قائد فصيل مسلح عراقي في روسيا.. ماذا يفعل هناك وما الموضوع الذي طلب فيه مساعدة موسكو؟
زار قائد فصيل مسلح عراقي، اليوم السبت، روسيا والتقى مع كبار مسؤوليها وبحث معهم الوجود الأمريكي في العراق و”إنهاء هيمنة الولايات المتحدة على العالم”، وفق ما أورده موقع آي كيو نيوز في تقريرٍ له.
قائد فصيل مسلح عراقي في موسكو
بحسب التقرير، زار الأمين العام لحركة “النجباء” العراقية أكرم الكعبي، روسيا و التقى مع نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
واستعرض الأمين العام لحركة “النجباء”، خلال اللقاء “مرتكزات حركة النجباء الجهادية والسياسية”، مؤكداً على “ضرورة عدم السماح لأمريكا ببقاء احتلالها للعراق أرضاً وثروات”، وفقاً للتقرير.
وقال: “العالم اليوم يمرّ بمنعطف دقيق يؤسس إلى نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ينهي الهيمنة الأمريكية المطلقة على العالم،”، مثنياً على “الدور الروسي في العالم عامة وفي منطقة غرب آسيا خاصة، فيما أبدى “كل الاستعداد للعمل من أجل أفضل علاقة بين روسيا و العراق“.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان إن “الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، استقبل الأمين العام لحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعبي”.
وتابع البيان: “تبادل مهم لوجهات النظر حول الجوانب الرئيسية لجدول الأعمال الإقليمي مع التركيز على الوضع في العراق وما حوله”.
وأشار البيان إلى أنه “تم التأكيد على الحاجة إلى زيادة توطيد الجهود لضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب الدولي”.
روسيا تمدح بعمل فصيل مسلح عراقي
في السياق، نقل موقع آي كيو نيوز، عن بيان لحركة “النجباء” إنَّ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قال إن “حركة النجباء لعبت دوراً هاماً في محاربة الإرهاب في العراق وسوريا، وعد ذلك تأكيداً على أن شعوب المنطقة تطمح للعيش بسلام وسيادة”.
وحركة “النجباء” تأسست بعد 2010، وكان أكرم الكعبي قبلها قيادياً في التيار الصدري ومن ثم “عصائب أهل الحق”، وهو من محافظة بابل.
وشاركت حركته المؤمنة بمشروع ولاية الفقيه في إيران، إلى جانب النظام السوري وحلفاؤه في الحرب القائمة بالبلاد، وهي الآن مدرجة على لوائح الإرهاب الأمريكية.
الكعبي يلتقي مفتي روسيا
على صعيدٍ متصل، التقى الكعبي خلال الزيارة أيضاً مفتي روسيا ورئيس الجمعية الدينية للمسلمين الشيخ ألبير غرغانوف، وبحث معه آخر المستجدات والتحديات الطارئة على المستوى الديني.
وشدد على “ضرورة تفعيل الجهود لمنع كل مخططات الغرب في العبث بالأديان السماوية”، مشيداً بـ”دور روسيا وإيران في هذا المجال”، كما أكد أن “العراق ساحة مناسبة لتكون ملتقى للجميع”.
من جانبه، قال المفتي الروسي “يجب مواجهة كل الفوضى التي تنشرها أمريكا على المستوى الديني”، بحسب الموقع.