مشروع قرار أوروبي صارم تجاه الثوري الإيراني وخامنئي وكبار المسؤولين في طهران
طلب البرلمان الأوروبي من الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إدراج الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء “للمنظمات الإرهابية”، فيما رحب اليمن بالإعلان الأوروبي، مندداً بجرائم النظام الإيراني.
مشروع قرار أوروبي ضد الثوري الإيراني
وجاء في نص تم تبنيه على نطاق واسع يضاف إلى التقرير السنوي حول السياسة الخارجية المشتركة، أن أعضاء البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة “يدعون الاتحاد والدول الأعضاء فيه إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية”.
كما طالب البرلمان الأوروبي بإدراج المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي وجميع نواب البرلمان الإيراني على قوائم العقوبات الأوروبية، بالإضافة إلى إدارج ميليشيا الباسيج وفيلق القدس في قوائم الإرهاب الأوروبية.
اليمن يرحب بإعلان البرلمان الأوروبي
في السياق، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر صفحته الرسمية على منصة تويتر: “نرحب بإعلان البرلمان الأوروبي تصنيف الحرس الثوري الإيراني وجميع التشكيلات الخاضعة له منظمة إرهابية، ودعوة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لإدراجها على قائمة الإرهاب واتجاههم الخميس القادم للتصويت على قرار تعليق خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران أو ما يعرف بالاتفاق النووي”.
1-نرحب بإعلان البرلمان الأوروبي تصنيف الحرس الثوري الإيراني وجميع التشكيلات الخاضعة له منظمة إرهابية،ودعوة الاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء فيه لإدراجها على قائمة الارهاب،واتجاههم الخميس القادم للتصويت على قرار تعليق خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران أو ما يعرف ب"الاتفاق النووي"
— معمر الإرياني (@ERYANIM) January 18, 2023
وأضاف: “لم تقف جرائم وانتهاكات النظام الإيراني عند قمع الاحتجاجات الشعبية التي عمت مختلف المحافظات، وقتل الشباب والنساء والأطفال، وتنفيذ أحكام إعدام، بل بتأسيس وإدارة الميليشيات الطائفية لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، واستهداف أمن الطاقة وخطوط الملاحة الدولية، وتنفيذ سياساتها التوسعية”.
وتابع: “فشلت المحاولات الأوروبية خلال الأعوام الماضية في احتواء نظام طهران، وأسهمت بما في ذلك الاتفاق النووي الموقع 2015 في توفير الإمكانيات لتمويل برامجه لتطوير الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، وأذرعه العسكرية في المنطقة، وتوسيع أنشطته الإرهابية المزعزعة للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.
الإرياني أردف: “نطالب الاتحاد والبرلمان الأوروبي والدول الأعضاء بتشديد العقوبات على النظام الإيراني لوقف تدخلاته في الشؤون اليمنية بما في ذلك عمليات تهريب الأسلحة لميليشيا الحوثي، والعمل على إدراج الميليشيا في قوائم الإرهاب الدولية، باعتبارها أحد أهم أذرع الحرس الثوري الإيراني العسكرية في المنطقة”.
مطالبات بإدارج الثوري الإيراني ضمن لوائح الإرهاب
ويوم الاثنين الماضي، تجمّع حوالي 12 ألف شخص من كل أنحاء أوروبا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للمطالبة بإدراج الحرس الثوري على هذه القائمة السوداء، كما فعلت الولايات المتحدة.
وأمس الثلاثاء، قال المفوض الأوروبي للعدالة ديدييه رايندرز، خلال مناقشة في البرلمان: “أنا أضمن أن كل الخيارات التي تسمح للاتحاد الأوروبي بالرد على الأحداث في إيران ستبقى مطروحة على الطاولة”.
ويفترض أن يعيد النواب الأوروبيون، غداً الخميس، تأكيد هذا المطلب في تصويت على تقرير مكرّس فقط للرد الأوروبي على التظاهرات وعمليات الإعدام في إيران.
يأتي هذا بينما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الثلاثاء، إنها تؤيد إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية للرد على “انتهاك” حقوق الإنسان الأساسية في إيران.
وأضافت للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري: “رد فعل النظام الإيراني فظيع ومروع وهم يتعدون على حقوق الإنسان الأساسية”.
وأردفت: “نتطلع بالفعل إلى جولة جديدة من العقوبات، وسأؤيد أيضاً إدراج الحرس الثوري (على قائمة المنظمات الإرهابية). لقد سمعت العديد من الوزراء يطلبون ذلك وأعتقد أنهم على حق”.
