أخبار العالم

حكومة نتنياهو تواجه “مأزق”.. لماذا شبهها متظاهرون بـ”حكومات عربية”؟

بدأت إسرائيل تواجه تحديات كبيرة، بعد تولّي حكومة نتنياهو السُلطة هناك، حيث خرجت تظاهرات تندد بسياسات الحكومة الجديدة المثيرة للجدل، بعد أن وصفت أنها أكثر حكومة يمينية متطرفة بتاريخ البلاد.

مظاهرات ضد حكومة نتنياهو

ومنذ مساء السبت، يتظاهر آلاف الإسرائيليون في تل أبيب ومدن أخرى، ضد الحكومة الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، محتجين ضد ما وصفوه بسياسة الفصل العنصري وتهديد الديمقراطية.

ونقلت وكالة فرانس برس، أن آلاف المتظاهرين خرجوا في شوارع تل أبيب حاملين لافتات كتبوا عليها “إرحل” و”معاً ضد الفاشية والفصل العنصري” و”الديموقراطية في خطر”.

وجاءت الاحتجاجات بعد قرارات حكومة نتنياهو الجديدة حول مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن إدخال إصلاحات على النظام القضائي لتضمينه “استثناء” يسمح للبرلمان بتعليق قرارات المحكمة العليا.

وكتبت ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، عبر تويتر: “خرجنا مع آلاف المتظاهرين المذهلين للاحتجاج والهتاف بصوت واضح: لا يمكن تدمير بلدنا! سنواصل النضال من أجل ديمقراطيتنا”.

من جهتهم اتهم عدد من أعضاء حكومة نتنياهو الجديدة من اليمينيين المتظاهرين بأنهم لا يتقبلون نتائج الانتخابات الأخيرة التي فازت بها الأحزاب اليمينية.

ويرى عدد من المتظاهرين أن سياسيات الحكومة الإسرائيلية تلك لا سيما بخصوص القضاء، تهدف إلى إضعاف القضاء في إسرائيل وتغيير النظام الذي استمر لعقود طويلة، حيث يؤكد عدد من السياسيين أن هذا التغيير القادم على الجهاز القضائي سيحول البلاد إلى “ديكتاتورية” وسيضع حداً للفصل بين السلطات، مشبهين ذلك بما يحصل بدول عربية مجاورة.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية فإنه لم يعد هناك فصلاً بين السلطة التشريعية “الكنيست” والتنفيذية “الحكومة”، حيث توجد سيطرة كاملة للحكومة على الكنيست، وإضعاف النظام القضائي من شأنه أن يلغي الفصل بين السلطات نهائياً في إسرائيل التي لا تمتلك دستوراً حتى الآن.

اقرأ أيضاً|| انتخاب أول رئيس برلمان مثلي الجنس في إسرائيل

حكومة متطرفة

وعبّر نتنياهو عن صدمته من مظاهرات يوم أمس في تل أبيب، موجهاً اتهامات عديدة للمتظاهرين بأنهم من اليسار الراديكالي.

وبعد فوزه في الانتخابات التشريعيّة التي أجريت في الأوّل من تشرين الثاني/نوفمبر، تولّى نتنياهو، المتّهم بالفساد، في 29 كانون الأوّل/ديسمبر رئاسة حكومة تشكّلت من أحزاب يمينيّة متطرّفة ودينيّة متشدّدة.

وبدأت التحديات تواجه تلك الحكومة بعد أقل من أسبوع على أدائها اليمين وبدء مزاولة مهامها، حيث يطالبها متظاهرون بالرحيل وإجراء انتخابات جديدة.

وأثير الجدل من خلال التشكيلة الحكومية التي جاء فيها أسماء عدد من الوزراء المتطرفين منهم وأبرزهم ايتمار بن غفير، الذي نفّذ قبل أيام اقتحاماً للمسجد الأقصى بعد تولي مهامه، ما أثار مخاوف من صراع كبير مع الفلسطينيين وصل أثره إلى مجلس الأمن الدولي.

مواضع ذات صلة|| ضريح يهودي في مصر يشعل الجدل.. إسرائيل ترسل وفداً سرّاً لإحياء مناسبة لم تحدث منذ 12 عاماً 

 

حكومة نتنياهو تواجه "مأزق".. لماذا شبهها متظاهرون بـ"حكومات عربية"؟
حكومة نتنياهو تواجه “مأزق”.. لماذا شبهها متظاهرون بـ”حكومات عربية”؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى