أخبار العالم

أزمة البرازيل تشتعل.. وثائق تكشف خطط الرئيس السابق و”مفاجأة” بما كان يشتريه ببطاقة الرئاسة

كشفت وسائل إعلام عن وثائق بحق الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، قد تشعل أزمة البرازيل، بعد أن كادت تؤدي الاحتجاجات إلى انقلاب في البلاد.

أزمة البرازيل تشتعل بوثائق مسربة

وعثر في منزل وزير العدل في حكومة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو على مسودة بيان تنص على تدابير طارئة كانت ستسمح بإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وأوردت صحيفة فوليا دي ساو باولو أنه عثر على الوثيقة خلال مداهمات نفذتها الشرطة الفيدرالية في منزل أندرسون توريس بعدما صدرت في حقه مذكرة توقيف عن قاضٍ في المحكمة العليا للاشتباه بأنه كان “متواطئاً” في الهجوم، الذي شنه أنصار لبولسونارو على مراكز السلطة في برازيليا الأحد الفائت، ووصف بأنه “محاولة انقلاب”.

وذكرت وسائل إعلام أن التدابير الواردة في النص من 3 صفحات تتحدث بأن تسيطر الحكومة الفيدرالية على المحكمة العليا الانتخابية المكلفة الإشراف على حسن سير العملية الانتخابية “لضمان الحفاظ على الشفافية والمصادقة على نظاميّة عملية الانتخابات الرئاسية عام 2022”.

ويعتبر الكثير من القانونيين في البرازيل هذا الإجراء مخالفا للدستور، والهدف عمليا من خلاله إلغاء نتيجة الانتخابات التي فاز بها لولا.

وبحسب الصحيفة التي كشفت الفضيحة، قد تكون هذه المسودة أول عنصر دليل لا يمكن دحضه على أن أوساط بولسونارو كانت تعد لانقلاب في حال هزيمته في الانتخابات.

ورد توريس الذي هرب إلى الولايات المتحدة مع الرئيس البرازيلي السابق، أن هذه المسودة كانت على الأرجح ضمن كدسة وثائق من المفترض إتلافها في الوقت المناسب” وأنه تم تسريب محتواها وهو مأخوذ “خارج سياقه”.

ويؤكد توريس براءته ووعد بالعودة إلى البرازيل وتسليم نفسه للسلطات بدون أن يحدد تاريخاً لذلك.

ماذا فعل بولسونارو ببطاقة الرئاسة

وفي السياق ذكر تقرير برازيلي آخر أن الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، يعد واحداً من أكبر المنفقين على البذخ الشخصي.

وكان الرئيس البرازيلي السابق ضمّ تفاصيل بطاقة الرئاسة إلى “بند السرية” الخاص بأمور شخصية عن الرئيس، ممنوع نشر تفاصيلها لمدة 100 عام.

إلا أنّ دا سيلفا، ألغى الثلاثاء الماضي “بند السرية” نهائياً، ورفعه عن البطاقة الرئاسية.

وحسب وثائق تداولتها وسائل إعلام فإن إنفاقيات الرئيس البرازيلي السابق الشخصية، مجموعها 27 مليوناً و600 ألف ريال برازيلي، أي 5 ملايين و200 ألف دولار، طوال ولايته التي استمرت 4 أعوام، وانتهت بعد يوم من مغادرته في 30 ديسمبر الماضي إلى الولايات المتحدة، حيث لا يزال للآن.

وتبرز الوثائق عمليات إنفاق كبيرة منها وجبة غداء كلّفت 21 ألف دولار، ومشتريات حلويات خلال زيارة لإحدى المدن تجاوزت 11 ألف دولار، وما يصل إلى 14 ألف دولار أنفقها مرة واحدة بمحطة وقود.

أما أكبر نفقاته الشخصية، فكانت 280 ألف دولار، تكاليف عطلة أمضاها مع زوجته وابنتهما القاصر بفندق فخم في مدينة Guarujá البعيدة كمنتجع ساحلي.

اقرأ أيضاً || أول محاولة اغتيال تطال رئيس البرازيل الجديد في يوم تنصيبه

أزمة البرازيل

وأمس الجمعة طلبت النيابة العامة البرازيلية، من المحكمة العليا فتح تحقيق في حق الرئيس السابق جايير بولسونارو بشأن مسؤوليته المحتملة عن تخريب أنصاره عددا من مؤسسات السلطة في أحداث اقتحام المقرات الحكومية في برازيليا الأسبوع الماضي.

وأوضحت النيابة العامة في بيان أن بولسونارو -الموجود في الولايات المتحدة منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي- يجب أن يخضع لتحقيق للاشتباه في أنه أحد “المحرضين المعنويين” على عمليات التخريب في مؤسسات وطنية في عاصمة البلاد، بعد أسبوع على تولي الرئيس لولا دا سيلفا منصبه.

وبدأت أزمة البرازيل بعد انتهاء ولاية بولسونارو وفوز دا سيلفا بالانتخابات الرئاسية بفارق بسيط، مما أثار استياء أنصار الرئيس السابق الذي ترك البلاد وهرب إلى أمريكا.

اقرأ أيضاً || البرازيل.. قوات الأمن تستعيد السيطرة على مقار السلطة وتهمة “الانقلاب” لهذه الأطراف (فيديو)

أزمة البرازيل تشتعل.. وثائق تكشف خطط الرئيس السابق و"مفاجأة" بما كان يشتريه ببطاقة الرئاسة
أزمة البرازيل تشتعل.. وثائق تكشف خطط الرئيس السابق و”مفاجأة” بما كان يشتريه ببطاقة الرئاسة.. أزمة البرازيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى