شقيقة كيم تتوعد بأمرٍ قريب بعد نشر أمريكا طائرات نووية قرب كوريا الشمالية
اشتعلت التوترات صباح اليوم الثلاثاء، في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية تهديدات متعددة الأقطاب باتجاه جيرانها من جهة والولايات المتحدة من جهة ثانية، بينما توعدت شقيقة كيم برد قوي بعد تحرك عسكري أمريكي قربها.
توترات وتهديدات
وأُصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية تحذيراً صارماً ضد اليابان بسبب سعيها من أجل ما يسمى بقدرة الضربات المضادة المنصوص عليها في وثائق سياستها الأمنية الجديدة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عن متحدث باسم وزارة الخارجية، قوله: “إن اليابان تشكل تهديداً أمنياً خطيراً لشبه الجزيرة الكورية وشرق آسيا من خلال تبني سياسة جديدة تتمثل في امتلاك القدرة على تنفيذ ضربات استباقية ضد دول أخرى”.
وأوضح المسؤول الكوري أن القدرة على الضربات المضادة التي تزعمها اليابان، لا تتعلق بامتلاك الدولة السيادية الحق الشرعي للدفاع عن النفس، وإنما هي القدرة على شن الهجمات الاستباقية لضرب أراضي دولة أخرى.
بينما أشار إلى أن الظروف الأمنية في شرق آسيا تتغير بشكل أساسي بسبب الخطوة اليابانية، محذراً من أن اليابان ستدرك أنها اتخذت خياراً خاطئاً وخطيراً للغاية بسبب هذه الخطوة.
أما عن رد كوريا الشمالية فأكد أن كوريا الشمالية ستواصل إظهار مدى قلقها واستيائها من خلال اتخاذ “عمل حقيقي”، حسب وصفه، دون أن يحدد ماهية هذا العمل.
شقيقة كيم تصعّد التهديدات
ومن جانبها نقلت وسائل إعلام عن شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم يو جونغ، قولها: إن المشككين في قدرات صواريخ كوريا الشمالية سيعلمون قريباً ما يمكن أن تفعله تلك الصواريخ.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم يو جونغ، تصريحاتها في مقال ينتقد كوريا الجنوبية والخبراء الأجانب الذين شككوا في أداء تقنيات الصواريخ والأقمار الصناعية الكورية الشمالية.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن أن “كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين متوسطي المدى على البحر الشرقي، يوم الأحد الماضي”.
أمريكا تنشر قاذفات نووية
ومع التصعيد الكوري نشرت الولايات المتحدة قاذفات بي – 52″ القادرة على حمل رؤوس نووية، وطائرات “إف – 22” المقاتلة للمشاركة في تدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية.
وأكدت الولايات المتحدة أن ذلك جاء رداً على إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية جديدة، ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قوله: إن التجربة، وهي الأحدث في عام شهد سلسلة من الاختبارات الصاروخية، “تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي”، حسب وصفه.
وأضاف برايس: “نعتقد أنها تشكل تهديداً للمنطقة والمجتمع الدولي، وأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان صارم”.
توترات مستمرة
واختبرت كوريا الشمالية في الشهر الماضي صاروخاً عابراً للقارات يمكن أن يطال البر الرئيسي للولايات المتحدة، وتعتقد الاستخبارات الأمريكية والكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ أجرت استعدادات لإجراء تجربة نووية سابعة، وهو ما أثار توترات كبيرة في المنطقة.
وكانت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان قد حذرت من أن “كل هذه السلوكيات خطرة ومزعزعة للاستقرار إلى حد كبير”، حاضة كوريا الشـمالية على “الامتناع عن استفزازات جديدة”.
مواضيع ذات صِلة : تديرها شقيقة كيم ويمكن القول بأنها أبشع غرفة على وجه الأرض .. الغرفة 39 خزينة كيم السرية
وكان صاروخ قد حلّق فوق اليابان قبل نحو شهرين. كما زعمت كوريا الشمـالية أنها أجرت تدريبات نووية تكتيكية. وحذرت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من أن إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية سيستدعي “رداً غير مسبوق”.