الشأن السوريسلايد رئيسي

ماذا قال أردوغان لبوتين بشأن شمال شرق سوريا؟.. وتقرير يتحدث عن “مقايضة” قد تنقذ المنطقة

في اتصالٍ هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده مصرة على التمدد بعمق 30 كم على الأقل داخل الأراضي السورية، فيما تطرق تحليل لمجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى الخلافات الأمريكية التركية بشأن سوريا وثلاثة حلول ممكنة للتوصل إلى تفاهم بينهما.

ماذا قال أردوغان لبوتين؟

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين: “الأولوية لدينا هي تطهير الحدود السورية مع تركيا من الإرهابيين بعمق 30 كم على الأقل”.

وأضاف: “تنظيم بي كي كي/واي بي جي/بي واي دي الإرهابي، يواصل أنشطته الانفصالية شمالي سوريا وهجماته الإرهابية التي تستهدف تركيا”، وفق ما أوردته وكالة الأناضول التركية.

الخلافات الأمريكية التركية بشأن سوريا

على صعيدٍ متصل، تناولت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير موسّع الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا ولا سيما بشأن سوريا.

وقالت المجلة في تقريرها إن أنقرة بشكل عام تبدو محبطة بعد ثماني سنوات من التدخل العسكري للتحالف في سوريا، وما زالت لا تعرف نية واشنطن طويلة المدى في الشمال الشرقي، لأن الأخيرة بخلاف دعم قرار الأمم المتحدة 2254، لم تعلن عن أي إستراتيجية شاملة.

وأوضحت أن الأزمة الأخيرة بين تركيا والولايات المتحدة وتهديدات أنقرة بشن عمليات برية في سوريا ضد الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني (PKK)، أثارت التوترات مرة أخرى في العلاقة الثنائية.

وتابعت: “ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتخذ قراراً نهائياً بعد، لكن من المحتمل جداً أن يطلق شكلاً من أشكال العمليات البرية، وهو ما سيؤثر سلباً أو إيجاباً على العلاقات الثنائية بناءً على أين وكيف سيتم تنفيذ تلك العملية”.

مصالح تركيا وأمريكا

بحسب المجلة، فإنه يمكن القول إن للولايات المتحدة مصالح متضاربة مع تركيا، إذ تتفق مصالح البلدين في عشرات القضايا، من أوكرانيا إلى السياسة النووية لحلف الناتو وإيران، فواشنطن على الرغم من العديد من المحن، هي الحليف الأكثر حيوية لأنقرة، التي تعتبر بالنظر إلى وزنها الاقتصادي والعسكري وجغرافيتها الاستراتيجية، شريك رئيسي للولايات المتحدة في أوراسيا.

مع ذلك، أدى دعم واشنطن لقسد وتسليحها بالمعارك ضد تنظيم داعش إلى اضطراب العلاقات مراراً وتكراراً منذ عام 2016 ، رغم أن واشنطن وأنقرة تعاونتا عندما قررت الولايات المتحدة دعم تلك القوات ضد هجوم تنظيم داعش على عين العرب في أيلول 2014.

وتتمثل مطالب أنقرة الفورية في أن تنسحب “قسد” من المناطق السورية التي تسيطر عليها قوات موالية لتركيا، كما تريد التزامات بعدم السماح لحزب العمال الكردستاني بشن هجمات ضد تركيا انطلاقاً من سوريا.

تلك المطالب ليست مستحيلة التحقق، بل سبق أن تم التوصل لتفاهمات في هذا الشأن، ففي عام 2016، التزمت الولايات المتحدة – بما في ذلك نائب الرئيس آنذاك جو بايدن نفسه – تجاه تركيا بضمان انسحاب “قسد” عبر نهر الفرات بعد أن استولت الأخيرة على منبج، بعد ذلك، بعد فشل إدارة أوباما في متابعة ذلك الاتفاق.

ووفقاً للمجلة فإن اعتراضات واشنطن وحدها لن تُجبر أنقرة على التنحي، ولا سيما أن هناك بعض الشكوك بأن موسكو التي تمتلك قوات في منبج وعين العرب قد تعطي الضوء الأخضر لتوغل في عين العرب، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على علاقات الولايات المتحدة مع كل من تركيا والأكراد.

ما الحل؟

بحسب فورين بوليسي، بدلاً من الاعتراضات الأمريكية، يمكن للمسؤولين في إدارة بايدن البناء على الترتيبات الثلاثية السابقة بين تركيا والولايات المتحدة و”قسد” لوضع عرض حقيقي على الطاولة.

ورأت أنه يجب على واشنطن تنشيط هذه الالتزامات بشكل ما، ويمكن لقوات “قسد الانسحاب من منبج وعين العرب، وتمديد تعهدها بعدم مهاجمة تركيا من شمال شرق سوريا أو أي مكان آخر في سوريا، مقابل وعد تركي بعدم التحرك ضد منبج أو الشمال الشرقي”.

وأردفت: “ولا يزال بإمكان تركيا مهاجمة تل رفعت، لكن لا علاقة هناك بين عناصر حزب العمال الكردستاني والولايات المتحدة، وبالتالي فإن الهجوم هناك سيكون أقل زعزعة لاستقرار العلاقة بين واشنطن وأنقرة من أي مكان آخر”.

اقرأ أيضًا: هذه المدن داخلها.. أردوغان يكشف حدود منطقة آمنة بسوريا يسعى إليها و”قسد” تصدر بياناً

ماذا قال أردوغان لبوتين بشأن شمال شرق سوريا؟.. وتقرير يتحدث عن "مقايضة" قد تنقذ المنطقة
ماذا قال أردوغان لبوتين بشأن شمال شرق سوريا؟.. وتقرير يتحدث عن “مقايضة” قد تنقذ المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى