أخبار العالمسلايد رئيسي

تعليم المرأة بأفغانستان يثير جدلاً دولياً.. وطالبان ترد على إيران تحديداً

أثار قانون تعليم المرأة بأفغانستان، جدلاً واسعاً، بعد التعديلات التي أدخلتها حركة طالبان، حيث منعت التعليم الجامعي للنساء، بينما ردت الحركة التي عادت لحكم البلاد على الانتقادات.

تعليم المرأة بأفغانستان يثير الجدل

وأُصدرت الحكومة الأفغانية التابعة لحركة طالبان، قراراً يمنع من خلاله النساء من التعليم الجامعي، ثم تبع ذلك قراراً يطالب المؤسسات غير الحكومية والمنظمات الدولية بفصل النساء العاملات.

ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الأفغانية عبد الرحمن حبيب الخطاب، قوله: إن النساء ممنوعات من الذهاب إلى العمل حتى إشعار آخر لـ”عدم التزام بعضهن بقواعد الزي الإسلامي التي تحددها الحكومة لهن”.

تعليم المرأة بأفغانستان يثير جدلاً دولياً.. وطالبان ترد على إيران تحديداً
تعليم المرأة بأفغانستان يثير جدلاً دولياً.. وطالبان ترد على إيران تحديداً

ويأتي القرار بعد أيام من إصدار حكومة طالبان أمراً للجامعات بمنع الطالبات من الحضور، الأمر الذي أدى لانتقادات دولية قوية وأشعل بعض الاحتجاجات وأثار انتقادات شديدة داخل أفغانستان.

وذكر وزير التعليم الأفغاني، ندى محمد نديم، أن الخطوة الصارمة تأتي بالتناقض مع المفهوم الشرعي لحركة طالبان، حسب تعبيره. وشمل ذلك، على سبيل المثال، عدم التزام الطالبات باللباس الشرعي، أو الحضور من ولايات أخرى بدون “محرم ذكر”.

ومنذ تولي الحركة السلطة في آب/ أغسطس 2021، فرضت  قيوداً كبيرة على حقوق المرأة. ليتم استبعاد الفتيات والنساء إلى حد كبير من الحياة العامة في أفغانستان.

انتقادات دولية

من جانبها دعت هيئة كبار العلماء السعودية السبت حكومة طالبان إلى تمكين المرأة الأفغانية من حق التعليم في المؤسسات التعليمية، والتراجع عن قرارها بمنع المرأة من ذلك، مشيرةً إلى أن “منع المرأة من التعليم لا يجوز في شريعة الإسلام”.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)  في بيان، حول تعليم المرأة بأفغانستان، أن منع النساء من الالتحاق بالجامعة هو استمرار “للسياسات المنهجية للتمييز المستهدف التي تطبقها حركة طالبان ضد المرأة.”، حسب وصفها.

وقالت البعثة في بيانها: “إن منع نصف السكان من المساهمة بشكل هادف في المجتمع والاقتصاد سيكون له تأثير مدمر على البلد بأكمله. سيعرض أفغانستان لمزيد من العزلة الدولية والصعوبات الاقتصادية والمعاناة، مما يؤثر على الملايين لسنوات قادمة.”

وشهدت مدن أفغانية مظاهرات احتجاجية خلال اليومين الماضيين تطالب بالتراجع عن القرار، وتظاهرت فتيات بمدينة هرات غربي أفغانستان، احتجاجا على القرار.

وقالت الولايات المتحدة إن خطوة كهذه سيترتب عليها إجراءات ضد طالبان.

وصرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان صادر عنه أنه “لا يمكن أن تتوقع طالبان أن تكون عضواً مشروعاً في المجتمع الدولي ما لم تحترم حقوق الجميع في أفغانستان. لا يمكن أن يزدهر بلد مع عزل نصف المجتمع”.

هذه الأثناء، قال وزير خارجية باكستان المجاورة لأفغانستان، بلاوال بوتو زرداري “إنه يشعر بخيبة الأمل، لكنه يعتقد أن الطريق الوحيد للمساعدة سيكون عن طريق كابول وعبر الحكومة المؤقتة.

طالبان ترد على إيران

ومن جانبها وزارة خارجية إيران كانت قد أعربت عن أسفها بعد نشر خبر منع النساء من الدراسة في الجامعات الأفغانية، في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الإيرانية نفسها بقمع النساء والطالبات في الانتفاضة التي بدأت بسبب مقتل مهسا أميني على يد “شرطة الأخلاق”.

تعليم المرأة بأفغانستان يثير جدلاً دولياً.. وطالبان ترد على إيران تحديداً
تعليم المرأة بأفغانستان يثير جدلاً دولياً.. وطالبان ترد على إيران تحديداً

وردت حكومة طالبان على انتقاد إيران قائلةً:  “الأفضل لهم إقناع النساء المحتجات في بلادهم وألا يحاولوا، باسم التعاطف، لفت النظر عن مشاكلهم الداخلية إلى بلدنا”.

وتعتبر علاقة إيران بحركة طالبان معقدة إذ تشهد شداً وجذباً بين الحين والآخر، رغم أن كلاهما تمثلهما حكومات متشددة إلا أنّ أحدها بأفغانستان تمثّل تشدداً وفق المذهب “السنّي”، وعلى نقيضه في إيران تمثل الحكومة تشدداً وفق المذهب “الشيعي “.

تعليم المرأة بأفغانستان يثير جدلاً دولياً.. وطالبان ترد على إيران تحديداً
تعليم المرأة بأفغانستان يثير جدلاً دولياً.. وطالبان ترد على إيران تحديداً

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى