ملك الأردن يتوعد بالرد “الحازم” ووزير الداخلية يكشف جملة إجراءات بمناطق “الاحتجاجات” ويهدد
توعد ملك الأردن، عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم الجمعة، بالرد “الحازم” على كل من يعتدي على أمن البلاد، فيما كشف وزير الداخلية الأردني عن جملة إجراءات عقب احتجاجات تخللها أعمال تخريب بعدة مناطق بالبلاد.
ملك الأردن يتوعد برد “حازم”
ونشر الديوان الملكي الأردني بياناً أكد فيه أن الملك عبد الله والأمير الحسن بن طلال حضروا مراسم جنازة الضابط الذي قتل في أحداث الشغب جنوبي المملكة.
وقال ملك الأردن: إنه سيتم “التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة، وحقوق المواطنين”، مؤكداً أن الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن يسمح بذلك.
وأضاف خلال زيارته لبيت عزاء الضابط الأردني: “هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء”.
وارتدى الملك عبد الله الزي العسكري خلال مراسم التشييع في العقيد عبدالرزاق الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان، مشددًا على أنه “لن يقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى الأجهزة الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين”، حسب وصفه.
شاهد أيضاً: ليلة ساخنة في الأردن تنتهي بمقتل ضابط كبير وإصابة آخرين.. ماذا يحدث هناك؟
حق التظاهر السلمي
وأشار ملك الأردن إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكداً أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.
وجاء حديث الملك بعد مقتل الضابط الأردني برصاصة على يد مجهولين، على إثر اندلاع احتجاجات في عدة مدن أردنية اعتراضاً على ارتفاع أسعار المحروقات، وتركزت في معان، التي شهدت أعمال شغب تمثلت بقطع طرق وإحراق مبان حكومية بالإضافة إلى إسقاط أعمدة الكهرباء ما أدى إلى انقطاع الخدمة عن بعض المناطق في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.
الداخلية الأردنية تكشف جملة إجراءات
وفي مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، توعد الأمن الأردني بـ “الضرب بيد من حديد” كل من يلجأ إلى العنف، في حين أكدت الحكومة قطع خدمة تطبيق “تيك توك” بسبب نشر “مقاطع محرّضة”.
وقال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاتصال الحكومي، فيصل الشبول، ومدير الأمن العام، عبيد الله المعايطة، إن الحكومة “ستستخدم القوة المناسبة للتعامل مع الخروج عن القانون وأعمال العنف”.
وأضاف الفراية أن هذه الإجراءات ستتخذ فقط “ضد من يستخدم العنف ويروع المواطنين ويخرب الممتلكات الخاصة والعامة ويستهدف قوات الأمن”.
وأشار الفراية إلى أن “الأيام الماضية شهدت تطوراً كبيراً في أعمال العنف، شملت إضرام النار بمؤسسات حكومية وخاصة في معان ومناطق أخرى”.
وتابع أن الحكومة ملتزمة باحترام حرية التعبير على أن “لا تختلط بالعنف”، داعياً المواطنين إلى فصل الاحتجاجات السلمية عن أعمال العنف والابتعاد عن المناطق التي تشهد “أعمالاً كتلك”.
الضرب بيد من حديد
ومن جانبه توعد مدير الأمن العام، عبيد الله المعايطة، بـ”الضرب بيد من حديد ضد كل من يخل بالأمن العام”، متعهداً في الوقت ذاته بالحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي.
وأوضح أن حصيلة الضحايا في صفوف قوات الأمن الأردنية من جراء أعمال العنف بلغت قتيلاً واحداً و49 إصابة من ضباط وأفراد الأمن العام، بالإضافة لتضرر 70 آلية تابعة لقوات الأمن ونحو 90 سيارة لمدنيين.
يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية للمرة الـ16 خلال عامين زيادة أسعار الديزل والبنزين، الأمر الذي قوبل باحتجاجات.
اقرأ أيضاً || عملية احتيال ضخمة في الأردن بأكثر من 32 مليار دولار.. “باعوا مغارة أثرية”
