بايدن في المكسيك يتعرض للإحراج.. شاهد كيف رد الرئيس الأمريكي
عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن في المكسيك قمّة مع نظيره المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، تعرّض خلالها للإحراج بعد ما وجّه إليه الأخير من كلمات حول العلاقة الثنائية.
قمّة بايدن في المكسيك
وقال لوبيز أوبرادور أمام الصحفيين مخاطباً بايدن: “حان الوقت لإنهاء هذا النسيان، هذا التخلي، هذا الازدراء لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الذي يتعارض وسياسة حسن الجوار التي أطلقها عملاق الحرية الرئيس (الأمريكي الراحل) فرانكلين روزفلت”.
وأضاف: “أيها الرئيس بايدن، بيدكم المفتاح لفتح العلاقات وتحسينها بشكل كبير بين كل دول القارة الأمريكية”.
“FUE BUEN ENCUENTRO”: AMLO SOBRE PLÁTICA CON BIDEN
El presidente Andrés Manuel López Obrador señaló que tuvo un “buen encuentro” con el presidente de los Estados Unidos Joe Biden, a su llegada al país para la Cumbre de Líderes de América del Norte. pic.twitter.com/rcUga9q4A9
— Entre Murallas (@campmurallas) January 9, 2023
وبدأ بايدن بزيارته إلى المكسيك لحضور قمة “الأصدقاء الثلاثة” التي سينضم إليها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وهذه أول زيارة رسمية لبايدن إلى المكسيك بعد نحو عامين على تولّيه منصبه.
ويحمل بايدن في المكسيك ملفات مهمة مثل تهريب المخدرات وتدفق اللاجئين، حيث تعتبر أبرز القضايا التي تؤرّق العلاقة بين البلدين.
كيف رد بايدن؟
من جانبه حاول الرئيس الأمريكي الدفاع عن سياسة بلاده، رداً على تصريحات نظيره المكسيكي، فقال: “فقط خلال السنوات الـ 15 الماضية أنفقنا مليارات الدولارات في نصف الكرة الأرضية الغربي، عشرات مليارات الدولارات”.
وأضاف: “الولايات المتحدة تقدّم مساعدات خارجية أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة”.
وأكد بايدن أنه “لسوء الحظ فإن مسؤوليتنا لا تقف عند حدود نصف الكرة الأرضية الغربي، إذ تشمل وسط أوروبا وآسيا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا”، حسب وصفه.
President Biden and First Lady Dr. Jill Biden are greeted by Mexican President Andrés Manuel López Obrador and First Lady Dr. Beatriz Gutiérrez Müller at Palacio Nacional in Mexico City. pic.twitter.com/ciziC7hcKU
— The Recount (@therecount) January 9, 2023
ما المتوقع من القمّة؟
تحدثت وسائل إعلام أمريكية أنه من غير المتوقع إيجاد صيغة اتفاق بين أمريكا والمكسيك بشأن القضايا العالقة وأهمها ملف الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، حيث أن تلك القضايا عالقة منذ عقود دون حل.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، أنه من المتوقع التفاهم بين بايدن ونظيره المكسيكي على استمرار العمل في الملفين الشائكين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم أيضًا: إن صفقات محددة في الاجتماع القصير كانت أقل أهمية من مهمة أوسع، ومنها ترسيخ عودة شراكة أمريكا الشمالية على أساس التعاون والمصالح المشتركة بدلاً من التخويف والصراع الذي ميز سنوات ترامب.
ولا يغفل قادة أمريكا والمكسيك وكندا عن الملف الاقتصادي، حيث نقلت النيويورك تايمز عن مايرون بريليانت، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون الدولية لغرفة التجارة الأمريكية قوله: “لا يكفي أن يجتمع القادة معًا”. “من المهم أن نرى العمل والتغيير التحولي في الطريقة التي تعمل بها الحكومات مع القطاع الخاص.”
وذكرت الصحيفة أن بايدن تعرض لانتقادات في الداخل من الديمقراطيين والجمهوريين للتعامل مع أعداد قياسية من المهاجرين على الحدود الجنوبية الغربية. وفي الأسبوع الماضي، قالت إدارة بايدن إن المكسيك وافقت على قبول زيادة كبيرة، إلى 30 ألفًا شهريًا، في عدد المهاجرين الذين تطردهم الولايات المتحدة بسرعة، بينما انتقدت المكسيك هذا التوجّه.
مخاوف من خطر
بينما اعتقلت حكومة المكسيك الأسبوع الماضي أوفيديو غوزمان لوبيز – نجل تاجر المخدرات سيئ السمعة خواكين غوزمان لويرا، والمعروف باسم إل تشابو – قام الرئيس لوبيز أوبرادور بإزالة عدد أقل من رؤساء عصابات المخدرات وفعل أقل من أسلافه لتفكيك الجماعات الإجرامية المنظمة ، بحسب نيويورك تايمز.
إلا أنّ مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية المكسيكية وعصابات المخدرات بالبلاد لا سيما على الحدود الأمريكية، أثار مخاوف من اندلاع صراع أكبر يهدد أمريكا.
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد، كيفن مكارثي، تعهد بمحاسبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتغافها عن أكبر خطر يهدد الأمريكيين بسبب المشاكل على حدود المكسيك.