الصحة

ماذا يفعل تناول الثوم يومياً في أجسادنا.. وهل من الجيد تعريضه للحرارة؟!

لآلاف السنين يعتبر الثوم من الأطعمة الصحية في الطبيعة، كما أظهرت في الآونة الأخيرة الدراسات أن له تأثيرا فعليا، حيث يعمل على تحسين ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والمناعة.

– فوائد الثوم

تنبع الفوائد الصحية للثوم من العديد من المركبات الطبيعية التي يحتوي عليها، وخاصة الأليسين “المسؤول أيضاً عن رائحته النفاذة”.

وقالت استعراض عام في 2018 للدراسات التي أجرتها جامعة نوتنغهام أن هذه الفوائد “متجذرة في مركبات الكبريت التي يمتصها النبات من التربة والتي تتحلل إلى حوالي 50 مركبا مختلفا يحتوي على الكبريت أثناء تحضير الطعام وهضمه”.

وعلى وجه التحديد، يبدو أن هذه المركبات تعزز إنتاج الجسم لجزيئات “الإشارات” الغازية، وهي مفتاح الاتصال الخلوي، إذ ترتبط المستويات المنخفضة من هذه الجزيئات بحالات خطيرة بما في ذلك أمراض القلب.

وفي الواقع، وجدت مراجعة للتجارب في مجلة “Experimental and Therapeutic Medicine” في عام 2020 أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذين تناولوا 600-900 مجم من مكملات الثـوم لمدة 3 أشهر قد تعرضوا لانخفاض في ضغط الدم كان مماثلاً لتأثير الدواء المعروف باسم ACE مثبطات.

ويُعتقد أن الأليسين يحفز إنتاج أكسيد النيتريك – الذي يوسع الأوعية الدموية – بالإضافة إلى تثبيط نشاط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وهذا يريح الأوعية الدموية ويقلل من ضغط الدم.

وتشير الدراسات المعملية أيضا إلى أن الأليسين والمركبات الأخرى الموجودة في الثوم لها خصائص مضادة للفيروسات.

ومع ذلك، تقول الدكتورة جينا ماكيوتشي، أخصائية المناعة في جامعة ساسكس: “إن هناك تجربتين فقط على البشر (قويتين): وجدت إحداهما أن الأشخاص الذين تناولوا 180 ملغ من الأليسين لمدة 3 أشهر أصيبوا بنزلات برد أقل من مجموعة الدواء الوهمي”.

وأظهرت دراسة ثانية أن تناول 2.56 جرام من مستخلص الثـوم المعمر يحسن وظيفة الخلايا المناعية، مما قد يقلل من حدة أعراض البرد والإنفلونزا.

ويقول الدكتور ماكيوتشي: “يمكننا القول أن الثوم يلعب دوراً داعماً للمناعة ومضاداً للفيروسات وقد يساهم في تقليل حدة نزلات البرد”، موضحاً أن تناول كمية صغيرة كجزء من الوجبة قد لا يوفر جرعة كافية لتحسين أعراض الفيروس.

من جانبه، يقول Aidan Goggins، الصيدلاني والمستشار المستقل لصناعة المكملات الغذائية: “للحصول على جرعة علاجية تبلغ حوالي 900 مجم (ما يعادل 3-8 مجم الأليسين)، عليك أن تأكل حوالي فص ثوم نيئ كل يوم”.

تضيف كلير ثورنتون-وود، المتحدثة باسم جمعية الحمية البريطانية: “يتشكل الأليسين فقط عندما يتم تقطيع البصلة أو سحقها”.

وجدت الدراسات أنه يتوقف عن التكون بمجرد تعرضه للحرارة، لذلك من الجيد تركها لمدة عشر دقائق تقريباً بعد التقطيع لضمان إنتاج الحد الأقصى من الأليسين.

– لا تطبخه لفترة طويلة

وجدت دراسة أجريت عام 2018 في المجلة الأمريكية Nutrients أن الثوم المسلوق يحتوي على نسبة أقل من الأليسين بنسبة 16 % والثـوم المحمص بنسبة 30 % أقل من الخام. 

ومن المفيد أيضا الابتعاد عن الثوم المفروم والمخزن في الزيت أو الماء، حيث توجد أدلة على أنه يحتوي أيضا على مستويات منخفضة من الأليسين.

الثوم


مقالات ذات صلة:

)) أعراض أمراض القلب “غير الشائعة”.. أبرزها ألم في الفك

 

)) 5 علاجات طبيعية للتخلص من الصداع 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى