مقتل 16 عنصراً من القوات العراقية بهجمات “أكثر دموية” لتنظيم داعش في كركوك ونينوى
قُتل 16 عنصراً من القوات العراقية، وأصيب 4 آخرون في هجمات شنها تنظيم “داعش” فجر الأحد على حواجز أمنية قرب كركوك ونينوى.
اشتباكات مع القوات العراقية
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان عبر تويتر، اليوم الأحد، إن “قوات الشرطة الاتحادية اشتبكت مع عناصر عصابات داعش الإرهابية في قاطع ناحية الرشاد بمحافظة كركوك”.
وأضافت أن “الهجوم أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من عناصر الشرطة”، فيما أفادت مصادر أمنية أن من بين القتلى “ضابطاً في الشرطة الاتحادية”.
ويُعد الهجوم الأخير من أكثر الهجمات دموية التي تعرضت لها القوات الأمنية العراقية منذ بداية العام الحالي في مناطق جنوب كركوك، حيث توجد خلايا نائمة للتنظيم، تستهدف بشكل متكرر القوات الأمنية العراقية.
وبدأ الهجوم الذي استهدف اللواء 19 ضمن الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية بالقرب من قرية سطيح التابعة لناحية الرشاد (65 كلم جنوب كركوك)، قبيل منتصف الليل، واستمر لعدة ساعات، وفق ما ذكر مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر، إن الهجوم “بدأ بإطلاق نار من عناصر تنظيم الدولة استهدفت حاجزاً أمنياً للشرطة الاتحادية وأدى لمقتل وجرح عدد منهم، ثم انفجرت ثلاث عبوات ناسفة استهدفت رتلاً لقوات كانت متوجهة للمساندة في صد الهجوم”.
ويرى المسؤول أن “خلايا التنظيم أصبحت نشطة في المناطق المحيطة بكركوك بسبب غياب الإسناد الجوي ونقص الدعم العسكري، خصوصاً أن محافظة كركوك محاذية لمحافظتي صلاح الدين وديالى اللتين كانتا معقلين مهمين لداعش”.
اقرأ أيضاً : داعش يهاجم مجلس عزاء في يثرب ويرتكب 3 مجازر مروعة بليلة دامية في العراق
هجوم آخر في نينوى
إلى ذلك، أُفيد بأن تنظيم “داعش” شن هجوماً جديداً أودى بحياة ثلاثة عناصر من الجيش العراقي في محافظة نينوى شمالي البلاد.
وذكرت مصادر محلية أن قوة من الجيش العراقي (الفرقة 14) تعرضت فجر اليوم إلى هجوم مسلح من قبل عناصر تنظيم داعش في قضاء مخمور بمحافظة نينوى.
وبحسب المعلومات، شُنّ الهجوم على نقطة تفتيش في قرية لاكجة، وأسفر عن مقتل 3 جنود وجرح آخر.
وأعلن العراق في آواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم “داعش” بعد طرد المقاتلين المتشددين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014.
وتراجعت كذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تُلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية ومدنية.
