بوتين يهنئ رئيساً جاراً لروسيا فاز بالانتخابات.. من هو قاسم توكاييف؟

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، بإعادة انتخابه رئيساً لكازاخستان في الانتخابات المبكرة التي أجريت يوم الأحد.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يمدد الدبلوماسي السابق، والبالغ من العمر 69 عاماً، حكمه للدولة الغنية بالنفط لمدة سبع سنوات وأن يحصل على تفويض قوي لمواصلة سياسته الخارجية المستقلة بشكل متزايد، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه الجمهورية السوفيتية السابقة من تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

رسالة بوتين

وجاء في رسالة تهنئة بوتين والتي نُشرت على موقع الكرملين، اليوم الاثنين، “لقد تلقيت من المواطنين تفويضاً مقنعاً بالثقة يفتح فرصاً جديدة لتنفيذ مسار تنمية الدولة الذي تروج له”.

وأضافت الرسالة أن “علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تعتمد على التقاليد الطيبة للصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل تتطور بشكل ناجح. سنواصل العمل معاً على تحسينها”.

وحصل توكاييف الذي فاز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المبكرة، على 81.31 في المئة من الأصوات، وفق ما أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في كازاخستان، اليوم الاثنين.

وصعد الدبلوماسي السابق توكاييف للسلطة في 2019 بعدما اختاره نور سلطان نزارباييف، الذي حكم البلاد طويلاً، بنفسه لخلافته.

توكاييف الذي أعاد “أستانا”

وظل نزارباييف الحاكم الوحيد للبلاد منذ العهد السوفياتي، لكن توكاييف أدار ظهره لأستاذه السابق بعد انتفاضة في يناير وصفها بأنها محاولة انقلاب.

وتخلى نزارباييف، الذي ظل متمسكاً بمناصب مهمة بعد التنحي عن الرئاسة، عن تلك المناصب خلال انتفاضة قُتل فيها 238 شخصاً. وأجبر توكاييف منذ ذلك الحين حلفاء نزارباييف على ترك مناصب أخرى وأعاد اسم العاصمة إلى أستانا، بعد أن كانت تحمل اسم نور سلطان تكريماً للرئيس السابق.

واستعان توكاييف بروسيا لإخماد الانتفاضة لكنه حافظ منذ ذلك الحين على مسافة مع موسكو متجنباً التعبير عن أي تأييد علني لحربها على أوكرانيا.

وأشرف توكاييف، وهو وزير خارجية سابق ونائب سابق للأمين العام للأمم المتحدة، على إصلاحات دستورية، تنص هذه الإصلاحات على أن يحكم الرئيس المنتخب لمدة سبعة أعوام دون أن يحق له الترشح في الانتخابات التي تليها.

ويأمل الرئيس الكازاخستاني أن تكون الانتخابات بداية لبناء “كازاخستان جديدة”، بعد أكثر من ثلاثة عقود على استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق، وأن تفتح مرحلة استقرار بعد عام عاصف بدأ باضطرابات نادرة في الجمهورية الغنية، احتجاجاً على الغلاء وسوء توزيع الثروة.

شاهد أيضاً: ليست حرب ولا اثنتان، بل أكثر.. وسط آسيا يشتعل بعد انقلاب كازاخستان على روسيا