أخبار العالمسلايد رئيسي

صحيفة بريطانية: شرط وحيد قد يدفع بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا وخطأ ارتكبه قادة الغرب

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً اليوم الأحد، تطرق إلى الشرط الوحيد الذي قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتخلي عن أهدافه في حرب أوكرانيا.

منظور مختلف في حرب أوكرانيا

وفي مقال للكاتبة، أولغا تشيزه الأستاذة المساعدة في قسم العلوم السياسية بجامعة تورنتو، تحدثت عن الفرق بين منظور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المختلف عن القادة الغرب حول حرب أوكرانيا.

ويشرح المقال، سياسة الدول الغربية التي اتبعتها في أوكرانيا، حيث اعتبرت “تشيزه” أنها سياسية كلاسيكية، بدأت بالتطور التدريجي.

حيث وصلت أخيراً لدرجة تقديم أسلحة ثقيلة غربية للقوات الأوكرانية رغم أن كييف طالبت بها منذ اليوم الأول، بينما كانت سياسية روسيا تلعب على النفس الطويل منذ اليوم الثالث، حسب وصفها.

وتقول الصحيفة أن المسؤولين الغربيين يعتقدون أن تقديم الأسلحة الثقيلة يمكن أن يغير بمسار الحرب لصالح القوات الأوكرانية، وبالتالي الضغط على روسيا من أجل الدخول في مفاوضات تنهي الحرب.

ويضيف التقرير أن استراتيجية تصعيد المساعدة العسكرية من الأجهزة الصغيرة المضادة للدبابات إلى المدفعية، وأنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت إلى الدبابات، هي استراتيجية إشارات شبيهة باستراتيجية “رفع الرهان بشكل تدريجي لإعطاء يد قوية في البوكر”، على حد وصف الصحيفة.

وترى “الغارديان” أن الغرب يعبرون “الخطوط الحمراء” لروسيا الواحد تلو الآخر ، بينما ترسل الولايات المتحدة وحلفاؤها رسالة حول عزمهم على تزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه لصد الغزو الروسي.

اقرأ أيضاً || أمريكا تعلن عن مرحلة “حسم” وتغيير بمعادلة حرب أوكرانيا وألمانيا تضع شرطاً مقابل الدعم

ما الذي يجعل بوتين لا يتراجع حتى الآن رغم الخسائر وإطالة أمد الحرب؟

تؤكد الغارديان أن بوتين يعمل في بيئة مختلفة عن القادة الغرب، حيث وصل أولئك إلى السُلطة عبر صناديق الاقتراع ورأي الناس، وقد لا يستمرون طويلاً بالحكم، بينما بوتين يتواجد بسبب رأي فئة محددة من الأشخاص الذين يستلمون زمام الأمور في بلاده.

وتقول الصحيفة، إن بوتين والفئة التي أوصلته الحكم يتبادلون المنافع، فهو يدعمهم وهم يدعمونه، حيث تعمل تلك الفئة على زيادة نفوذها من خلال بوتين وليست بمكان يسمح لها بمعارضة سياسته، لأن ثرواتها مرتبطة بشكل مباشر به.

ويبيّن التقرير أن هذه المصلحة تمنح بوتين ميزتين مهمتين، الأولى أنه غير مقيد بالمنافسة الانتخابية مما يسمح له “اللعب على النفس الطويل”، وينتظر وقته لاستبدال النخب الغربية بنخب غير مؤيدة لأوكرانـيا.

أما الثانية فهي قدرة بوتين على تجاهل الانتقاد من الجمهور، حيث أن الفئة المحيطة به التي تؤيده تمتلك زمام الأمور، وبالتالي يستطيع تجاهل أي صوت آخر معارض، رغم أن تكاليف الحرب يدفعها الناس، بينما تربحها تلك الفئة في الدائرة الضيقة منه، والتي طالبت حتى بتصعيد الحرب على أوكرانـيا.

وينتقد تقرير الغارديان سياسة الغرب التي تعتقد أن الضغط على روسيا بالحرب قد يدفعها إلى الانهزام، بينما ترى أن بوتين لن ينهزم بمقتل الآلاف من جنوده فقط.

ويختم التقرير بالتأكيد على أن السلام الهش لأوكرانـيا هو الحل الأمثل مع الأخذ بعين الاعتبار بناء جيش بطراز عالمي وملئ مخازن من الذخائر والاستمرار بالاستعداد الدائم.

اقرأ أيضاً ||أمريكا تقدّم نصيحة لأوكرانـيا من أجل المعركة المرتقبة.. وكييف: “فكروا أسرع”  

صحيفة بريطانية: شرط وحيد قد يدفع بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا وخطأ ارتكبه قادة الغرب
صحيفة بريطانية: شرط وحيد قد يدفع بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا وخطأ ارتكبه قادة الغرب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى