تحذير من “حرب دينية”.. بيانات عربية ودولية بعد ما قام به وزير إسرائيلي بالمسجد الأقصى

اقتحم وزير إسرائيلي بحكومة نتنياهو الجديدة، صباح اليوم، المسجد الأقصى برفقة عدد المتطرفين اليهود وبحماية الشرطة الإسرائيلية، مما أثار موجة جدل وتنديدات وصدرت بيانات وتحذيرات دولية من تصعيد متوقع.

وزير إسرائيلي يقتحم الأقصى

وفي بيان تناقلته وسائل أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها لاقتحام مسؤول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية.

وأكدت مصر رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، محذرةً بالوقت نفسه من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام.

كما دعت كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.

لابيد يعلّق

ومن جانبه علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، على اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.

وقال لابيد في تغريدة على “تويتر”: “هذا ما يحدث عندما يضطر رئيس وزراء ضعيف إلى تكليف أكثر رجل غير مسؤول في الشرق الأوسط بأكثر مكان متفجر في الشرق الأوسط”.

بن غفير ينفذ تهديداته

وصرح بن غفير عقب عملية الاقتحام، التي استغرقت 17 دقيقة قائلاً: “حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس”، مشيراً إلى أن “جبل الهيكل هو المكان الأكثر أهمية بالنسبة للشعب اليهودي”، حسب وصفه.

وأضاف: “سنحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين”، لكنه استدرك أن “اليهود سيصعدون للجبل”.

وأكد أن “أولئك الذين يوجهون تهديدات، سيتم التعامل معهم بقبضة من حديد”، على حد تعبيره.

ويعتبر هذا أول اقتحام للسياسي الإسرائيلي من اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.

الفصائل الفلسطينية تصدر بياناً

أصدرت الفصائل الفلسطينية بياناً اعتبرت فيه أن اقتحام بن غفير للأقصى تصعيد خطير واستفزاز للشعب الفلسطيني، وأنه ينذر أيضاً بحرب دينية في المنطقة، حسب وصفها.

وأضافت الفصائل “ندعو أهلنا في الضفة المحتلة لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني دفاعاً عن الأقصى… وندعو السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال”.

وفي وقت سابق أمس، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن حركة حماس أرسلت رسالة عبر الوسيط المصري والأمم المتحدة، مفادها أنها لن تقف “مكتوفة الأيدي” حال نفذ بن غفير تهديده باقتحام المسجد الأقصى.

وإلى جانب مصر، فقد أدانت وزارة الخارجية الأردنية بـ”أشد العبارات” ما قام به الوزير الإسرائيلي، معتبرةً أنها “خطوة استفزازية” و”تنذر بالمزيد من التصعيد”.

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي قوله إن “قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.

وأكد المجالي أنّ “المسجد الأقصى المبارك، الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي”.

وعلّق سفير واشنطن في إسرائيل، مشددًا على أن إدارة بايدن تعارض الإضرار بالوضع القائم في المنطقة، بينما أدانت وزارة الخارجية الكويتية أيضاً ما فعله الوزير الإسرائيلي

وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مراراً في الماضي لكن بصفته الشخصية، ثم بصفته نائباً في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيراً.