أخبار العالمسلايد رئيسي

زيارة ماكرون إلى أمريكا.. ملفات ساخنة وخلاف غير مُعلن وحدث لأول مرّة بعهد بايدن

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن زيارة ماكرون إلى أمريكا اليوم الأربعاء، ستكون مهمة بما يحمله الرئيس الفرنسي من ملفات ساخنة يشوبها نوع من الخلافات غير المعلنة بين أوروبا وواشنطن.

زيارة ماكرون إلى أمريكا

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء، إلى واشنطن، في أول زيارة دولة لرئيس أجنبي بعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستقوم بتكريم ماكرون على اعتبار أنها أول زيارة دولة لرئيس أجنبي بعهد بايدن.

حيث سيتم ضرب 21 طلقة مدفعية، وسيحظى الرئيس الفرنسي باستقبال وصف بـ”الدقيق”، رغم وجود الملفات الخلافية على طاولة نقاشه مع بايدن، بحسب الصحيفة.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن الاستقبال سيظهر مرونة العلاقة القديمة جدًا ولكن المتوترة أحيانًا بين فرنسا والولايات المتحدة. كما أنها تشير إلى تجدد مركزية أوروبا بالنسبة للمصالح الأمريكية.

وتنقل الصحيفة الأمريكية عن تشارلز كوبتشان، قوله: “زيارة الدولة مهمة من الناحية الرمزية مثل عودة العلاقة عبر الأطلسي إلى مركز الإستراتيجية الأمريكية في العالم، ومن الملاحظ أن الدولة التي حصلت على الإيماءة الأولى هي فرنسا ، وليس ألمانيا أو بريطانيا”.

ويشير بالوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة كانت منزعجة نوعاً ما من نشاط ماكرون الذي سعى إلى جعل القارة الأوروبية أقل اعتماداً على أمريكا، إلا أنّ الولايات المتحدة ليس لديها أفضل من ماكرون للاعتماد عليه في جعل” أوروبا قوية”، حسب وصفه.

وتشرح الصحيفة معتبرةً أن بريطانيا همشت نفسها من خلال خروجها من الاتحاد الأوروبي ، حيث “دفعت ثمنها باهظًا”، وتولى قيادة حكومتها ريتشي سوناك قبل اقل من شهر، بينما وصف أن حكم المستشار الألماني أولاف شولتس لا يشبه حكم المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، كما أن علاقته بماكرون “غير مستقرة”.

اقرأ أيضاً|| “صراع الحلفاء”.. وزير فرنسي يكشف المستور بين أوروبا وأمريكا ويحذّر

 

ملفات ماكرون وبايدن

وتؤكد النيويورك تايمز أن ملف أوكرانيا هو أبرز ملف مطروح على طاولة ماكرون وبايدن، مشيرةً إلى وجود اختلافات طفيفة من المؤكد أن تطفو على السطح ، سواء في كيفية إنهاء القتال أو كيفية تقاسم عبء التأثير القاسي للصراع على الاقتصادات الغربية.

وتنقل الصحيفة عن مستشار فرنسي، فضل عدم الكشف عن اسمه قوله: “لدينا حوار سياسي صعب بمعنى أننا حلفاء غير متحالفين ، إذا جاز لي التعبير عن الأمر على هذا النحو”.

ويظهر الخلاف من خلال تأكيد ماكرون أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي بالمفاوضات وليس في ساحة المعركة، بينما شدد بايدن على أن الأوكرانيين هم القادرين على تحديد الانتصار في ساحة القتال.

وتشير المعلومات الأمريكية إلى أن محاولة إجراء حوار بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الحالي غير ممكنة، بينما سيحاول ماكرون الاستمرار بنشاطه بين الطرفين.

خلافات اقتصادية

في الأسبوع الذي سبق زيارة ماكرون، أعرب الوزراء والمسؤولون الفرنسيون عن سخطهم المتزايد مما يرون أنه منافسة اقتصادية غير عادلة من الولايات المتحدة.

وجاء ذلك بعد أقل من 14 شهراً على استدعاء فرنسا سفيرها بأمريكا “سخطاً” من صفقة سرية توصل إليها بايدن لمساعدة أستراليا على نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

ويشير التقرير الأمريكي إلى الاعتماد الكبير للدول الأوروبية على الولايات المتحدة مؤخراً بمجال الطاقة، بعد محاولة عزل روسيا والاستغناء عنها على إثر الحرب في أوكرانيا.

ومطلع الشهر الجاري تحدث وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أن الشركات الأجنبية الكبرى التي كانت تريد أن تقيم مقراتها في أوروبا، باتت مترددة الآن بين مواقع أوروبية وأخرى أمريكية.

وأوضح الوزير الفرنسي أن سبب تردد الشركات الأجنبية، هو “الإعانات التي تدفعها واشنطن للشركات، مشيراً إلى أن “السباق إلى الإعانات.. مخالف لكافة قواعد التجارة الدولية”، داعياً إلى رد أوروبي “منسق وموحد وقوي”، حسب وصفه.

اقرأ أيضاً|| خلاف على تصنيف “دولة راعية للإرهاب” يكشف المستور بين أمريكا وأوروبا

 

وتقول النيويورك تايمز إنه تم بالفعل تشكيل فريق عمل برئاسة كبار المسؤولين من البيت الأبيض والمفوضية الأوروبية للتعامل مع أوروبا بشأن مخاوفها حول الإعانات الأمريكية، وهو أمر لم يلمح إليه المسؤولون الفرنسيون خلال الأسبوع الماضي.

يذكر أنّ زيارة ماكرون إلى أمريكا هي ثاني زيارة له بصفة “زيارة دولة” بعد الأولى في عام 2018 بعهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

زيارة ماكرون إلى أمريكا.. ملفات ساخنة وخلاف غير مُعلن وحدث لأول مرّة بعهد بايدن
زيارة ماكرون إلى أمريكا.. ملفات ساخنة وخلاف غير مُعلن وحدث لأول مرّة بعهد بايدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى