أخبار العالم العربي

انفجار مرفأ بيروت يعود للواجهة مجدداً بعد اعتقال وليم نون.. فما قصته؟

أعيدت قضية انفجار مرفأ بيروت إلى واجهة الأحداث مجدداً في لبنان، بعد أن أقدمت السُلطات اللبنانية على اعتقال شقيق أحد ضحايا الحادثة.

قضية انفجار مرفأ بيروت للواجهة مجدداً

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن الأمن اللبناني داهم منزل الناشط وليم نون واعتقله، وهو شقيق أحد أفراد فوج الإطفاء الذي شارك في محاولة اخماد حريق المرفأ قبل أن ينفجر ويودي بحياته عام 2020.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن توقيف نون على ذمة التحقيق جاء على خلفية إشارة قضائية صادرة عن القاضي، زاهر حمادة، وذلك بسبب تصريحات له بعد تحركات احتجاجية لأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، هدد فيها بتفجير قصر العدل في بيروت، بعد أن كان تم استدعاؤه مع عدد من الناشطين إلى التحقيق بسبب تحطيم زجاج في قصر العدل خلال تحرك للأهالي، الثلاثاء الماضي.  

وجرى التحقيق مع نون قبل أن يتم توقيفه، حيث عاد جهاز أمن الدولة وداهم منزله عقب التوقيف، فيما تشير المعطيات إلى أنه سيتم إحالة نون، الإثنين المقبل، إلى المباحث الجنائية المركزية بناء على بلاغ بحث وتحرٍ من مدعي عام التمييز القاضي، غسان عويدات.

احتجاجات ضد السُلطات

وخرجت احتجاجات مؤيد للناشط المعتقل، أمام مكتب أمن الدولة، وجرى إقفال الطريق هناك بعد ارتفاع حدة الاحتجاجات وانضمام نواب وسياسيين لبنانيين إليها.

وتصدر اسم نون والوسوم المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت العبارات الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان خلال ساعات قليلة على خبر توقيفه.

وأعاب عدد من المغردين على موقع تويتر، على الجهاز الأمني (أمن الدولة) توقيف نون بكونه شقيق ضحية في الانفجار، فيما رئيس الجهاز الأمني نفسه اللواء، طوني صليبا، ملاحق في القضية نفسها.

ومن جانبه غرد رئيس حزب الكتائب النائب، سامي الجميل، عبر حسابه على موقع “تويتر”، قائلا: “عندما تنقلب الأدوار فيحاولون تحويل أهالي الضحايا إلى مجرمين نكون في آخر فصول شريعة الغاب.

كذلك تساءل النائب نديم الجميل عبر تويتر: “وين كان جهاز أمن الدولة لما زعران الحزب القومي هجموا على العدلية يوم إصدار الحكم بقضية اغتيال بشير وهددوا القضاة بالقتل؟ وين كان لما جربوا البلطجية يهجموا عالعدلية “لقبع القاضي بيطار؟” الشبيبة متأثرين كثير بالحرس الثوري الايراني.. مستقويين اليوم على ويليام نون واهالي الضحايا”.

وبدوره النائب من حزب القوات اللبنانية، جورج عقيص، أكد أن “توقيف وليم نون من قبل جهاز أمني يجب أن يكون الشرارة لإطلاق ثورة 02” متهما النظام السياسي بأنه “بوليسي”، وأنه نظام “يخاف من المتطاولين على الدولة ويرهب الساعين إلى قيامها، وإلا فعلينا السلام شعبا ودولة. على النيابة العامة المختصة أن تأمر بإطلاق سراحه فوراً”.

بينما قال النائب، زياد الحواط، إن “محاولة توقيف وليم نون صورة عن اللادولة واللاعدالة والفلتان. بدل توقيف المجرمين في تفجير المرفأ تتم ملاحقة المطالبين بالعدالة والحقيقة. المطلوب إطلاق وليم نون فورا”.

قضية انفجار مرفأ بيروت

وكان قد تحرك أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الفائت تخلله مواجهات بين الأهالي والقوى الأمنية على خلفية اقتحام عدد من الأهالي لباحة قصر العدل في بيروت، لمطالبة مجلس القضاء الأعلى باستكمال التحقيقات في الانفجار والتي لا تزال متوقفة منذ نحو عام.

وبعدما جرى تحطيم زجاج في قصر العدل خلال الاحتجاج، استدعت القوى الأمنية مجموعة من المشاركين عددهم نحو 12، فيما كان قد أعلن، ويليام نون، أنهم لن يحضروا إلى التحقيق.

اقرأ أيضاً || الرصاص الطائش يصيب طائرتين وهاتف محمول لمواطن في مطار بيروت

وقال نون في تصريحات صحفية سابقة لتوقيفه “قاموا باتهامي بالتحريض إلى الشغب وبتحطيم مكاتب القضاة والتعدي على الأملاك العامة، أنا محرّك، ولست محرّضا ولن أكون”.

وأضاف أن ” مشكلتنا ليست مع القضاة بل مع الذين يريدون طمس الحقيقة، لا نخشى شيئا، وأظن أن الزجاج ليس أغلى من ضحايانا، قضية 4 أب أكبر من أي كان، وسنواصل تحركاتنا حتى تحقيق العدالة، وأقول أن سنة 2023 ستشهد جدية كبر بالتعاطي في هذا الملف”.

يذكر أنّ حادثة انفجار مرفأ بيروت وقعت في آب أغسطس عام 2020 نتيجة انفجار شحنات من مادة الأمنيوم كانت مخبأ بأحد مستودعات المرفأ، ولم تكشف التحقيقات الجهة التي تعود إليها هذه المادة، إلا أنّ أصابع الاتهام توجهت إلى ميليشيا حزب الله.

مواضيع أخرى || إسرائيل تعرض على لبنان أن يصبح ثرياً لكن بشرط قد يدفع نصر الله لـ”احتلال بيروت”

انفجار مرفأ بيروت يعود للواجهة مجدداً بعد اعتقال وليم نون.. فما قصته؟
انفجار مرفأ بيروت يعود للواجهة مجدداً بعد اعتقال وليم نون.. فما قصته؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى