ما هي أسوأ أزمة بتاريخ أمريكا والحلول الممكنة.. سياسي أمريكي يكشف لـ”ستيب” التفاصيل
ما قصة أسوأ أزمة بتاريخ أمريكا والحلول الممكنة؟
“أسوأ أزمة بتاريخ أمريكا”.. بهذه الكلمات وصف رئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد، كيفن مكارثي، ما يجري على حدود المكسيك وأمريكا، بعد زيارة الرئيس الأمريكي مؤخراً للمنطقة.
واعتبر مكارثي حينها أن إدارة بايدن وتغافلها عن أزمة المهاجرين من جهة وانتشار العصابات التي تمتهن تهريب المخدرات بالمنطقة، هي واحدة من أكثر الأمور التي تهدد أمن الأمريكيين.
فما قصّة الأزمة وكيف لبايدن و إدارته حلها بالوقت الذي بدأت تطفو على السطح الصراعات الحزبية بين الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب، والديمقراطيين الذين يحكمون البلاد؟
أسوأ أزمة بتاريخ أمريكا
ويتحدث الدبلوماسي والسياسي الأمريكي، مالك فرانسيس، لوكالة ستيب الإخبارية، مشيراً إلى أن “الحروب، الفقر، الجفاف، المشاكل السياسية، الفساد السياسي، العنف، وغيرها من الاسباب، تدفع الفقراء الهروب من بلادهم متجهين إلى جيرانهم مثل الولايات المتحدة التي لديها استقرار سياسي واقتصاد لا بأس به”.
ويؤكد أن الرئيس جو بايدن ورث مشكلة المهاجرين غير القانونين من سلفه الرئيس السابق دانولد ترامب.
إلا أنه يرى أن مشكلة اللاجئين في أمريكا مشكلة سياسية، حيث أن الحزبين “الديموقراطي والجمهوري” لا يتفقان على صيغة واحدة لحل اكبر وأهم مشكلة تواجه البلاد.
ويقول: الرئيس بايدن يحاول العمل مع الحزب الجمهوري الذين ما زالوا يتبعون سياسة ترامب ضد الغرباء والمهاجرين. الحزب الجمهوري لا يريد زيادة أعداد الشعب اللاتيني في أمريكا لأن أغلبيتهم كاثوليك وغالباً يلتحقوا بالحزب الديموقراطي في حال حصلوا على الجنسية”.
كيف يمكن حلّ أسوأ أزمة بتاريخ أمريكا؟
يرى” فرانسيس” أن الحلول سهلة كثيراً إذا اتفق الحزبين من اجل بلدهم، حسب وصفه، ويضيف: أحد الحلول بإعطاء المهاجرين فيزا عمل وتتجدد كل عام إذا وجدوا كفيل للعمل له.
ويتابع: أمريكا بحاجة إلى ملايين العمال للعمل في المزارع والمؤسسات السياحية والبناء. لا أعتقد أن الهجرة غير الشرعية سيئة كما يقول رئيس المجلس النيابي كافن مكارثي الذي هو من أحد المسؤولين الذي يعارض معظم الحلول. عليه إن يعمل مع الرئيس والديموقراطيين للوصول إلى حل للقضية.
ويؤكد أن مكارثي لا يستطيع محاسبة إدارة بايدن لأنه ورث المشكلة من ترامب ومكارثي، على حد تعبيره.
أين تكمن المشكلة؟
يوضّح “فرانسيس” أن “الحكومة المكسيكية لا تستطيع التغلب على عصابات المخدرات لأن معظم السياسيين المكسيكيين زعماء أو أعضاء في تلك العصابات”.
مشيراً إلى أن الحل الوحيد للتغلب على العصابات وتوفير مليارات الدولارات بتشريع المخدرات.
بينما بالوقت ذاته لا يعتقد “فرانسيس” بوجود جهات خارجية تستعمل المهاجرين لإشعال المشاكل داخل أمريكا لأن الأجهزة الأمنية قوية جداً وتعرف من يدخل إلى أراضيها، مشدداً على أن المشكلة مشكلة داخلية بين الحزبين الرئيسيين هنا.
صراع كبير
يقول السياسي الأمريكي: للأسف أمريكا مقسومة بين يسار ويمين متطرفين. اليمين المتطرف بزعامة ترامب يسيطر على الحزب الجمهوري واليسار المتطرف يسيطر على الحزب الديموقراطي.
ويضيف: الصراع موجود بينهما ويؤثر على الاقتصاد والسياسية الداخلية والخارجية والتطرف يقوي اليمين المسيحي الذي أعاد التعصب والتمييز ضد الأمريكيين من أصول عربية، إفريقية، لاتينية والأقليات.
كيف تعامل بايدن مع الأمر؟
يرى مالك فرانسيس أنه رغم كل المشاكل الداخلية والعالمية، الرئيس بايدن تعامل معهم بذكاء وحنكة، حسب وصفه.
ويقول: بايدن لديه الخبرة للتعامل مع معظم المشاكل لأنه خدم حوالي ٣٦ سنة في مجلس الشيوخ و٨ سنين كنائب رئيس.
ويضيف: اكتشاف الملفات السرية الرئاسية التي كانت بمنزل ومكاتب بايدن قد تسبب مشاكل له لأن الحزب الجمهوري سيستغلها لأغراض سياسية أيضاً وتعمّق الصراع.
وفي حال كانت أسوأ أزمة بتاريخ أمريكا فعلاً هي أزمة المهاجرين أم لا فإنها ستصبح واحدةً من الملفات التي ستدخل في الصراع الحزبي المتوقع في أمريكا خلال العالمين المقبلين المتبقيين من ولاية بايدن.