الشأن السوريسلايد رئيسي

رئيسي إلى دمشق وأنقرة.. إيران تدخل على خط التقارب السوري التركي

أعلنت طهران، اليوم الاثنين، أنها تخطط لزيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا وتركيا. وهي زيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقة بين أنقرة ودمشق تقارباً على مستويين، أمني وسياسي، وهو تقارب بدأه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأهدافٍ انتخابية تتعلق باللاجئين، وأخرى أمنية تتعلق بأكراد سوريا.

رئيسي إلى دمشق

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، نصار كنعاني، إن طهران تخطط لزيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى كل من سوريا وتركيا، بعد تلقيه دعوة لزيارة البلدين.

وفي خطوة على طريق التطبيع الكامل للعلاقات، الذي يتطلب عقد سلسلة لقاءات بين المسؤولين في البلدين (سوريا وتركيا)، استضافت موسكو قبل نحو أسبوعين، اجتماعاً ثلاثياً ضم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والسوري علي محمود عباس إلى جانب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث.

وتناول الاجتماع، حسب وزارة الدفاع التركية، مسألة “العودة الآمنة للاجئين السوريين، والتعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية والعملية السياسية في سوريا”.

وجاء اجتماع موسكو بعد سلسلة لقاءات بين جهازي المخابرات في تركيا وسوريا، وقول الرئيس رجب طيب أردوغان إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع قمة، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات ووزراء الدفاع والخارجية. وقال أردوغان أيضاً “لا خلافات تدوم في السياسة”.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري بين البلدين في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني الحالي، وفق ما ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، دون أن يحدد المكان.

سياسة إنقاذ أردوغان ودور إيران

يرى مراقبون أن تركيا بتقاربها مع النظام السوري، تريد إنقاذ سياستها السورية وليس إنقاذ بشار الأسد، فأنقرة تريد الحفاظ على مصالحها وما حققته من مكاسب في شمال سوريا، كما تريد فرض الحزام الأمني على حدودها الجنوبية، وسحب ورقة اللاجئين من يد المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية “المصيرية”.

وعن دور إيران، التي تعد حليفة لتركيا، فهي توفر بدورها الحماية العسكرية للنظام السوري بقدر ما توفر روسيا الحماية السياسية، وهو ما يطرح التساؤل، هل يملك النظام السوري خيار تهديد مصالح إيران السورية، إرضاءً لموسكو وتنفيذاً للمطالب التركية؟.

بحسب خبراء، فإن التقارب المحتمل بين أنقرة ودمشق لن يقود إلى تحول كبير بمسار الملف السوري بشقيه السياسي والأمني، لكنه قد يخدم التنسيق المشترك بين الطرفين ضد مجموعات “قسد” الكردية، وتضييق الخناق على تمددها وخططها السياسية في سوريا.

وبدخول إيران على خط التقارب، منضمة إلى روسيا، فإن أي مباحثات يخوضها رئيسي في أنقرة ودمشق لن تكون إلا حول “تأمين مصالح” إيران واستمرارها في سوريا، إلى ما بعد حقبة أردوغان.

رئيسي إلى دمشق وأنقرة.. إيران تدخل على خط التقارب السوري التركي
رئيسي إلى دمشق وأنقرة.. إيران تدخل على خط التقارب السوري التركي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى