جنرال مثير للجدل.. خامنئي يعيّن قائداً جديداً بقوى الأمن لمواجهة الاحتجاجات

عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، جنرال مثير للجدل قائداً جديداً لقوى الأمن، تزامناً مع استمرار الاحتجاجات في البلاد منذ أشهر، فيما أفادت تقارير عن تنفيذ عقوبة الإعدام بحق شخصين من المحتجين.

جنرال مثير للجدل قائداً لشرطة إيران

وقالت وسائل إعلام إن المرشد علي خامنئي، أصدر قراراً اليوم السبت، بتعيين الفريق أحمد رضا رادان قائداً عاماً لقوى الأمن الداخلي خلفاً للجنرال حسين أشتري.

وحسب المصادر ذاتها دعا خامنئي القائد الجديد إلى “تحسين قدرات المؤسسة (الأمنية) وحماية كرامة الموظفين وتدريب الشرطة المتخصصة لمختلف الإدارات الأمنية”.

كذلك نقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي القول في المرسوم إنه “يتوقع من مختلف المؤسسات الوطنية أن تتعاون مع هيئات إنفاذ القانون في البلاد”.

وكان خامنئي قد وافق على استقالة قائد قوى الأمن الداخلي العميد حسين أشتري الذي يتولى المنصب منذ عام 2015، بعد فشله بقمع الاحتجاجات في إيران، المستمرة منذ أشهر. 

احتجاجات مستمرة

وجاء التعيين في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات واسعة النطاق منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، فجرتها وفاة الشابة مهسا أميني التي يتهم متظاهرون الشرطة بقتلها بعد احتجازها بدعوى ارتدائها حجابا بشكل غير لائق، رغم أن السلطات تنفي تعرضها للضرب على يد الشرطة.

وبدأت قوات الأمن الإيرانية حملة قمع لتظاهرات مناهضة للحكومة تشهدها إيران، وقضى خلالها المئات على هامش الاحتجاجات.

وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها.

جنرال مثير للجدل.. من هو رادان؟ 

وذكرت مصادر إيرانية أن الفريق أحمد رضا رادان، المولود عام 1963، سبق وتولى منصب نائب القائد العام للشرطة بين 2008 و2014.

وفي 2010، أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة العقوبات على خلفية “انتهاكات لحقوق الانسان” على هامش احتجاجات 2009 التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وحسب تقارير إيرانية خلف أشتري رادان في منصب نائب الشرطة عام 2014، قبل أن تتم ترقيته إلى منصب القائد بعد ذلك بأشهر. ومن جهته، تولى رادان الإشراف على مركز الدراسات الاستراتيجية للشرطة.

وأكدت المعلومات أن رادان بدأ مهامه العسكرية من خلال التحاقه بميليشيا الحرس الثوري الإيراني، حيث يمتلك ضباط وقادة الميليشيا أقوى المناصب العسكرية بالبلاد. 

تنفيذ عقوبة إعدام بإيران 

وماهي إلا ساعات على إعلان تكليف القائد الجديد، حتى ذكرت منظمات حقوقية أن طهران أعدمت شخصين بعد إدانتهما بقتل أحد أفراد قوة أمنية. 

وبإعدام الرجلين يتضاعف عدد الذين تم إعدامهم في إيران بسبب الاحتجاجات الأخيرة إلى أربعة أشخاص، مع ارتفاع وتيرة المظاهرات. 

وسبق وأعدمت السلطات رجلين بسبب الاحتجاجات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مما أثار غضباً عالمياً وأدى إلى فرض عقوبات غربية جديدة على إيران. 

وحسب منظمات حقوقية من المتوقع إعدام اثنين آخرين، أيدت المحكمة العليا الإيرانية حكماً بإعدامهما، وينتظر ستة أشخاص محاكمات جديدة بينما يستطيع اثنان آخران استئناف الحكم.

اقرأ أيضاً|| نظام خامنئي “يبكي” على سليماني.. وهذا ما فعله الإيرانيون بالشوارع