الصحة العالمية تحذر من دواء ملوث منتشر في دولتين عربيتين

حذرت الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من دفعة ملوثة لـ دواء يستخدم في علاج السرطان في بلدين عربيين، فيما أكدت عالمة الأوبئة بالمنظمة أن هناك أكثر من 500 سلالة فرعية من سلالة أوميكرون تنتشر عدواها.

الصحة العالمية تحذر

أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيهاً بشأن وجود دفعة ملوثة من منتج ميتوتريكسات بعيار 50 ملغ (METHOTREX 50mg) في إقليم المنظمة لشرق المتوسط.

وقالت المنظمة في بيانٍ رسمي، إنه تم العثور على الدفعة الملوثة في اليمن ولبنان، بعد ظهور آثار ضارة على أطفال مرضى يتلقون الدواء.

كما بيّنت أن السلطات الصحية في البلدين أجرت اختبارات ميكروبيولوجية على القوارير المختومة المتبقية، وكشفت نتائج الاختبارات عن وجود بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، وهو ما يدل على تلوث المنتجات.

الصحة العالمية تدعو لسحب المنتجات الملوثة

وشددت المنظمة على “ضرورة الكشف عن المنتجات الملوثة وسحبها من التداول لمنع إلحاق الأذى بالمرضى”، وطلبت زيادة الترصّد وتوخي الحذر على مستوى سلاسل التوريد في البلدان والأقاليم التي يُحتمل تأثرها بهذا المنتج.

ونصحت بزيادة المراقبة على مستوى الأسواق غير النظامية، وحثت السلطات المختصة بإخطارها فوراً في حال اكتشف هذا المنتج في أسواق بلدانها.

كما حثّت شركات التصنيع على إجراء اختبارات للكشف عن أي تلوث ميكروبي قبل إصدار دفعات المنتجات النهائية للاستخدام، مشددةً على ضرورة الحصول على الأدوية من خلال موردين معتمدين ومرخّصين، والتحقّق بعناية من أصالة المنتجات وحالتها المادية.

ويندرج الدواء ضمن قائمة منظمة الصحة العالمية النموذجية للأدوية الأساسية، وهو عامل علاج كيميائي كابت لجهاز المناعة ويوصف لعلاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية.

وعدوى الزائفة الزنجارية التي تصيب مجرى الدم هي عدوى خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، ويمكن لأي منتج ملوث يحقن مباشرة في الجسم أن يشكل مخاطر شديدة على المرضى.

الصحة العالمية تتحدث عن أوميكرون

على صعيدٍ متصل، كشفت الدكتورة ماريا فان كيركوف عالمة الأوبئة والمسؤولة التقنية عن مكافحة كورونا بمنظمة الصحة العالمية، أن متحور أوميكرون مستمر في التطور، وأن هناك أكثر من 500 سلالة فرعية منه تنتشر عدواها، ويقوم باحثون وعلماء من كافة أنحاء العالم بتتبعها.

وقالت إنَّ جميع سلالات أوميكرون الفرعية أكثر قابلية للانتقال والعدوى من التي تليها.

وأضافت كيركوف: “فيما يتعلق بمستويات الخطورة وشدة الحالات المرضية، فإنه مشابه من الشدة لجميع السلالات الفرعية السابقة لفيروس كورونا، إلا أن سلالات أوميكرون التي تعد في المتوسط أقل حدة من متغير دلتا، تسبب العدوى بدون أعراض أو تكرار الإصابة، وكذلك الحالات المرضية الشديدة والوفاة”.

كما أوضحت أنه يتم حالياً إجراء أبحاث حول تأثير التدخلات الطبية والتشخيص والعلاجات واللقاحات، وأشارت إلى أن المرحلة الحالية حرجة لأن العالم يدخل السنة الرابعة من الجائحة وأن هناك ضجر على نطاق واسع من الحديث عن كورونا والتعامل معه.

وأعربت عن اعتقادها بأن أهم إجراء هو تذكر أن “هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لتقليل انتشار العدوى، لإنقاذ الأرواح في الوقت الحالي”، قائلةً إن الأمر يتعلق بالأساسيات، حيث أن هناك أماكن أكثر خطورة من غيرها.