أخبار العالم

بعد حديث عن “حرب نووية”.. أمريكا ترد على روسيا وتحذّر من “كارثة”

ردت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، على تصريحات روسية حول إمكانية اندلاع “حرب نووية” بين القوى الكبرى، محذرةً من خطورة ذلك على العالم.

 

رد أمريكي على روسيا 

 

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قوله: إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال على اتصال مع روسيا، مشيراً إلى وجود “مواضيع مهمة نحتاج إلى الحديث عنها”. 

 

وأضاف بلينكن خلال لقاء على قناة “فرنسا 2” التلفزيونية: “على سبيل المثال، نواصل الاتصالات مع روسيا لأننا نخشى أن تستخدم الأسلحة النووية، وهو ما كان بمثابة كارثة”، بحسب تعبيره.

 

وشدد على أن “الدول لم تشهد بعد تحركاً روسياً في هذا الاتجاه (استخدام الأسلحة النووية)، لكن المخاوف لا تزال قائمة”.

 

وتابع: “بالنسبة للرئيس جو بايدن، فهو يريد تجنب تصعيد الصراع في أوكرانيا. على العكس من ذلك، نريد إنهاءه، وليس تصعيده بأي شكل من الأشكال. لا نريد حربًا مع روسيا، خاصة أننا لا نريد حربًا عالمية ثالثة. ليس هذا ما نطمح إليه”.

1621528817556225900

روسيا تحذّر من خطورة الصراع

 

ومن جانبه حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من خطورة تحول أي صراع بين الدول النووية إلى “حرب نووية”، حسب وصفه.

 

وخلال مؤتمر صحافي حول قضايا الأمن الأوروبي، قال لافروف: إنه في يونيو 2021، تبنى رئيسا روسيا والولايات المتحدة بياناً مشتركاً مفاده أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، وبالتالي لا يمكن شنها. وأكد أن هناك بياناً مماثلاً من خمس دول نووية.

 

وشدد على أن أي حرب بين القوى النووية غير مقبولة أيضاً. مضيفاً: “حتى إذا قرر أحد ما أن يبدأها بالوسائل التقليدية، فإن خطر التصعيد إلى حرب نووية سيكون كبيراً”.

 

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت منذ نحو شهر أن “الأولوية القصوى” هي تجنب الحرب بين القوى النووية التي ستكون لها “عواقب كارثية”.

 

وفي بيان صحافي قالت: “نحن على قناعة راسخة بأنه في ظل الوضع الحالي الصعب والمضطرب – نتيجة لأعمال غير مسؤولة ووقحة تهدف إلى تقويض أمننا القومي، فإن الأولوية القصوى هي منع أي صدام عسكري بين القوى النووية”.

 

ودعت موسكو حينها القوى النووية الأخرى إلى “التخلي عن المحاولات الخطيرة لانتهاك المصالح الحيوية للآخرين”.

 

كما أضافت أن “روسيا تسترشد بشكل صارم وثابت بمبدأ أن الحرب النووية لا يمكن كسبها ولا ينبغي خوضها على الإطلاق”.

 

التهديدات النووية

 

وتتبادل روسيا والغرب التهديدات النووية منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قواته النووية الاستعداد لأقسى درجة.

 

ولوحت موسكو مراراً باستخدام السلاح النووي إذا” اضطر الأمر”، مسترشدة بذلك إلى عقيدتها النووية التي تتيح للرئيس الأمر باستخدام السلاح الذري بعدة شروط.

 

وأجرت روسيا قبل نحو شهر تدريبات بقواتها النووية، وصفها حلف شمال الأطلسي الناتو بأنها روتينية، وأكد بعدها ألا تحركات روسية تشير إلى استعداد موسكو لاستخدام السلاح النووي بأوكرانيا.

شاهد الفيديو|| مصير العرب عند اندلاع حرب نووية في أوروبا ..كل شيء في بوتين يشي باقترابها

إلا أنّ الناتو استعد أيضاً من خلال إجراء تدريبات وتعزيزات لقواته شرق أوروبا، ومن بينها تدريبات شملت استخدام أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية.

بعد حديث عن "حرب نووية".. أمريكا ترد على روسيا وتحذّر من "كارثة"
بعد حديث عن “حرب نووية”.. أمريكا ترد على روسيا وتحذّر من “كارثة”

اقرأ أيضاً||كوريا الشمالية تتحدث عن حرب نووية قد تندلع بأي لحظة وتهدد أمريكا بدفع الثمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى