهرات سلمية، رفعوا خلالها شعارات مؤيدة لنجله سيف الإسلام، كما علقوا الأعلام الخضراء المعبرة عن النظام، على أعمدة الإنارة وشرفات المنازل”.

وقال رؤساء القبائل في الملتقى: “ليبيا دولة واحدة لا تقبل القسمة إلا على نفسها”، لافتين إلى أنه على الرغم من الظروف والأزمات السياسية فإن الشعب “سيظل موحداً”، وفق ما أوردته الشرق الأوسط.

كما استهجنت القبائل “كل محاولات التقسيم والتفرقة والتعصب السياسي”، مشددةً على ضرورة “القبول بكل الأطياف السياسية للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي”.

السفير الأمريكي يهدد

في السياق، هدد السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، بعد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وشركاء دوليين ومجتمع المانحين، بمعاقبة معرقلي الحلول السياسية في ليبيا.

وقال: “الولايات المتحدة قد تعيد تقييم علاقاتها مع الجهات الفاعلة والمؤسسات، التي تؤخر وتعرقل التقدم نحو الحلول السياسية”.

كما شدد “على الضرورة الملحة لاتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء قاعدة دستورية، تفضي لانتخابات موثقة وشفافة، بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي”.

وناشد السفير الأمريكي جميع القادة والمؤسسات الليبية استخدام نفوذهم لتحقيق هذا الهدف، محذراً من أن الوضع الراهن “لا يُمكن أن يستمر”.