أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

“فضيحة” تشعل المغرب جدلاً.. احتجاجات تطالب بتحقيق مع ابن وزير العدل وتدخل الملك!

خرجت احتجاجات في المغرب، أمس الثلاثاء، تطالب بفتح تحقيق مع ابن وزير العدل، بعد قضية أشعلت جدلاً في البلاد، بينما دافع الوزير عن النتائج ورفض تلك المطالب.

فضيحة تطال ابن وزير العدل

وذكرت وسائل إعلام مغربية أن نتائج الدخول إلى مهنة المحاماة أثارت غضباً واسعاً بالبلاد، وسط اتهامات بوجود تزوير وتلاعب في النتائج، بينما دافع وزير العدل عبداللطيف وهبي عن شفافية ومصداقية الامتحان.

وأظهرت نتائج الامتحان الكتابي لمزاولة مهنة المحاماة التي تمّ الكشف عنها مؤخرّا، أن عددا من الناجحين يحملون ألقابا عائلية متشابهة تنتمي إلى عائلات نافذة ومرموقة لمسؤولين سياسيين وقضاة ومحامين، من بينها عائلة وزير العدل عبداللطيف وهبي.

واتهم المحتجون الوزير والفريق المسؤول عن الامتحانات تلك بـ”المحسوبية” وبـ”عدم مصداقية” نتائج الامتحان الذي سجل نجاح 2081 شخصاً من بين حوالي 70 ألفاً، وبممارسة الإقصاء الطبقي الاجتماعي.

وعلى إثر ذلك خرجت احتجاجات غاضبة من المتبارين الراسبين في الامتحان الكتابي لمزاولة مهنة المحاماة أمام مقر البرلمان المغربي، للمطالبة بفتح تحقيق في هذه النتائج وإبطالها وإعادة تصحيح الأوراق.

وقال المحتجون إن هناك تجاوزات شابت الامتحان، وخاصة الأسئلة التي تم طرحها، وبوجود شبهات تزوير ومحاباة وتدخلات أثرت على نتائجه، مندّدين بوجود نسبة كبيرة من الناجحين تربطهم علاقات قرابة مع مسؤولين كبار في وزارة العدل، وأحدهم ابن وزير العدل، مطالبين ملك المغرب محمد السادس بالتدخلّ لإلغاء هذه النتائج.

غضب في وسائل التواصل

ولم يكتفي المحتجون الغاضبون بالأمر، حيث أثير الجدل في القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، ودشّنت وسوم حولها.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام مغربية فإن معظم المعلّقين تحدثوا عن محسوبيات وصلت حد رفع وسم (امتحان المحاباة) نسبةً إلى ذلك.

ومن جهته، قرر الحزب المغربي الحر التقدم بشكاية ضدّ وزير العدل وهبي أمام الوكيل العام لدى محكمة النقض بالرباط، وضد كل المستفيدين من نتائج الامتحانات بـ”طرق مشبوهة”.

ووصل الجدل حول نتائج امتحان المحاماة إلى البرلمان، حيث طالب تحالف فيدرالية اليسار بمجلس النواب من وزير العدل الكشف عن الإجراءات المتخذة في شأن الاختلالات التي طالت نتائج الاختبار الكتابي لامتحان الحصول على الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة.

فضيحة أم مكيدة؟

ومن جانبها اختلفت وسائل إعلام مغربية بوصف القضية، فمنها من وصفت الأمر بـ”فضيحة”، بينما رأى آخرون أنها مجرد أمر طبيعي ذهبت بعض الجهات لاستغلاله وإثارة الجدل.

شاهد الفيديو|| فخر المغرب .. محطة نور للطاقة النظيفة القصة كاملة

وكان عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، قد صرح بأنه لن يأمر بفتح أي تحقيق حول امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة؛ “لأننا لسنا بصدد جريمة لكي نفتح تحقيقا”. كما رفض المسؤول الحكومي ذاته الاتهامات الموجهة إليه بخصوص خضوعه لضغط هيئات المحامين لتقليص عدد الناجحين في الامتحان.

وأقر وهبي بأنه تعرض فعلاً لضغوط من أجل ألا يتجاوز عدد الناجحين 500 أو 600 ناجح، وأن اللائحة الرسمية الأولية للناجحين ضمت فقط 800 ناجح، قبل أن يتدخل لرفعها إلى 2081، معتبراً أنه “خاض حرباً” مع المحامين من أجل رفع عدد الناجحين.

وتعليقاً نجاح ابن وزير العدل في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، رد الوزير قائلاً: “ولدي عندو جوج إجازات ودرس في كندا، وباه لباس عليه خلص عليه”.

وزاد تعليق الوزير “الطين بلة” لترتفع مطالب المحتجين بإرسال عريضة إلى الملك محمد السادس من أجل التدخل على خط القضية.

اقرأ أيضاً|| محمد يشعل أزمة بين المغرب وإسبانيا.. لماذا ترفض الدولتان الاعتراف به؟

"فضيحة" تشعل المغرب جدلاً.. احتجاجات تطالب بتحقيق مع ابن وزير العدل وتدخل الملك!
“فضيحة” تشعل المغرب جدلاً.. احتجاجات تطالب بتحقيق مع ابن وزير العدل وتدخل الملك!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى