الشأن السوري

على غير العادة.. توافق بالإجماع في مجلس الأمن الدولي بقرار حول سوريا

على غير ما جرت عليه العادة، أعلن مجلس الأمن الدولي، اتفاق الأعضاء بالإجماع حول قرر يخص سوريا، بعد تحذيرات دولية من عواقب فشل الاتفاق حوله.

 

اتفاق بالإجماع في مجلس الأمن الدولي 

 

كان من المقرر أن ينتهي أجل التفويض الحالي لبرنامج المساعدات التابع للأمم المتحدة غداً وسط تحذيرات من كارثة إنسانية بحال عدم تمديده.

 

ويتطلب قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود البرية، اتفاق الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، بما في ذلك روسيا التي عطلت عادةً مثل هذه القرارات.

 

وحسب ما نقلت وسائل إعلام فقد وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد آلية تقديم المساعدات الإنسانية إلى نحو أربعة ملايين سوري في شمال غربي البلاد لمدة ستة أشهر أخرى عبر تركيا.

 

تحذير سبق الاجتماع 

 

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا يزداد سوءا، وقال إنه إذا لم تجدد شحنات المساعدات من تركيا إلى شمال غربي إدلب، فقد لا ينجو ملايين السوريين من الشتاء.

 

وقال غوتيريش: إن عمليات تسليم مساعدات زادت عبر خطوط الصراع داخل البلاد، وهو ما مارست روسيا ضغوطاً من أجله. لكنه قال إنها لا تستطيع أن تحل محل “حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود”.

 

وكانت قد حذرت مؤسسات دولية ومنظمات حقوقية من “كارثة” إنسانية في حال فشل مجلس الأمن في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.

 

ماذا تريد روسيا؟ 

 

وسمح مجلس الأمن الدوليّ عام 2014 بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها، بضغوط من موسكو وبكين، لتقتصر على معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا..

 

وتضغط عادةً روسيا لاختصار مساعدات الأمم المتحدة على تلك الآتية من مناطق النظام السوري، حيث ترفض ترك المعبر الوحيد مع المعارضة السورية ضمن الاتفاق.

 

ورغم أن المعبر وفق إحصائيات الأمم المتحدة يؤمن أكثر من 80% من احتياجات السكان في تلك المناطق، إلا أنّ روسيا تريد حصر الأمر والتعامل مع الحكومة السورية.

 

والعام الفائت عرقلت موسكو مراراً تمديد العمل بقرار المساعدات عبر المعابر الحدودية، وضغطت من أجل تحديد مدة العمل فيه لستة أشهر بدلاً من سنة، يجري بعدها طرح القرار مجدداً على أعضاء مجلس الأمن، وهو ما ترك الباب مفتوحاً لممارسة روسيا المزيد من الضغط في هذا الملف.

 

اقرأ أيضاً || ماذا لو تمت إقالة روسيا من مجلس الأمن؟.. دعوات أوكرانية والغرب يبحث عن بدائل

 

على غير العادة.. توافق بالإجماع في مجلس الأمن الدولي بقرار حول سوريا
على غير العادة.. توافق بالإجماع في مجلس الأمن الدولي بقرار حول سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى