رئيس بولندا يقع في الفخ.. ويعترف لمخادع روسي ما يفكر به تجاه موسكو (فيديو)
بعد مضي أكثر من أسبوع على الواقعة التي كادت تشعل حرباً عالمية ثالثة، كشف تقرير بريطاني كيف تعرض رئيس بولندا لـ”خدعة” من قبل مواطن روسي، ليلة سقوط صاروخ “طائش” على قرية بولندية قرب حدود أوكرانيا.
كيف خدع مواطن روسي رئيس بولندا؟
بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، تمكن متصلٌ روسي من خداع الرئيس البولندي أندريه دودا، في الليلة التي ضرب فيها صاروخ قرية بولندية، قرب الحدود الأوكرانية، موهماً إيّاه بأنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال إنَّ رئيس بولندا “ظلَّ يتحدث باللغة الإنجليزية لمدة سبع دقائق ونصف مع شخص يحاول التحدث بلكنة فرنسية، على أنه الرئيس إيمانويل ماكرون”.
وأضاف: “مكتب الرئيس البولندي اعترف بأنه تحدث إلى متصل مزيف يتظاهر بأنه الفرنسي إيمانويل ماكرون في الليلة التي ضرب فيها صاروخ قرية بالقرب من الحدود الأوكرانية”.
ماذا قال رئيس بولندا للمتصل؟
الغارديان أشارت إلى أنه في تسجيل مدّته سبع دقائق ونصف للمكالمة المنشورة على الإنترنت من قبل الكوميديين الروسيين فوفان ولكزس، يمكن سماع رئيس بولندا وهو يتحدث باللغة الإنجليزية مع المتصل.
وقال دودا للمتصل: “إيمانويل، صدقني، أنا شديد الحذر. لا أريد أن أخوض حرباً مع روسيا، وصدقوني أنا أكثر حرصاً وحذراً”.
🇵🇱🇺🇦🇷🇺"Polish President-"Emmanuel do you think that i want to have a war with Russia?. NO,believe me i am extra careful,extra careful" pic.twitter.com/PfUZgV2QvC
— AZ 🛰🌏🌍🌎 (@AZgeopolitics) November 22, 2022
وبحسب الصحيفة، فإن المكالمة تعد الثانية في السنوات الأخيرة التي ينجح فيها مخادعون من روسيا في الوصول إلى دودا.
كواليس ليلة سقوط الصاروخ الطائش على بولندا
والأسبوع الفائت، كشف مسؤولون أمريكيون الكواليس التي عاشتها إدارة الرئيس الأمريكي وكذلك الرئيس البولندي، خلال الساعات الأولى عقب سقوط الصاروخ “الطائش” على بولندا قادماً من أوكرانيا.
وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية، نقلت عن المسؤولين، إنّ بايدن كان نائماً على الجانب الآخر من الكرة الأرضية قبل أن يوقظه مساعدوه في منتصف الليل بخبرٍ عاجل، مفاده أن صاروخاً ضرب بولندا وقتل شخصين.
وأضافوا: “دخل الرئيس الأمريكي في مكالمةٍ هاتفية مع نظيره البولندي أندجي دودا في الـ5:30 صباحاً بالتوقيت المحلي لبالي في إندونيسيا؛ حيث كان متواجداً هناك لحضور قمة العشرين”.
وتابعوا: “حاول الرئيس الأمريكي أن يستوضح من دودا مصدر الصاروخ، وهو الأمر الذي يمثل حقيقةً حاسمة؛ نظراً لتداعياتها الوخيمة المحتملة في حال ضربت روسيا صاروخاً على إحدى دول الناتو”.
الغرب نفى تورط روسيا
مع انقضاء النهار ببطء ووصول المزيد من المعلومات الاستخباراتية، بدأ يتضح للمسؤولين الغربيين أن الصاروخ الذي سقط على مزرعةٍ في أقصى شرق البلاد، قد تم إطلاقه من أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية على ما يبدو.
فيما ظهر الارتياح جلياً على المسؤولين الأمريكيين؛ إذ جاءت الاستخبارات الأولية بمعلومات تناقض أسوأ مخاوفهم، وأوضحت أن روسيا لم تتعمد الهجوم على بولندا.
ورغم أن الغرب أكد عدم تورط روسيا بالقصف الصاروخي، إلا أن الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، شهدت اشتباكاً بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حيث اتهمت الأولى موسكو بأنها السبب لأنها “من بدأت الحرب في أوكرانيا”.
اقرأ أيضًا: مصادر تكشف كواليس استنفار إدارة بايدن بعد خبر سقوط الصاروخ “الطائش” على بولندا
