المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية يكشف لستيب إمكانية الرّد على التصعيد العسكري التركي
تواصل تركيا التي دعتها واشنطن وموسكو إلى ضبط النفس، قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال سوريا جواً، بالتزامن مع غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ضمن عملية انطلقت فجر الأحد الماضي، وأطلقت عليها أنقرة “المخلب-السيف”.
فيما لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، في تصريحاتٍ جديدة بعملية برية وشيكة في شمال سوريا ضد الوحدات الكردية التي تتهمها أنقرة بتدبير التفجير الذي وقع قبل أيام في إسطنبول وخلف قتلى وجرحى، رغم نفي الأخيرة مزاعم تركيا بشأن ذلك.
وحول العملية الجوية التركية المستمرة منذ أيّام بكثافة على مواقع لقوات “قسد” شمال سوريا، يقول المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا، لوكالة ستيب الإخبارية: “التهديد التركي لطالما كان مستمراً ليس الآن فقط، وإنما منذ أكثر من مائة عام”.
ويضيف: “بالطبع نحن نرغب بالسلام الذي التزمنا به طوال الأعوام الماضية، حيث لم تنفذ قوات سوريا الديمقراطية هجمات أو عمليات عسكرية داخل الحدود الرسمية لتركيا، فيما نتعرض لعمليات الاستهداف التي طالت قياداتنا”.
ويتابع: “وقد تمكنا من توفير الأمن ليس داخل المناطق التي حررناها من داعش في سوريا، إنما داخل الحدود التركية التي استخدمها تنظيم داعش الإرهابي كبوابة للعبور نحو مناطقنا دون حسيب أو رقيب؛ لذا نقول إن التهديدات الأخيرة لن تغير من موقفنا الثابت المبني على أساس وطني سوري ألا وهو الدفاع عن أرضنا ضد احتلال أجنبي ينتهك السيادة السورية ويرتكب الجرائم بحق أهلنا”.
حنا مضى في القول: “كما تعد المناطق المحتلة مرتعاً للإرهاب وقادته من الصف الأول، وقد تمّ القضاء على قادة كبار منهم؛ مثل أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي، وغيره كما يعلم الجميع”.
اقرأ أيضاً: العملية العسكرية التركية في شمال سوريا والعراق.. الأهداف والخلفيات
قوات سوريا الديمقراطية تحذر من التصعيد العسكري
المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، يحذّر من أن أي “تصعيد عسكري جديد لن ينصب بصالح أحد، وبأنه سيضيف المزيد من التحديات والصعوبات على عاتق المنطقة، فضلاً عن المخاوف الأمنيّة والتهديدات التي ستتزايد حتماً، وهو ما يقرُّ به الجانب الأمريكي والأوروبي وفق تصريحاتهم الصادرة”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، صرح أن واشنطن تؤكد ضرورة وقف التصعيد في سوريا، ودعم الهدف المشترك في القضاء على تنظيم داعش.
حنا أردف: “أُسست قوات سوريا الديمقراطية بنهج دفاعي وليس على أساس مجابهة جيوش رسمية. ونظراً لتوازن القوى كيف يمكن لعاقلٍ أن يصدق بأننا نشكل تهديداً لثاني أقوى جيش في حلف الناتو أصلاً!!”.
وواصل حديثه: “تركيا تنسق مع جبهة النصرة وحراس الدين المدرجين في قوائم الإرهاب الأممية والأمريكية والأوروبية، فيما قواتنا الحليف الرسمي والمعلن للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب”.
يذكر أن هناك تحالفاً بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا، وهو ما يتسبب في خلاف عميق مع تركيا.
قوات سوريا الديمقراطية تهدد بالرد
حول ما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية سترّد على العملية العسكرية التركية المستمرة، يقول حنا: “إذا فُرِضَ علينا القتال فأننا مستعدون لخوض حربٍ مفتوحة، ولن نتهاون في الدفاع عن أنفسنا بكل ما نملك، ولأننا نواجه خطراً وجودياً إذا تمكنت تركيا من احتلال المزيد من الأراضي السورية”.
ويضيف: “بالنظر للأحداث وسياق المجريات، نرى بأنه من الأجدر على القوى الدولية ككل أن تتحرك بشكل إيجابي وتتخذ موقفاً حازماً إزاء هجمات الاحتلال التركي المتكررة ضد المدنيين والمنطقة والمضي قدماً في تحقيق الأهداف، التي نتشارك في بذل الجهود لتحقيقها سواءً مع التحالف الدولي أو القوات المسلحة الروسية المبنية على أساس إرساء الأمن والأمان وتأمين الأمن والاستقرار بصورة مستدامة وتوفير سبل العيش الكريم لأهلنا في شمال شرق سوريا”.
ستيب: سامية لاوند
شاهد بالخريطة أبرز المواقع التي استهدفتها القوات التركية خلال عملية “المخلب-السيف” شمال سوريا