تسجيل صوتي مسرّب يكشف نية الإخوان الانتقام من أردوغان بعد أنباء عن قرب تسليم عناصر لمصر

قبل أيام من تفجير إسطنبول، ظهر تسريب صوتي لعناصر من جماعة الإخوان تقيم في إسطنبول يتضمن تهديدات بالانتقام من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما تواردت أنباء عن قرب تسليمه عناصر منهم إلى مصر.

اجتماع لـ الإخوان

في الـ 28 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهدت منصة “كلوب هاوس” جلسة نقاشية، دعت إليها الناشطة الإخوانية منى الشاذلي المقيمة بأمريكا لمناقشة تداعيات احتجاز السلطات التركية الإعلامي الإخواني حسام الغمري، ومعرفة سبب القبض عليه.

وحضر الجلسة عدد من عناصر الجماعة المقيمين في إسطنبول، وجميعهم شارك في الاجتماع بأسماء حركية، مثل بيرقدار الثاني المهاجر، وحسون، وأحمد الحمد، وليث، ومستر ويكا وغانم غانم وغيرهم.

الهدف القادم.. أردوغان

وتضمن الاجتماع سباباً وانتقاداً للسلطات التركية، وأيضاً للنظام المصري، حيث هدد أحد الحاضرين ويدعى بيرقدار الثاني المهاجر، بأن يكون هدفهم القادم هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حالة تسليمه المعارضين المقيمين في تركيا إلى السلطات المصرية، ومن بينهم حسام الغمري.

وقال المُهاجر في التسريب الصوتي، إن الإعلامي المصري الإخـواني أحمد منصور سبق أن احتجز في أحد المطارات في ألمانيا، وكانت الجماعة تخشى من تسليمه إلى مصر على خلفية صدور أحكام قضائية ضده في قضايا إرهاب وعنف وتحريض، ولكن تم إطلاق سراحه، مطالباً السلطات التركية بمعاملة الإعلامي الإخواني حسام الغمري بالمثل، وإطلاق سراحه وعدم الاستجابة لطلب السلطات المصرية بتسليمه وإلا فإن الهدف القادم سيكون أردوغان نفسه، حسبما نقل موقع “العربية.نت”.

وجاء في التسريب، أن الناشطة الإخوانية، والتي تبدو أنها تعرف هوية “المهاجر”، حاولت اللعب على هذا الوتر وطلبت من المشاركين الالتفات لمقترح المهاجر، وذكرت اسمه صراحة وهو مصطفى المحامي.

وكانت السلطات التركية قررت نقل الإعلامي الإخواني حسام الغمري المحتجز لديها إلى سجن على الحدود الإيرانية، في خطوة قد تعني قرب تسليمه إلى القاهرة أو ترحيله خارج أراضيها.

وقررت أنقرة ترحيل الغمري إلى سجن أغري بولاية أغري التي تقع بالقرب من الحدود الإيرانية، بعد احتجازه لأيام والتحقيق معه وإدراجه على أكواد الإرهاب بتهمة التحريض ضد مصر والدعوى لفوضى حراك 11-11.

ورغم تدخل قيادات إخوانية كبيرة وكذلك أيمن نور القيادي المعارض المقيم في إسطنبول ومالك فضائية الشرق لدى السلطات التركية لإطلاق سراح الغمري، إلا أن القرار التركي الأخير أجهض كافة التدخلات والوساطات.

وسبق أن احتجزت السلطات التركية الغمري مع عدد من المذيعين والإعلاميين التابعين لجماعة الإخـوان إثر تكرار دعوتهم للتحريض ضد مصر، ثم أطقت سراحهم بعد تدخل قيادات الإخوان.

ووفق مصدر مطلع، فإن “السلطات التركية أبلغت الغمري بالالتزام بالتعليمات التركية، وعدم التحريض ضد مصر، لكنه لم يلتزم بذلك، ما اضطر السلطات التركية لمعاودة احتجازه، ثم ترحيله للسجن”.

مواضيع ذات صِلة : المعارضة التركية تقدم مقترح صادم للبرلمان يخص “إهانة الرئيس” والإخوان يتحركون في تركيا

واتخذت أنقرة خلال الأشهر الماضية خطوات وصفتها القاهرة بـ”الإيجابية”، وتعلقت بوقف أنشطة “الإخـوان” الإعلامية والسياسية “التحريضية” في أراضيها، ومنعت إعلاميين تابعين للتنظيم من انتقاد مصر، وفي نهاية أبريل (نيسان) 2021 أعلنت فضائية “مكملين”، وهي واحدة من 3 قنوات تابعة لـ”الإخـوان” تبث من إسطنبول، وقف بثها نهائياً من تركيا.

شاهد أيضاً : لحظة وقوع انفجار في أكثر ساحة بإسطنبول ازدحاماً ووقوع ضحايا