الشأن السوريسلايد رئيسي

بوتين يُرشد نظيره الإيراني إلى حلول موسكو “الوحيدة” في سوريا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، وذلك في ثاني محادثات بينهما خلال تسعة أيام، تباحثا خلالها أوضاع سوريا والتعاون في مجال الطاقة.

بوتين يطرح حله الوحيد

وقال الكرملين الروسي في بيان، “نوقشت خلال المحادثات قضايا موضوعية للعلاقات الثنائية بما في ذلك التعاون في قطاعي الطاقة والنقل”، كما تطرق الرئيسان إلى الأوضاع في سوريا، وأكدا على أهمية استمرار التنسيق “الوثيق” في إطار عملية أستانا.

وبحسب البيان، اتفق الطرفان على الحفاظ على الاتصالات على مختلف المستويات، حيث ناقش بوتين مع رئيسي، قبل أيام قليلة، قضايا جدول الأعمال الروسي الإيراني مع التركيز على بناء مختلف أشكال التعاون الثنائي بين البلدين.

وفي اتصالهم الهاتفي الماضي، ذكر بيان للكرملين أن “بوتين ورئيسي أعربا عن نيتهما مواصلة التعاون من أجل “التطبيع” في سوريا واستعادة وحدة أراضيها.

يذكر أن ممثلي موسكو وأنقرة وطهران استعرضوا بالتفصيل خلال محادثات أستانا 19 الخاصة بسوريا، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، متفقين على “بذل مزيد من الجهود” لضمان تطبيع الوضع بشكل مستدام.

كما أكدوا في ختام الاجتماع على أن “الدول الضامنة لمسار أستانا تُعارض مبادرات الحكم الذاتي في شمال شرقي سوريا”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

مشاريع الطاقة

وفي وقت سابق، وقعت شركة “غازبروم” الروسية وشركة النفط الوطنية الإيرانية اتفاقية تقدر بنحو 40 مليار دولار، تتضمن تطوير حقول كيش وحقل غاز البارس الشمالي وعدد من الحقول الأخرى.

وتسعى روسيا وإيران لتوطيد العلاقات بشكل أكبر في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي، ويعتبر البلدان من أكبر مصدري النفط في العالم.

رئيسي إلى سوريا

وتأتي محادثات الرئيسين قبل زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إلى سوريا، حيث يلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد، في وقت تشهد فيه العلاقة بين دمشق وأنقرة تقارباً على مستويين، أمني وسياسي، وهو تقارب بدأه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برعاية روسية، لأهداف متعلقة بحملته الانتخابية، تستهدف اللاجئين والأكراد.

ومن المقرر أن يزور رئيسي تركيا وسوريا، بعد تلقيه دعوة لزيارة البلدين، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني.

حصة إيران من التقارب التركي

يرى خبراء أن التقارب المحتمل بين أنقرة ودمشق لن يقود إلى تحوّل كبير بمسار الملف السوري بشقيه، السياسي والأمني، لكنه قد يخدم التنسيق المشترك بين الطرفين ضد مجموعات “قسد” الكردية، وتضييق الخناق على تمددها وخططها السياسية في سوريا.

وبدخول إيران على خط التقارب، منضمة إلى روسيا، فإن أي مباحثات يخوضها رئيسي في أنقرة ودمشق لن تكون إلا حول تأمين مصالح إيران واستمرارها في سوريا، إلى ما بعد حقبة أردوغان، وفق خبراء.

بوتين يُرشد نظيره الإيراني إلى حلول موسكو "الوحيدة" في سوريا
بوتين يُرشد نظيره الإيراني إلى حلول موسكو “الوحيدة” في سوريا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى