أخبار العالم

ألمانيا تكشف مزيداً من التفاصيل حول محاولة الانقلاب وحديث عن “مجتمعات موازية” بقلب الدولة

كشفت وزيرة الداخلية الألمانية، اليوم السبت، عن مزيد من التفاصيل حول محاولة الانقلاب التي كان يعمل عليها “مواطنو الرايخ” وجماعات متشددة.

 

تفاصيل جديدة حول محاولة الانقلاب بألمانيا 

 

وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أنها تعتزم مواصلة “النهج المتشدد ضد أعداء الدولة”، بعد حملة اعتقالات ضد شبكة “مواطنو الرايخ”، على إثر محاولة الانقلاب. 

 

ونقلت صحيفة “فيلت آم زونتاج”، عن الوزيرة الألمانية قولها: إنها على يقين من أن السلطات ستعثر على المزيد منهم.

 

وأضافت: “نعلم أن هناك الآن مجتمعات موازية – حتى في الأوساط التي يفترض أنها برجوازية ومزدهرة – تضم أفراداً أصبحوا متطرفين في ازدرائهم لديمقراطيتنا ويتمسكون بإيديولوجيات المؤامرة وأوهام التخريب ولا يتورعون عن العنف – ونراقبهم عن كثب”.

 

وذكرت تقارير ألمانية نقلاً عن مكتب المدعي العام الاتحادي أنه أمر يوم الأربعاء قبل الماضي باعتقال 25 مشتبهاً بهم من “مواطني الرايخ”.

 

وبحسب البيانات، فإن “المتآمرين” أرادوا تشكيل 286 “سرية أمن داخلي” لتقوم أيضاً بعمليات اعتقال وإعدام بعد محاولة الانقلاب.

 

ودعت فيزر مجدداً إلى تشديد قوانين الأسلحة، وقالت: “علينا نزع السلاح من المتطرفين بكل حسم”، مضيفة أنه عندما يلفت شخص ما انتباه الشرطة قبل ارتكاب الجريمة – مثل منفذ هجوم هاناو – يجب التحقق مما إذا كان هذا الشخص لديه سلاح أم لا، مؤكدة ضرورة التحقق أيضاً بشكل دوري من الأشخاص الذين بحوزتهم رخصة حمل سلاح.

 

محاولة الانقلاب بألمانيا

 

ومطلع الشهر الجاري أحبطت السلطات الألمانية “محاولة انقلاب واسعة” خططت لها حركة “مواطني الرايخ” التي تنتمي لليمين المتطرف.

 

وفق البيان الصادر عن الادعاء العام، أسست الحركة ذراعا عسكرية للقضاء على دولة القانون على مستوى البلديات والمقاطعات، وبعض أعضاء هذا الذراع المشتبه بهم خدموا في الجيش.

 

وحسب التقارير الألمانية تمتلك الحركة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، ولديها قدرة على تصنيع العبوات الناسفة، حسبما رصدته الشرطة، وتنفذ عمليات متعددة لسرقة الأسلحة من مخازن الحكومة.

 

كما أن الحركة  لا تؤمن بالديمقراطية ولا الدولة التي تعتبرها غير شرعية، وترفض الالتزام بالقوانين، وتشتهر بمعاداتها للسامية وعنصريتها تجاه الأعراق والمعتقدات الدينية. 

 

إجراءات تطال الجيش

 

ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” إنه “خلال عمليات البحث والتفتيش، تم اكتشاف أكثر من 100 وثيقة للحركة المتشددة حول عدم إفشاء الأسرار. أقسم فيها الموقّعون على الاحتفاظ بالخطط السرية للمجموعة، بما في ذلك الهجوم على البرلمان الألماني والقبض على أعضائه واغتيال المستشار أولاف شولتس”. 

 

ووفقاً لمخطط المجموعة فإنهم في حال نجحوا في القيام بانقلاب والاستيلاء على السلطة كانوا سيشكلون حكومة عسكرية مؤقتة ويبدأون مفاوضات مع الحلفاء السابقين بعد نتائج الحرب العالمية الثانية، ومن بين أمور أخرى أرادوا إنشاء جيش جديد. 

 

اقرأ أيضاً|| “اغتيال المستشار شولتس”.. مفاجآت جديدة في مخطط انقلاب ألمانيا

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، عن خطط لتسهيل وتسريع طرد المشتبه بأنهم متطرفون من الجيش دون إجراءات تأديبية مطولة.

 

وقالت وزيرة الدفاع، كريستين لامبرخت، في بيان إن “المداهمات والاعتقالات الأخيرة في بيئة مواطني الرايخ تظهر مدى أهمية توخي اليقظة والعمل بحزم بكل وسائل دولة القانون ضد المتطرفين وأعداء الدستور”، موضحةً أن مشروع قانون صاغته وزارتها ينص على أن عدم الولاء للدستور أساس للإقالة، مضيفة أن ذلك سيسمح للسلطات بتسريع ما يمكن أن تكون عملية طويلة لطرد المتطرفين من الجيش.

 

وتتجاوز المسودة خطة محدودة أكثر تم وضعها العام الماضي في عهد سلف لامبرخت، والتي تعرضت لانتقادات لكونها تنطبق فقط على فئات معينة من الأفراد في الجيش.

 

شاهد أيضاً|| إمارة ألمانيا متحالفة مع روسيا بحرب ضد الغرب !! إليك ما انتظر العالم لو نجح الانقلاب! 

 

ألمانيا تكشف مزيداً من التفاصيل حول محاولة الانقلاب وحديث عن "مجتمعات موازية" بقلب الدولة
ألمانيا تكشف مزيداً من التفاصيل حول محاولة الانقلاب وحديث عن “مجتمعات موازية” بقلب الدولة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى