لافروف يغادر قمة العشرين قبل نهايتها.. وزعيم أوروبي يعتزم الاتصال ببوتين
غادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية قبل نهايتها وقبل الموافقة الرسمية على البيان الختامي، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه سيتصل بنظيره الروسي بعد القمة.
لافروف يغادر قمة مجموعة العشرين
وغادرت طائرة الوفد الروسي الجزيرة الإندونيسية، مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وبحسب بيان التلفزيون الرسمي الروسي، فإن مغادرة لافروف كان مخططاً لها أن تكون في بداية مساء الثلاثاء لكنه لم يذكر سبباً لذلك.
وكان لافروف حضر القمة نائباً عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يتمكن من الحضور لأسباب تتعلق بضيق الوقت، حسبما ذكر الكرملين.
لافروف يهاجم الغرب
في وقتٍ سابق من اليوم، قال وزير الخارجية الروسي، إنَّ شروط أوكرانيا لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو “غير واقعية”.
وأضاف للصحافيين: “قلت مجدداً إن جميع المشاكل ترتبط بالجانب الأوكراني الذي يرفض بشكل قاطع المفاوضات ويطرح شروطاً من الواضح أنها غير واقعية”، مشيراً إلى أنه أعرب عن هذا الموقف أثناء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتابع: “بلدان العالم الثالث تدرك جيداً أن هذه العملية تعرقلها أوكرانيا التي تحظر المفاوضات مع روسيا الاتحادية”.
وزير الخارجية الروسي أردف: “نريد أن نرى أدلة ملموسة على أن الغرب مهتم بجدية بضبط زيلينسكي وبأن يُشرح له أن هذا لا يمكن أن يستمر، وأن هذا ليس في مصلحة الشعب الأوكراني“.
ماكرون يعتزم الاتصال ببوتين
على صعيدٍ متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد قمة مجموعة العشرين في بالي.
وخلال اجتماع على هامش قمة العشرين، دعا الرئيس الفرنسي نظيره الصيني إلى التأثير على الرئيس الروسي وحثه للجلوس لطاولة المفاوضات مع كييف.
ونقلت صحيفة بلومبيرغ، عن أحد أعضاء الوفد الفرنسي قوله: “خلال الاجتماع، طلب ماكرون من شي جين بينغ دعوة بوتين إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات”.
بحسب الصحيفة، فإن موقف الصين من قيام روسيا بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، أصبح “أكثر توازناً”، ويعتقد أن بكين تدرك مخاطر استخدام الأسلحة النووية وتحاول بدورها التأثير على روسيا.
وصباح الثلاثاء، افتتح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، قمة مجموعة العشرين 2022 في جزيرة بالي، حيث وصل زعماء دول المجموعة للمشاركة في أعمال القمة.
وخاطب قادة قمة مجموعة العشرين: “يجب تجنب حرب عالمية أخرى”، مشدداً على أن القمة “يجب ألا تفشل”.
وبشأن مخرجات قمة العشرين، فإن هناك توجهاً لتبني موقف قوي ضد الحرب الروسية في أوكرانيا.
