ودع لاعب المنتخب المغربي، بدر بانون، المونديال بدموعه بعد نهاية لقاء تحديد المركز الثالث والرابع في كأس العالم، حيث خسر أسود الأطلس بهدفين مقابل هدف واحد أمام منتخب كرواتيا.

دموع بدر بانون

وكشف بانون أنه حزين ليس فقط بخسارة المركز الثالث، بل لأن الفريق كان يطمح في لعب النهائي والظفر بكأس العالم، “نظرا للمستوى الكبير الذي ظهر به المنتخب المغربي” وفق تعبيره.

وأضاف بدر بانون أن الفريق كان يسعى للظفر بالميدالية البرونزية لإسعاد الشعب المغربي والاحتفاظ بها لأجيال أخرى لكن المنتخب لم يدخل المباراة بشكل جيد أمام كرواتيا، بحسب قوله.

وأكد اللاعب بدر بانون أن الوصول لهذه الأدوار في بطولة كأس العالم في حد ذاته إنجاز، وقال: “لا أحد كان يتوقع أن نصل إلى ما وصلنا إليه”.

أول تعليق من الركراكي

بدوره، قال مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، إنه سعيد بأداء لاعبيه، رغم الخسارة من كرواتيا برسم مقابلة تحديد صاحب المركز الثالث في مونديال قطر 2022، مضيفا أن “التعب نال منا”.

ومباشرة بعد نهاية اللقاء، أعرب الركراكي عن أسفه لعدد الإصابات التي عانى منها الفريق، الذي أنهى مساره البطولي في كاس العالم رابعا، بالقول:”ليس سهلا أن تلعب مباراتك السابعة دون أن تشعر بالتعب” ثم تابع “كل اللاعبين قدموا مجهودا كبيرا، الكل تعب، الجميع بمن فيهم أشرف حكيمي وحكيم زياش”.

وقال كذلك إنه أقحم بدلاء في الشوط الثاني، لكن الفريق الخصم كان “أقوى وأكثر تنظيما” ثم استدرك “لكننا تسببنا لهم بمشاكل كبيرة حتى آخر ثانية”.

وأضاف أن الفريق المغربي استفاد من هذه الدورة وتعلم كثيرا “حتى نكون أقوى في المستقبل” مشيرا على أن المركز الرابع في كأس العالم يستحق الفرح لكنه أردف “يجب أن نعمل أكثر وهذا ماسنفعله”.

وأشار الركراكري إلى أنصار المنتخب المغربي واعتذر منهم لآخر مبارتين، حيث سجل الأسود خسارتين متتاليتين، لكنه جدد التأكيد على أن الفريق بأكمله أدى ما عليه مشيدا بالروح الوطنية للاعبين وقال: “لقد رأيتم كيف يحبون القميص المغربي”.

وخاض المنتخب المغربي مشوار تاريخي في كأس العالم أسقط خلاله بلجيكا في دور المجموعات ثم إسبانيا والبرتغال في الدورين ثمن وربع النهائي ليصبح بذلك أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وانتهى مشوار المغرب على يد فرنسا (صفر-2) في دور الأربعة، ما جعله يكتفي بمحاوله نيل برونزية المركز الثالث، قبل أن يخسر اليوم أمام كرواتيا ويكتفي بالمركز الرابع.