من واشنطن.. ماكرون يحذر من برنامج أمريكي يهدد بـ”تفتيت الغرب”
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن من أن برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحلية يهدد “بتفتيت الغرب”، وقال إن أمريكا وأوروبا “ليستا على قدم المساواة”.
ماكرون يحذر
وقال الرئيس الفرنسي إنَّ تداعيات برنامج المعونات الحكومية للشركات في الولايات المتحدة “ستكون كارثية على الاستثمارات في أوروبا”.
وأضاف في كلمة ألقاها أمام الجالية الفرنسية في سفارة بلاده بواشنطن: “هذا البرنامج يخلق فروقاً بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لدرجة أن أولئك الذين يعملون في العديد من الشركات سيقولون لأنفسهم سنتوقف عن القيام باستثمارات على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي”.
Ce que j’ai dit il y a 4 ans à nos compatriotes qui vivent aux États-Unis, nous l'avons fait. pic.twitter.com/IB1dPqEc5q
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) December 1, 2022
وأكد ماكرون أنه ندد خلال غدائه مع البرلمانيين الأمريكيين بالإجراءات “شديدة العدوانية” التي اتخذها الرئيس الديمقراطي جو بايدن لتعزيز الصناعة الأمريكية، داعياً إلى تنسيق اقتصادي أفضل بين ضفتي المحيط الأطلسي.
وشدد على أن “هذه الخيارات لا يمكن أن تنجح إلا إذا كان هناك تنسيق بيننا؛ إذا اتخذنا القرارات سوياً، وإذا تناغمنا مجدداً”.
كما حذر الرئيس الفرنسي أيضاً، من “خطر أن تذهب أوروبا عموماً وفرنسا تحديداً ضحية التنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين؛ أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم”.
وتابع: “لقد أبلغتهم بصراحة وصداقة كبيرتين بأن ما حدث في الأشهر الأخيرة يمثل تحدياً لنا: الخيارات المتخذة -لا سيما قانون خفض التضخم- ستؤدي إلى تفتيت الغرب”.
كما شدد الرئيس الفرنسي على أن “قضايا الطاقة وتكلفة الحرب في أوكرانيا ليست هي نفسها في أوروبا والولايات المتحدة”.
ماكرون مستاء من واشنطن
في السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وأوروبا “ليستا على قدم المساواة” بسبب الدعم الأمريكي الذي تنص عليه خطة جو بايدن حول المناخ التي تعطي الأولوية للمنتجات المصنوعة محلياً.
وأضاف أن زيارته الرسمية الثانية للولايات المتحدة بعد تلك التي قام بها في 2018 “تظهر قوة العلاقة بين واشنطن وباريس”.
ووصل الرئيس الفرنسي إلى واشنطن، الثلاثاء الماضي، في ثاني زيارة يقوم بها للولايات المتحدة منذ توليه منصبه عام 2017.
وهو أول رئيس يخصه بايدن بمثل هذا الاستقبال منذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير 2021.
الرئيس الفرنسي يتلقى هدية
على صعيدٍ متصل، تلقى الرئيس الفرنسي “خبز باغيت” كهدية أثناء حديثه في السفارة الفرنسية في واشنطن.
جاء ذلك، بعد أن تم إدراج خبز الباغيت الفرنسي، أمس الأربعاء، على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي للبشرية، بعد أن تم اختيار تقديم ترشيحه في بداية عام 2021 من قبل فرنسا.
ووفق تقديرات عام 2019، يستهلك 12 مليون فرنسي نحو 16 مليون “باغيت” يومياً أي ما يعادل نحو 6 مليارات سنوياً.
ويخضع هذا النوع من الخبز الفرنسي التقليدي إلى مرسوم 1993، الذي يهدف إلى حماية الخبازين الحرفيين وفي نفس الوقت يفرض عليهم شروطاً صارمة للغاية، مثل حظر إضافة مواد حافظة.
وبمجرد إعلانه تراثاً غير مادي، أشاد الرئيس الفرنسي على منصة “تويتر” بهذا الإنجاز الفرنسي، قائلاً: “250 غراماً من السحر والكمال في حياتنا اليومية. طريقة حياة فرنسية”.
وتابع: “كنا نكافح لسنوات مع الخبازين وعالم فن الطهو من أجل الاعتراف به. الباغيت الفرنسي هو الآن تراث غير ملموس لليونسكو”.
250 grammes de magie et de perfection dans nos quotidiens. Un art de vivre à la française. Nous nous battions depuis des années avec les boulangers et le monde de la gastronomie pour sa reconnaissance. La baguette est désormais au patrimoine immatériel de l’Unesco ! https://t.co/91joZkQPI2
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 30, 2022