بعد توعد الحرس الثوري الإيراني بـ”اجتياح”.. برلمان العراق يعقد جلسة لبحث تهديدين

يعقد برلمان العراق، اليوم السبت، جلسة من أجل مناقشة التهديدات التي تتعرض لها البلاد من دول الجوار، لا سيما القصف الصاروخي الذي يستهدف مناطق شمال العراق، بعد حديث عن تهديد ووعيد إيراني بـ”اجتياح عسكري” هناك.

جلسة برلمان العراق

وذكرت وسائل إعلام أن رئيس برلمان العراق، محمد الحلبوسي، قرر نقل عقد الجلسة ليوم الثلاثاء، حيث سيتم مناقشة موضوع “الاعتداءات” التركية والإيرانية على العراق.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر برلماني قوله: إن الجلسة ستتضمن مناقشة مفصلة لتلك الاعتداءات وإصدار عدة توصيات إلى الحكومة الاتحادية بشأنها.

وتشن كلاً من القوات التركية والإيرانية قصفاً جوياً وأرضياً يستهدف به مناطق في إقليم كردستان العراق بذريعة تواجد أحزاب كردية معارضة لهما، وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط ضحايا وجرحى بين صفوف المدنيين إضافة إلى إخلاء عشرات القرى الحدودية من ساكنيها.

الحرس الثوري الإيراني يهدد

من جانبها نقلت وكالة أسوشيتد برس معلومات حول تهديد قائد الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بـ”اجتياح” مناطق في شمال العراق إذا لم تضبط بغداد الحدود بوجه “الجماعات الكردية”.

ونقلت “أسوشيتد برس” عن مصادر عراقية، قولها: إن هذا التحذير جرى تسليمه إلى المسؤولين العراقيين والأكراد في بغداد من قاآني، الذي وصل إلى العاصمة الإثنين الماضي في زيارة استمرت ليومين.

وأشارت إلى أن عملية من هذا النوع إذا نفذت ستكون “غير مسبوقة” في العراق، وستفاقم التداعيات الإقليمية في ظل الاضطرابات الداخلية في إيران.

اقرأ أيضاً|| لم تحدث منذ زمن صدام حسين.. الحرس الثوري يتأهب لمعركة داخل العراق ضد جهة واحدة

عملية غير مسبوقة

وحسب المعلومات وصل قاآني إلى بغداد بعد يوم من الهجوم الإيراني الذي استهدف قواعد لما قيل إنها للمعارضة الإيرانية في محافظة أربيل العراقية، وقتل فيه ثلاثة على الأقل.

والتقى قائد فيلق القدس، برئيس الوزراء محمد السوداني وقادة آخرين في تحالف الإطار التنسيقي، إلى جانب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وفصائل وملشيات مدعومة من إيران.

وتزعم إيران أن المعارضة الكردية الموجودة في شمال العراق تحرض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، وتتهمها بتهريب الأسلحة لداخل البلاد.

وذكرت الوكالة أن التهديد الإيراني “يضع بغداد في مأزق”، إذ إن هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون إيرانيون علنا بعملية عسكرية برية.

يذكر أنّ الأحزاب الكردية المعارضة لإيران تنفي دعمها للاحتجاجات الداخلية سوى معنوياً، حيث تشهد إيران احتجاجات منذ أشهر بسبب الوضع الأمني والاقتصادي بالبلاد، ويقابل ذلك بعنف مفرط من قبل السُلطات.

مواضيع أخرى|| عودة الخدمة الإلزامية في العراق تثير عاصفة جدل بعد توقفها منذ سقوط صدام حسين