الجزائر تبثّ اعترافات زعيم خلية إرهابية “مكلّف باغتيال مسؤولين بارزين وتفجير أماكن مهمة” (فيديو)
بعد سنوات عدّة من غياب أي حديث عن تنظيم داعش في البلاد، أعلنت السلطات في الجزائر عن تفكيك شبكة “إرهابية” تابعة للتنظيم على أراضيها، وبثّت اعترافات زعيم الخلية مراغني الحاج علي المعروف باسم “عقيل”.
الجزائر تبثّ اعترافات زعيم خلية إرهابية
خلال اعترافاته، أقرَّ مراغني بتورطه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في التخطيط لتنفيذ “عمليات إرهابية في الجزائر“، معتبراً أنه كان من ضمن الأشخاص المغرر بهم من طرف تنظيمات “تتاجر بشعار الجهاد”.
وذكر أنه “سبق له النشاط ضمن تنظيم أحرار الشام في سوريا، قبل أن يقرر العودة للجزائر ويتوقف عن النشاط”.
وقال إنه مع مطلع سبتمبر/أيلول 2022، عاود الاتصالات مع “جماعة ولاية غرب أفريقيا” التابعة لتنظيم داعش؛ وذلك بعد أدائه لبيعة وثقها عبر فيديو أرسله إلى مسؤولي التنظيم وعرض عليهم “مخططات المجموعة الإرهابية الجديدة، على غرار ضرب منشآت نفطية بالجنوب وكذا استهداف مسؤولين سامين بالدولة”.
كما أوضح مراغني أنه بعد حصوله على الموافقة “بدأ مرحلة التجنيد وانتقل إلى الجزائر العاصمة، حيث ربط اتصالاً مع المدعو «ح. ص» الذي سبق أن تورط معه في تهريب شخص مطارد أمنياً عبر الحدود الليبية، حيث قال إنه اقترح عليه القيام بعمل إرهابي في العاصمة من خلال اغتيال شخصيات كبيرة عبر عملية قنص وذلك بهدف خلق صدى إعلامي كبير”.
عقيل يعترف بفشل مخططاته في الجزائر
زعيم الخلية قال إنَّ “كل هذه المخططات باءت بالفشل بفضل يقظة مصالح الأمن المختصة التي ألقت القبض عليه بعد تتبع اتصاله بشاب عبر الفيسبوك في محاولة لتجنيده”.
وأبدى مراغني في التسجيل “ندمه بعد سنوات من ممارسة العمل الإرهابي”، معتبراً أن هذا العمل “خاطئ وبعيد عن الشريعة”.
كما وصف عمله بأنه “اندفاع وجهل وتحريض من دعاة وحسابات مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بإدخال الشباب في الشبهات والتغرير بهم”، على حد تعبيره.
تنظيم داعش في الجزائر
يشن الجيش الجزائري بشكل مستمر، حملات واسعة لاستهداف معاقل فلول جماعات إرهابية تشكلت في تسعينيات القرن الماضي، وتسببت بمقتل وإصابة آلاف الجزائريين، وفقاً لوسائل إعلام جزائرية.
ومنتصف ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الجـزائرية في بيان، القضاء على إرهابيين اثنين وتوقيف اثنين آخرين خلال عملية نوعية قرب الحدود الجنوبية.
وفي مواجهة هذه الجماعات، ذكرت الدفاع الجـزائرية، أنها تمكنت سنة 2022 من “تحييد 39 إرهابي، حيث تم القضاء على 20 إرهابياً واستسلام 5 إرهابيين وتوقيف 14 إرهابياً، إلى جانب توقيف 371 عنصر دعم للجماعات الإرهابية وكشف وتدمير 64 مخبأ للإرهابيين و97 قنبلة تقليدية الصنع، مع استرجاع 623 قطعة سلاح، منها 16 رشاشاً ثقيلاً من مختلف العيارات و6 قاذفات صاروخية و56 كلاشنيكوف و499 بندقية من مختلف الأصناف، بالإضافة إلى 39 مسدساً آلياً و7 أنظمة تفجير عن بعد”.
يذكر أن تنظيم داعش برز في الجـزائر تحديداً بين سنتي 2014 تاريخ ظهوره و2016، ثم اختفى نشاطه الإرهابي تماماً، بعد تلقيه ضربات قوية من قبل الجيش الجـزائري.
وكانت أول عملية للتنظيم في الجـزائر في 21 أيلول 2014، إثر إعلانه اختطاف المواطن الفرنسي إيرفي غوردال وإعدامه، في منطقة تيزي وزو شرقي البلاد، وذلك في فيديو صادم بثه التنظيم على مواقع التواصل، واعتبر أنه رد على مشاركة فرنسا في هجمات التحالف الدولي على التنظيم، وبداية له للنشاط في الجـزائر.